عندما يتحدث أحدهم إلى أي إمرأة تعاني من السلس البولي، فإن الإجابة المباشرة والتلقائية لها تكون كالتالي: "ظننت أنني وحدي فقط المصابة بهذا المرض ولا أدري إن كان طبيعيا ام لا!" "ينتابني دائما شعور بالوحدة وليست لدي الجرأة لأخبر الآخرين عن حالتي."
وتتحدث الدكتورة أحلام بوصابر، أول طبيبة إماراتية تخصص مسالك بولية نسائية قائلة، "أود أن أقول للنساء من مختلف الأعمار بأن سلس البول ليس مرضا، بل هو حالة ناشئة عن مشكلات صحية أخرى قابلة للعلاج. ومن دواعي سروري أن أشرح لكم اليوم بعض من جوانب هذه الحالة وتعزيز الوعي حولها، مع التركيز على حالة السلس البولي الإجهادي (البسيط)."
ما هو سلس البول؟
سلس البول هو حالة محرجة تؤثر إجمالا على نوعية الحياة وذلك من خلال تسرب البول العرضي أو اللاإرادي. وقد يظهر هذا عندما يحدث ضغط على مثانتك، أو عندما تشعرين فجأة أنك بحاجة لدخول المرحاض ولكنك لا تتمكنين من دخوله في الوقت المناسب. إن مشكلات التحكم بالمثانة هي من الأمور الشائعة جداً، وهي لا تتسبب عادة بإحداث مشاكل صحية، ولكنها قد تسبب الإزعاج.
ومن الممكن أن يكون سلس البول مشكلة قصيرة الأمد ناشئة عن عدوى بكتيرية تصيب جزءاً من المسالك البولية أو الآثار الجانبية لإحدى الأدوية أو الإمساك. ويتحسن السلس البولي عند البدء بمعالجة المشكلة المسببة له. ومن الممكن أيضاً أن يتحول إلى حالة مزمنة ناشئة عن مشاكل جسدية مثل: الحمل والولادة والتغيرات المقترنة بتقدم السن وانقطاع الطمث والعمليات الجراحية التي تجرى في مناطق الجهاز التناسلي للمرأة.
ما هي أعراض السلس البولي الإجهادي (البسيط)؟
في حال كان لديك سلس بولي إجهادي، قد يحدث لك تسرب في البول في الأوضاع التالية:
- الوقوف فجأة من وضعية الجلوس
- الخروج من السيارة
- ممارسة التمارين الرياضية ورفع الأوزان الثقيلة
- بعد الجماع
- الضحك والسعال والعطس
قد لا تواجهين ظاهرة السلس البولي دائما في حال قيامك بإحدى هذه الأشياء، إلا أن ممارسة أي نشاط ينطوي على ضغط متزايد من شأنه أن يجعلك أكثر عرضة للسلس البولي غير المقصود، لا سيما عندما تكون مثانتك ممتلئة.
يتطلب العلاج منك، ببساطة، إجراء تمارين لتقوية عضلات الحوض، مثل تمارين كيجل (Kegel)، وتدريبات المثانة، واستخدام حلول النظافة التي من شأنها أن توفر لك السلامة والأمان اللذين تبحثين عنهما، بالإضافة إلى إجراء بعض التغييرات الإيجابية في نمط حياتك.
إجراء تمارين كيجل Kegel
- اجعلي نفس العضلات التي ستستخدمينها لوقف التبول في حالة انقباض. ينبغي أن يبقى بطنك وفخذيك ثابتين.
- حافظي على الانقباض لمدة 3 ثوان، ثم استريحي لمدة 3 ثوان.
- ابدأي العد بثلاث ثوان، ثم أضيفي ثانية واحدة أسبوعياً حتى تتمكني من عمل الانقباض لمدة 10 ثوان.
- كرري التمرين من 10 إلى 15 مرة في الجلسة الواحدة. قومي بإجراء ثلاث جلسات أو أكثر في اليوم.
- لتحقيق أفضل النتائج، ينبغي إجراء أكثر من ثلاث مجموعات من تمارين كيجل (Kegel) يومياً.
قومي بتدريبات المثانة:
- احتفظي بمفكرة خاصة بك كدليل إرشادي يساعدك في تحقيق مزيد من التحكم في عدد مرات ذهابك إلى المرحاض.
- ضعي جدولاً يتضمن عدد مرات ذهابك للمرحاض من خلال تحديد عدد فترات ذهابك إلى هناك وفقاً لبيانات مفكرتك. ثم أضيفي حوالي 15 دقيقة إلى ذلك الوقت.
- استخدمي المرحاض في موعد كل زيارة محددة بالجدول، بصرف النظر عما إذا كنت تشعرين بالفعل برغبة بالذهاب إلى هناك أم غير ذلك.
- قومي بزيادة الوقت الفاصل بين عدد مرات دخولك للمرحاض تدريجياً.
- تأخير التبول.
عندما تشعرين بأنك بحاجة للذهاب إلى المرحاض من أجل التبول، قومي بتأخير ذهابك لمدة خمس دقائق أخرى أو نحو ذلك. ثم قومي بزيادة المدة تدريجياً بنحو 10 دقائق إلى أن تتمكني من التحمل لفترة لا تقل عن 3 – 4 ساعات دون الذهاب إلى المرحاض.
حلول النظافة:
في هذه الحالة، حين تشهد المرأة تسرب كمية كبيرة من البول، نجدها دائمة البحث عن الحلول التي يمكنها الوثوق بها. حلول خفيّة، تشعرها بالجفاف وتزيل عنها الرائحة المزعجة وتوفر لها حماية ثلاثية حيثما تكون. و من أفضل الحلول فوط تينا لايدي (TENA Lady) التي تتيح للمرأة طريقة مريحة للتحكم بالسلس البولي والاستمتاع بحياة ملؤها الثقة والارتياح.
تغييرات في نمط الحياة:
- التخفيف من مشروبات الكافيين والمشروبات الغازية.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف للمساعدة على تجنب الإمساك.
- الامتناع عن التدخين.
- الحفاظ على الوزن الصحي.
- الذهاب الى المرحاض في عدة أوقات محددة يومياً وارتداء الملابس التي يمكنك خلعها بسهولة.
- اجعلي فترات دخولك للمرحاض واضحة وسريعة قدر الإمكان.
- تتبعي الأعراض التي تطرأ عليك وحدوث أي تسرب في البول بالرجوع إلى مفكرة تسجيل أحوال المثانة.