صحّة النظر من الجوانب الأساسية التي ينبغي العناية بها لا سيّما مع التقدّم في العمر وتزايد التعرّض للعوامل الضارّة مثل الشاشات والإضاءة الاصطناعية. ومن الوسائل الفعّالة للحفاظ على النظر هو دعم الجسم بالفيتامينات والمعادن الضرورية التي تلعب دوراً محورياً في الوقاية من أمراض العيون وتعزيز الوظائف البصرية.
فيما يأتي أهم الفيتامينات والعناصر الغذائية التي أثبتت الدراسات أهميتها لصحة النظر:
فيتامين A وبيتا كاروتين
فيتامين A أساسي للرؤية السليمة، إذ يدخل في تركيب بروتين "رودوبسين" الضروري للرؤية في الإضاءة المنخفضة. نقص هذا الفيتامين قد يؤدي إلى العمى الليلي وجفاف العين نتيجة قلة الترطيب. أما بيتا كاروتين، الموجود بكثرة في الجزر والبطاطا الحلوة والسبانخ، فهو المصدر النباتي الأساسي لفيتامين A، ويحوّله الجسم بسهولة عند الحاجة.
فيتامين E
يُعرف فيتامين E، وبشكل خاص "ألفا توكوفيرول"، بخصائصه المضادّة للأكسدة، إذ يحمي خلايا العين من التلف الناتج عن الجذور الحرّة. وقد أظهرت دراسات أن استهلاكه بكمّية كافية قد يُساهم في تقليل خطر الإصابة بإعتام عدسة العين (الكاتاراكت)، وهي حالة شائعة لدى كبار السن.
فيتامين C
لا تقتصر فوائد فيتامين C على تعزيز المناعة، بل هو يؤدي دوراً محورياً في حماية العين من الأشعة فوق البنفسجية والأضرار التأكسدية التي قد تؤدي إلى تطوّر الكاتاراكت وهو مرض يتسبّب بإعتام عدسة العين. وقد بيّنت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون كميات أكبر من هذا الفيتامين لديهم فرصة أقل بنسبة 33% للإصابة بهذا المرض مع تقدّم العمر.
فيتامينات B المركّبة
تؤدي مجموعة فيتامينات B، لا سيما B1 (|الثيامين)، B3 (النياسين)، وB12، دوراً في الوقاية من أمراض العيون مثل الزَّرَق (الغلوكوما) وتنكس الشبكية المرتبط بالعمر. كما تشير أبحاث إلى إمكانية مساهمة فيتامين B1 وميكوبالامين في التخفيف من أعراض جفاف العين.
الزنك
الزنك بدوره، هو عنصر أساسي لصحة الشبكية ويُساعد في نقل فيتامين A من الكبد إلى العين، حيث يُستخدم لإنتاج الميلانين، وهو صبغة تحمي العين من الأشعة فوق البنفسجية.
أحماض أوميغا-3 الدهنية
تحتوي شبكية العين على تركيز عالٍ من أحماض أوميغا-3، والتي تُسهم في الحماية من تدهور الشبكية المرتبط بالعمر. كما يُنصح بها للأشخاص الذين يعانون من جفاف العين، رغم أن النتائج العلمية لا تزال متضاربة حول فعاليتها الكاملة.