تعرّفي على أبرز المضادات الحيويّة الطبيعية

تم اكتشاف المضادات الحيوية للمرّة الأولى عام 1918، وكان اكتشافاً ثورياً في الحفاظ على حياة الإنسان، وربما أهم اكتشافات الطب الحديث. تعالج المضادات الحيوية بنجاح حالات العدوى التي كانت تسبب الوفاة، مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الزائدة الدودية وغيرها من المشكلات الصحيّة التي كانت في ما مضى تشكّل تهديداً على حياة الإنسان. إلا أن العديد من هذه المضادات الشائعة في يومنا هذا، كالبنسلين والأمينوجليكوزيدات والماكروليدات، هي جزيئات طبيعية معزولة عن البكتيريا أو الفطريات الأخرى، ويتم إنتاجها داخل المختبرات.
في ما يأتي بعض المصادر الطبيعية للمضادات الحيوية:

 

البروبيوتيك

البروبيوتيك هو البكتيريا المفيدة الموجودة في أجسامنا، يعيش في الجهاز الهضمي وعلى الأسطح الجلدية والغشاء المخاطي، ويعمل كمنظّم لوظيفة المناعة. يتنافس البروبيوتيك مع أنواع أخرى من البكتيريا (المعدية) للحدّ من نموها وقدرتها على التسبب في العدوى. كما يتواصل مع الخلايا المناعية في الأمعاء ويحسّن قدرة الخلايا على مكافحة العدوى بشكل نظامي. وقد أظهرت التجارب أن البروبيوتيك فعّال في الحد من الالتهاب الرئوي بين المرضى المصابين بأمراض خطيرة، ومعدلات الإصابة بالمكورات العقدية من المجموعة ب لدى النساء الحوامل، وعدوى الجهاز الهضمي بالفيروسة العجلية بين الأطفال. 

 

العسل

العسل معروف بقدرته على تعزيز التئام الجروح. وجدت الدراسات التي أجريت على عدد من المرضى أن استخدام الضمادات المعتمدة على العسل يقلّل من وقت التئام الجروح والإقامة في المستشفى مقارنة بضمادات اليود القياسية أو الرعاية القياسية. وقد ثبت أن العسل يقلّل من احتمال انتقال العدوى من الجروح الملتهبة.

 

البردقوش

تمتلك عشبة البردقوش خصائص مضادة للالتهابات، بسبب احتوائها على مضادات الأكسدة، مثل: كارفاكرول (Carvacrol)، ومضادات الأكسدة غالبًا تحارب الجذور الحرة، مما يمنع تلف الخلايا ويحميها من الالتهابات والأورام.

 

الثوم

يتمتع الثوم بخصائص معروفة مضادة للبكتيريا والفطريات؛ قد يساعد في تحسين معدلات القضاء على بكتيريا الملوية البوابية عندما يقترن بالعلاج الثلاثي بالمضادات الحيوية؛ وقد ثبت أن منتج الثوم الخاص يقلل من عدوى المبيضات المهبلية. تبين أن مستخلص الثوم الموضعي وغذاء ملكات النحل يعملان على تحسين شفاء الخلايا المصابة بالباكتيريا، كذلك يساعد الثوم على تكاثر وتنشيط الخلايا اللمفاوية التائية والخلايا القاتلة الطبيعية، والتي تعتبر مهمة في مكافحة العدوى.