أصبح من الجائز الآن أن تعيدي نفحة الشباب إلى بشرة وجهك بفضل خلايا جسمك. إليك بعض التفسيرات.
تتمدّد المرأة على السرير مبتسمةً بينما يأخذ الطبيب عيّنة من دمها تتراوح بين 20 و60 ملل حسب الحالة وتوسّع رقعة التجاعيد التي يجب معالجتها. يُبنّج الوجه موضعياً بواسطة جيل يوضع على البشرة فيتحوّل إلى قناع مخدّر. بانتظار أن يأخذ المستحضر مفعوله، تقرأ المرأة كتاباً أو تشاهد التلفزيون بينما الفريق الطبي يستخرج من عينة الدم المأخوذة السائل العائم الذي يحتوي على أقصى كمية من خلايا التخثّر Patelets التي تُنشَّط بواسطة الكالسيوم من أجل أن تحرّر عوامل النمو Growth Factors.
بعد الحصول على الكمية الكافية، يُحقن المنتج في أجزاء البشرة الخاضعة للعلاج، على شكل سلسلة من الإبر التي لا تسبّب أي ألم وذلك بفعل القناع المخدِّر. بعد مرور عشر دقائق، تنتهي المسألة! يوضع الثلج على مكان الحقن ويمكن للمرأة أن تعود إلى منزلها. إنّها تقنية استرجاع الشباب من خلال خلايا الإنسان الأساسية Stem Cells، نسلّط الضوء على هذه التقنية مع الدكتور Pierre Clero، طبيب فرنسي يعمل في الولايات المتحدة الأميركية، وهو جراح تجميلي وخبير في طب محاربة العمر، فضلاً عن كونه مستشاراً في المركز الطبي العالمي في الحازمية في بيروت منذ أيلول/ سبتمبر 2010 وفي مستشفى ابن النفيس في البحرين.
كيف يتفاعل المنتج على التجاعيد؟
إنّ عوامل النمو المحقونة تجذب الـStem Cells في الدهون ممّا يؤدي إلى إعادة تكوين مادتَي الكولاجين 1 والكولاجين 3 المسؤولتَين عن تكوين الغلاف الذي يحمي الجلد، علماً بأنّ شيخوخة البشرة ناجمة عن تناقص كميّة الكولاجين 1 و3.
هل لهذه التقنية آثار جانبية؟
إن حصل فهي تكون بعض الكدمات أو الوذمات الصغيرة التي تختفي بعد 24 أو 48 ساعة. لا بد من التذكير بأنّها تقنية لا تستعين بأية مادة غريبة عن الجسم، بل بدم المريض نفسه، وبالتالي ليس هناك أي خطر من ردة فعل أو رفض كما يحصل في التقنيات الأخرى. هنا، لا نعمل على تأثير الحجم كما في الطرق الأخرى التي تتطلّب حقن كرة من مستحضر غريب عن الجسم يمحو التجاعيد، بل نعمل على تنشيط آليات طبيعية تعيد تكوين الكولاجين.
هل تظهر النتيجة بسرعة؟
يتبلور المظهر المشرق للوجه بعد 7 أو 10 أيام. أمّا نتيجة تماسك البشرة فتظهر بعد ثلاثة أشهر. وتتطور التأثيرات باستمرار لفترة تتراوح بين 6 أشهر وسنة. وبالطبع لا بد من احترام بعض القواعد كالابتعاد عن الكحول والمنتجات التبغية وعدم التعرض كثيراً لأشعة الشمس. فهذا يسهم في الحصول على أفضل النتائج.
هل هي تقنية جديدة؟
نعم وكلا. يعرف أطباء وجرّاحي العظم هذه الطريقة فهم يستعملونها في إعادة تكوين الوتر وذلك منذ أكثر من 20 عاماً. من هنا جاءت فكرة إعادة إنتاج الكولاجين لغايات تجميلية. نستعمل هذه التقنية في الولايات المتحدة الأميركية منذ حوالى 10 سنوات ولا سيما في لاس فيغاس ولوس أنجلس. كذلك، يستعين بها البريطانيون ويطلقون عليها بمرححهم المعهود اسم Dracula بما أنّها تقوم على سحب الدم وإعادة حقنه. كما بدأ الفرنسيون مؤخراً باللجوء إلى هذه التقنية المتقدمة.
هل تكفي جلسة واحدة؟
لبشرة لم تتعب كلياً يمكننا الاكتفاء بجلسة واحدة مع جلسة أخرى بعد ثلاثة أشهر إذا اقتضى الأمر. في بعض الحالات، نجري جلسات إضافية لثبيت النتيجة.
هل يهتم الرجال بهذه التقنية؟
بالتأكيد، ويزداد عددهم مع الوقت. في الولايات المتحدة الأميركية، 30 في المئة من زبائننا هم من الرجال.
هل تفرض التقنية عمراً محدداً؟
إننا نعتبر عمر 80 سنة حدّاً لا يجب أن نتخطّاه. بعد هذه السن لا تتفاعل الخلايا كما نتوقع.
ما هي الأعراض التي تستدعي هذه الطريقة؟
هي متعددة ونذكر منها تجاعيد الوجه، تمدّد الأوردة بفعل الشمس، النمش، السواد حول العين، التشقّق الجلدي... كما اكتشفنا منذ ثلاث سنوات أنّها مفيدة لتساقط الشعر وهذا أمر لم نكن نتوقعه. نعمل على تبطيء التساقط وإعادة إنبات الشعرة. بدلاً من أن نفقد شعرنا بعمر الخمسين مثلاً، نفقده بعمر السبعين. نجري جلسة أولى ثمّ نُتبعها بأخرى بعد ثلاثة أشهر ونثبّت المفعول بجلسة كل سنة.
ما هي الكلفة؟
بين 1500 و3000 دولار للجلسة الواحدة حسب حالة البشرة.
هل إن كل المشاكل تجد حلّها عن طريق هذه التقنية؟
يمكن كل تقنية أن تُستكمل بأخرى وتدخل في تناغم معها. لقد أنشأنا في الولايات المتحدة الأميركية مفهوماً جديداً هو Hollywood Total Rejuvenation (HTR®) وهو برنامج يعمل على تنشيط جهاز المناعة والذاكرة وكلّ الوظائف المعرفية وعلى إعادة هيكلة عضلات الجسم وتخفيف كمية الدهون وزيادة القدرة البدنية وتحسين الوظيفة الجنسية. إنّ الجمال بالنسبة إلينا هو تعبير عن تناغم تام بين البشرة المشرقة والجسم السليم.
أنطوان ضاهر