تواصل رزان جمّال، التي تصف نفسها بالحالمة، رؤية نجمها الساطع يعلو ويرتفع مع كل مشروع جديد ينال قاعدة جماهيرية دولية متنامية بالإضافة إلى ملايين المتابعين في المنطقة. هنا، تعرض الممثلة الجميلة والموهوبة إطلالات من مجموعة Dior لربيع وصيف ٢٠٢٣، وتتحدّث إلى ELLE Arabia عن الدروس المفيدة التي اكتسبتها خلال حياتها المهنية الطويلة، وعن أهمية مشاركة النساء قصصهنّ، وخلق مساحة آمنة للآخرين...
كيف تعرّفين عن نفسك في ثلاث كلمات؟
لا أحبّ التسميات بشكلٍ عام، ولكن إن كان علي أن أصف نفسي بثلاث كلمات، فسأقول إنّني حالمة، ومؤمنة وأثق بحدسي.
هل يمكنك أن تخبرينا عن المرحلة الحاضرة المثيرة في حياتك المهنية؟
على الرغم من أنّ الأمور تطلّبت منّي ٢٠ عاماً للوصول إلى هذه المرحلة في مسيرتي المهنية، إلا أنّني أشعر حقاً أنّها البداية فقط. لقد كانت فترة محمومة للغاية مؤخراً، ولكنني أشعر بأنّني محظوظة لكوني محاطة بكثير من الحبّ وأنا أحاول الاستمتاع باللحظة الحاضرة بقدر ما أستطيع.
لقد أحدثتِ ضجة كبيرة في مسلسل "الثمن" واستقطبت معجبين كثر حول العالم من أقطار بعيدة؛ كيف كان ذلك؟
أشعر بأنّني محظوظة وممتنة للغاية لأنّني حظيت بفرصة لتمثيل شخصية مثل "سارة" ولأنّني عملت في عرض مع أفراد وطاقم مميّزين. لم يكن العمل سهلاً، لكن المكافأة كانت كبيرة بشكل لا يصدّق. أجد الاستجابة مع هذا العرض استثنائية ومقدار الدعم الذي أتلقّاه من بلدي الأم مؤثر حقاً.هناك بعض الدروس الرائعة التي أتعلّمها أيضاً من خلال هذا النوع من العروض. يتعلّق الأمر بشكلٍ أساسي بوسائل التواصل الاجتماعي وتعلّم كيفية الانفصال وعدم الأخذ بالآراء سواء كانت جيدة أو سيئة، أحاول ألا أترك العوامل الخارجية تؤثّر على شعوري الداخلي. فأنا أستخدم كل التعليقات الإيجابية والسلبية لمساعدتي على النمو كشخص وكفنانة.
كيف ترين مستقبل وتأثير المسلسلات والأفلام العربية، ودورك في ذلك؟
لا أشعر أنّه بإمكاني معرفة مستقبل التلفزيون والسينما في العالم العربي. لكنّني أشجّع المزيد من النساء على الانضمام إلى هذه المجموعة من أجل تحقيق المساواة في مجال التمثيل، ورواية قصصهنّ، والمساهمة بأي طريقة وبشكل إيجابي في تمثيل النساء في التلفزيون والسينما.
ما هو الجزء الأكثر إرضاءً في مهنتك؟
هناك لحظة شعرت فيها بأنّني و"سارة" واحد، وقد فهمت سلوكها جيداً. هناك العديد من المناسبات التي تمكّنت فيها من القيام بمداخلاتي الخاصة وتبديل الأسطر المكتوبة لأنّني شعرت أنّ هذا هو ما كانت ستقوله أو هكذا كانت ستتصرّف في هذا الموقف. والأكثر إرضاءً، هو أنّ هذه هي المشاهد التي يتجاوب معها الجمهور بشكلٍ إيجابي، وهذا يمنحني الثقة بأنّني أعرف ما أفعله وأنني كنت محقة في النضال من أجل أشياء محدّدة. نحن أيضاً لا نعيش بمعزل عن الآخرين كممثلين، فالعديد من الناس يساهمون في نموّنا. إنّه لمن دواعي سروري أيضاً العمل مع أناس موهوبين والتطوّر من خلال التفاعل معهم. أنا أستمتع حقاً بالتعاون والعمل مع الأشخاص الذين يفهمونني، عندما نتكاتف معاً ونصنع شيئاً جديداً.
ما هي الطرق التي تستخدمين بها منصّتك من أجل الصالح العام؟
إن كان هناك أمر لا أحبّه، فسأعمل على إيجاد النغمة الصحيحة والكلمة المناسبة لإيصال الرسالة. أنا على دراية بالمكانة المميّزة التي أنا فيها والمسؤولية التي ترافقها لاستخدام منصتي من أجل الصالح العام، لكنني أيضاً إنسان وأعاني أحياناً أيضاً حتى لو لم يكن هذا جانباً أعرضه غالباً للجمهور. هذا هو السبب في أنّني غالباً ما أحاول التركيز على نفسي، كما هو الحال مع قاعدة قناع الطائرة: أحتاج إلى التأكّد من أنّني في حالة جيدة قبل أن أعتني بالآخرين. وأدركت أنّه من خلال تمكين نفسي، وملاحقة وتحقيق أحلامي، واعتماد موقف محبّ ومشاركة المحتوى الإيجابي لدي، يشعر الناس بالتمكين أيضاً ويتمّ إلهامهم لفعل الشيء نفسه.
أنا أيضاً أحبّ تكوين علاقة حقيقية وإنسانية مع معجبيّي، وأعتقد أنّ الناس يقدّرون هذا. صفحتي هي مكان آمن للناس، مكان يُسمع فيه صوتهم، يمكنهم التعبير عن أنفسهم والشعور بالحبّ والقبول بغض النظر عن أي شيء. في بعض الأحيان، كل ما يحتاجه الناس هو أن نراهم ونقدّرهم، لذلك أحاول دائماً القيام بذلك بأفضل ما أستطيع.
أين ترين نفسك بعد ١٠ سنوات؟
لو سألتيني هذا منذ عشر سنوات، فإنّ أجوبتي كانت ستبدو مختلفة تماماً عن نمط وطريقة حياتي الآن. وإن كنت قد تعلّمت شيئاً، فهو أنّه لا شيء يسير كما هو مخطّط له، لذا لا يمكنني الإجابة على هذا السؤال. نحن نتعلّق كثيراً بأهداف محدّدة وغالباً ما نتوقّع تلقي الأشياء بطرق محدّدة ونتجاهل فيها الهدايا والبركات التي تُمنح لنا. لذا، بدلاً من القيام بذلك، أدعو إلى الإيمان بأنّه إن لم تسِر الأمور بالطريقة التي أريدها بالضبط، فهذا يعني أنّ الله لديه خططاً أكبر وأفضل. لدي ثقة في نفسي، وأعلم أنه طالما أنّني متسقة مع هدفي وجهدي، يمكنني تحقيق الأشياء التي أريدها مهما كانت.
كيف تحافظين على لياقتك ونشاطك وصحتك بالرغم من روزنامتك المزدحمة؟
لم أستطع المحافظة على التوازن بين عملي والرياضة إذ كان جدول أعمالي مزدحم جداً! لكنّني أهدف إلى دمج بعض اليوغا في المساء لترميم جسدي وعقلي. وآمل أن أقوم ببعض التمارين خلال النهار.
كيف تبدأين نهارك؟ أبدأ يومي بالطريقة ذاتها التي أنهي بها يومي، على هاتفي! لكن أثناء الحجر الصحّي، كنت أبدأ يومي في كتابة صفحات صباحية ووجدت أنّ ذلك علاجيّ للغاية. وأنهي نهاري بقراءة كتاب ممتع أو بعض الشعر. أودّ أن أعود إلى ذلك.
ماهي فكرتك عن السعادة؟
لقد فَهمَت والدتي باكراً أنّ الأشياء الصغيرة هي التي تجعلك سعيدة، لذلك عَملَت على التأكّد من أنّني أعرف ذلك. وكانت على حقّ!
كيف تحدّدين أسلوبك في الموضة؟ إنّ شعوري بالأناقة يتغيّر ويتطوّر باستمرار ويتأثّر بشدّة بالمدينة التي أعيش فيها. لكنّني أودّ أن أقول أنّ "صبياني مع لمسة من الأنوثة" هو أسلوبي المفضّل لأنّني أريد أن أشعر بالراحة عندما أكون في حياتي اليومية. فأنا أرتدي دائماً ثياباً أنيقة للمناسبات والاجتماعات.
ما أكثر شيء تحبّينه لدى Dior؟
وما الذي يمكنني الا أحبّه؟! كل شيء! أنا أحبّ أنّه يوفّر لك خيار ارتداء الملابس الأنثوية ولكن في نفس الوقت يتمتّع بمظهر أكثر حدّة وأكثر جاذبية. أنا مهووسة بالأكسسوارات والحقائب. ولكن، أبعد من التصميمات الخالدة والأسلوب المتنوّع الرائع، أحبّ أنّني أشعر مع Dior وكأنّني في المنزل. ويعود ذلك أساساً إلى فريق Dior ME، وهو فريق من النساء اللواتي يتمتّعن بالذكاء والدعم واللطف والمكرّسات لتخطّي الحدود وقبل كل شيء، نساء يلهمنني!
ما هي القطع الثلاث المفضّلة لديك من Dior؟
حقيبة Dior Or، حذاء كلاسيكي برباط خلفي من Dior، طوق مخملي مرصّع باللآلئ!
ما هي أغلى ممتلكاتك؟
عقلي وقلبي وقوّة إرادتي.
ما هو الشيء الوحيد الذي لا يمكنك مقاومته؟
العمل!
ما هو أعظم إسراف خاص بك؟
أنا أميل إلى السخاء جداً على صحتي! غالباً ما أعاني من الإرهاق، لذلك أذهب إلى منتجعات العافية والمرافق الطبية في مختلف البلدان التي تقدّم هذه الخدمات وهي تساعدني في التأقلم مع نمط حياتي السريع.
-----------------------------------
تصوير وإخراج إبداعي: Philip Jelenska
تنسيق: أحمد رشوان
ماكياج: Manuel Losada
مساعدة تنسيق: Oksana Mozgovaia
الموقع: حيّ الفهيدي التاريخي و ALC Studio