تعلّمي كيفية تخطي الحزن عندما تفقدين كلّ شيء

كلّنا نمرّ أحيانًا بفترة نواجه خلالها أمرًا يولّد الحزن في داخلنا، ولكن، من المهم أن تدركي أن تخطّيها هو أمر في غاية الأهميّة، لتتمكّني من الاستمرار بعيش حياتك كما أردت دائمًا. عزمك على ذلك أساسيّ لتتمكّني من تحقيق هذه الغاية، والفترة التي يتطلّبها منك ذلك يختلف وفقًا لأمور عدّة، أبرزها نمط حياتك، ومحيطك، والسبب المؤدّي لحزنك. أحيانًا، قد يكون تحطّي الحزن سهلًا إن كان السبب بسيطًا، مثل فقدان عملك، أو حدوث سوء تفاهم مع أحد المقرّبين منك، لكنّه يكون أصعب في حالات أخرى، مثل فقدان كلّ ما تملكينه، أو وفاة شخص عزيز على قلبك. وإذا تساعدي نفسك بالتخلّص من الحزن، قد تسوء الحال وتتحوّل إلى معاناتك من حالات نفسيّة أشدّ، مثل الاكتئاب الذي يترافق مع عوارض قد تدمّر حياتك. فاقرئي هذه النصائح، لتدركي كيف تتخطّين الحزن عندما تفقدين كلّ شيء.

 

١- اعترفي بألمك النفسيّ

أوّل خطوة عليك القيام بها لتتخطّي أي فترة حزن تمرّين بها، هي الاعتراف بالألم النفسيّ الذي تشعرين به. فمن غير الصحيّ على الإطلاق أن تتجاهلي المشاعر الفوضويّة التي تنشأ في داخلك، أو أن تدفنيها، إذ من الضروريّ جدًّا أن تسمحي لنفسك بالشعور بها، لأنّ ذلك استجابة طبيعيّة للخسارة، خصوصًا إن كانت غير مُتَوقَعة.

 

٢- اعرفي متى عليك طلب المساعدة

رغم أنّ طلب المساعَدة هو أمر في غاية الأهميّة عندما تمرّين بحال حزن شديدة، إلّا أنّه عليك التروّي في القيام بذلك، لأنّك مع الوقت، ستلاحظين ظهور مشاعر جديدة إلى جانب الحزن، مثل الخوف، والقلق، والعجز، والصدمة، وعدم القدرة على تصديق ما حدث. هذه المشاعر لا تظهر بين ليلة وضحاها، بل إنّ منها يحتاج أيّامًا أو أسابيع لذلك، فامنحي نفسك الوقت لتحزني، ولا تحاولي قمع مشاعرك أبدًا، وتذكّري دائمًا أنّها مؤقّتة ولن تدوم. مع مرور الوقت، ستلاحظين أنّ بعض هذه المشاعر أو حتّى كلّها قد تلاشَت، وحينها، قد لا تحتاجين للمساعدة. ولكن، إن لاحظت أنّك تفشلين بتخطّي أي منها، يمكنك حينها اللجوء إلى مستشار نفسيّ، أو أفراد أسرتك وأصدقائك. وحتّى ولو شعرت بقدرتك على التأقلم، لا تستبعدي فكرة طلب المساعدة، لأنّ التأقلم لا يعني أنّك تخطّيت حزنك، وبالتالي قد تعاودين التأثّر بها حتّى ولو بعد سنوات.

 

٣- تواصلي مع ذاتكِ

من أجل التعافي من الصدمة التي تعانين منها نتيجة فقدان أمر مهم في حياتك، عليك أن تتواصلي مع ذاتك، والتركيز على الحاضر، وإقناع نفسك يوميًّا بأنّ القلق بشأن الأمد البعيد يمكن أن يزيد من العبء.

 

٤- نظمي ساعات نومك

ابدئي بممارسة عادات صحيّة، مثل ممارسة الرياضة، وتنظيم النوم، وتناول أطعمة صحيّة. ومن المهم هنا ألّا تنامي لساعات أكثر من التي يتطلّبها جسمك، حتّى ولو كان ذلك يؤدّي دورًا كبيرًا في التعافي من الحزن، لأنّ الدماغ أثناء ذلك يعزّز الذكريات ويستعيد نفسه. ولذا، اتخاذ خطوات لإنشاء روتين نوم ثابت، مثل الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الوقت، وإنشاء طقوس وقت النوم المريحة، وتقليل القيام بعادات تؤثّر سلبيًّا على ذلك، مثال استهلاك الكافيين أو التعرض للشاشات في المساء، يمكن أن يساعد بشكل كبير في التعافي.

المزيد
back to top button