عادةً ما يكون الإجهاد ناتجاً عن الضغوطات المتعدّدة التي نتعرّض إليها في حياتنا اليومية سواء من قبل الآخرين أو في بعض الحالات من قبل أنفسنا، وإذا تم ترك الإجهاد دون رادع، فقد يؤدي ذلك إلى عدم القدرة على العمل بفعالية والتكيف مع الضغط.
في ما يلي بعض الأسباب الأكثر شيوعاً للتوتّر مع حلول واستراتيجيات حول كيفية التغلب عليها.
1- عدم وجود ما يكفي من الوقت
في كثير من الأحيان يمكنك الجري طوال اليوم في محاولة لتحقيق التوازن بين جميع مهامك في العمل والمنزل دون التمكّن من اتمامها في آخر اليوم. في بعض الأحيان قد يكون هذا بسبب كثرة المهام التي توضع على عاتقك والتي قد تكون غير واقعية، ولكن غالباً ما يرجع ذلك ببساطة إلى سوء إدارة الوقت وعدم تحديد أولوياتك.
تعلمي كيفية إدارة وقتك بشكل أكثر فعالية لأن إدارة الوقت بشكل أفضل يمكن أن يقلّل من توترك. قد نضيع الكثير منا الكثير من الوقت في القيام بمهام غير مهمة، لذا تأكدي دائماً من إعطاء الأولوية ليومك والقيام بالوظائف المهمة أولاً.
2- نمط الحياة غير الصحّي
في حين أن بعض الناس قد يتبنون أسلوب حياة غير صحي بسبب ضيق الوقت مثل التحّول إلى الوجبات السريعة بسبب ضيق الوقت لتناول الطعام بشكل صحيح، قد يكون لدى البعض الآخر أسلوب حياة غير صحي لأنهم يعانون بالفعل من الإجهادن على سبيل المثال عن طريق التحول إلى التدخين. مهما كان السبب، يمكن لنمط الحياة غير الصحي أن يقلّل من قدرتك على التعامل مع التوتر، وفي بعض الظروف قد يزيد في الواقع من مستويات التوتر.
إن اتباع نظام غذائي صحّي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحصول على قسط كافٍ من النوم يساعد جسمك على التعامل مع الإجهاد.
3- عدم طلب المساعدة
قد يكون لديك ميل إلى تحمل الكثير في العمل وفي حياتك المنزلية، ربما لأنك لا تريدين أن تخذلي الآخرين. ومع ذلك، سيؤدي ذلك في كثير من الأحيان إلى حالة من الضغط بسبب عدم قدرتك على تحقيق كل ذلك. إن محاولة تحمل الكثير سيعني أيضاً أنك لن تكون قادرة على تقديم الأفضل . يمكنك تجنّب التعرض للتوتر من خلال عدم تحمل المزيد. ليس من علامات الضعف طلب المساعدة، لذا اطلبي المساعدة إذا كنت في حاجة إليها.
4- النزاعات في مكان العمل أو في المنزل
إذا كانت العلاقات متوترة في المنزل أو في مكان العمل، فمن المرجح أنك ستتوتري بسببها. قد تحدث النزاعات بسبب الخلافات حول كيفية القيام بالأشياء وبالتالي قد تزيد مستويات التوتر لديك. في حين أنه لا يمكن تجنّب المشاكل بالكامل، فمن المنطقي الابتعاد عن النزاعات أو منعها كلما أمكن ذلك. ليست هناك حاجة للجدال أو المواجهة. حاولي ببساطة الوصول إلى حل يكون كلا الطرفين سعيداً به بشكل معقول. تذكري دائماً أن المناقشة الصريحة أفضل من الخلاف المرير.
5- عدم القدرة على قبول الأشياء كما هي
بعض الناس لا يملكون القدرة على قبول الأشياء كما هي أو يدركون أن مواقف معينة خارجة عن سيطرتهم. إذا حاولت تغيير ما ل يمكنك تغييره حقاً، فستخلقس ضغوطاً غير ضرورية يمكنك الاستغناء عنها. بالإضافة إلى ذلك، كل هذا الوقت الذي تقضيه في التركيز على ذلك يمنعك من التركيز على الأشياء الأخرى. تغيير المواقف الصعبة ليس ممكناً دائماً، ومن الأفضل تقبّل الواقع ورؤية الأمور من منظور أكثر إيجابية أو من منظور مختلف وأقل توتراً.
6- عدم الاسترخاء
كونك في حالة عدم دائمة يعني أنك ستكوني في حالة توتر شديد طوال الوقت ولن تمنحي جسمك أبداً فرصة للاسترخاء. قد يعني أخذ قسط من الراحة أنه يمكنك آداء عملك بشكل أفضل، وبالتالي قضاء باقي الوقت في الاسترخاء.