في هذه المقابلة الحصرية لمجلتنا، نتعرف معاً على الممثلة السينمائية Vlada Roslyakova.
ما الذي ألهمك لاتباع طريق التمثيل؟
نشأت في أومسك السيبيرية، ولم أجرؤ على أن أصبح ممثلة سينمائية وكنت أحلم في البداية بأن أصبح طبيبة نفسية. ومع ذلك، اتخذتْ حياتي منعطفاً غير متوقع عندما اكتشفتني إحدى وكالات عرض الأزياء وكانت لي مسيرة مهنية عالميّة ناجحة. عام ٢٠١٦، بدافع الفضول، قرّرت خوض تجربة دروس التمثيل. كانت التجربة تحويلية وذكّرتني بشغفي بعلم النفس. أدركت أنّ التمثيل سمح لي باستكشاف الطبيعة البشرية بعمق، ومنحني الحرية للتعبير عن مجموعة كاملة من المشاعر، وليس فقط عن المظهر الخارجي المصقول المعهود لدى عارضات الأزياء. لقد جذبتني هذه الأصالة والقدرة على التعمّق في المشاعر التي يتجنّبها الناس عادةً، ووقعت في حبّ هذه المهنة.
ما هي التحدّيات التي واجهتك في إتقان لغة جديدة للتمثيل وكيف تغلّبت عليها؟
كان إتقان لغة جديدة للتمثيل أمراً صعباً، خاصة لناحية التقاط الفروق البسيطة والعواطف الدقيقة. أتذكّر أول حصة تمثيلية لي حيث اضطررت إلى إبقاء هاتفي مفتوحاً لاستخدام تطبيق مترجم للمصطلحات الجديدة. للتغلّب على هذه التحدّيات، انغمست في اللغة من خلال التدرّب مع الناطقين بها والعمل بشكلٍ وثيق مع مدرّبي اللهجات. كما ساعدتني قراءة النصوص، والمسرحيات، ومشاهدة الأفلام، وأداء المونولوجات باللغة الأجنبية على اكتساب الثقة وتحسين طلاقتي.
ما هي التجربة التي لا تنسى حتى الآن التي حصلت معك في موقع التصوير؟
تجربتي التي لا تنسى في موقع التصوير كانت خلال مشهد في فيلم الإثارة المعاصر Ave U. كان المخرج وطاقم العمل وزملائي الممثلين في وئامٍ تام، مما خلق جواً مثيراً. لقد كانت لحظة شعرت فيها بالانسجام التام مع شخصيتي، وكان لإثارة المشهد صدى لدى الجميع. هذا الاتصال المشترك والإدراك الجماعي لخلق شيء قوي هو شيء لن أنساه أبداً.
هل يمكنك مشاركتنا لحظة مضحكة أو لحظة لا تُنسى من كواليس أحد مشاريعك الأخيرة؟
أثناء تصوير الفيلم القصير The Feed، كان لدينا مشهد في سوبر ماركت كبير حيث اضطررت إلى دفع عربة أطفال بداخلها طفل مزيّف، وكنت أبدو مرهقة تماماً مثل كل أم جديدة. قمنا بتصويره بأسلوب حرب العصابات، وبعد الانتهاء من ذلك اليوم، تخلّصت من قناع الشخصية التي ألعبها واستمتعت مع الطاقم أثناء التسوّق لشراء سلع منزلية، ورميتها كلّها داخل عربة الأطفال مع "طفل" فاجأ العملاء الآخرين.
ما هي أنواع الأدوار التي تجدينها أكثر إثارة للاهتمام أو أكثر تحدّياً؟
أجد الشخصيات المعقّدة والمشاهد العاطفية الغنية هي الأكثر إثارة للاهتمام والتحدّي. الأدوار التي تتطلّب استكشافاً نفسياً عميقاً، مثل الأفراد الذين يتعاملون مع الصدمات، أو المعضلات الأخلاقية، أو النمو الشخصي الكبير، تعتبر رائعة بشكلٍ خاص. تدفعني هذه الأدوار إلى استكشاف جوانب مختلفة من التجربة الإنسانية وإضفاء الأصالة على الشاشة.
هل هناك أي ممثلين أو ممثلات أثّروا بشكلٍ خاص في أسلوبك في التمثيل؟
ممثلات مثل ميريل ستريب ونيكول كيدمان أثّرت فيّ بشدّة. إنّ تعدّد نشاطاتهنّ، وتفانيهنّ، وقدرتهنّ على التحوّل بالكامل إلى الشخصيات التي يمثلن أمر ملهم بشكل لا يصدّق. إنهنّ يتعاملن مع أدوارهنّ بعمق والتزام، وهو ما علّمني أهمية الإعداد الشامل والبقاء وفية لجوهر الشخصية.
هل هناك أي مشاريع أو مجالات محدّدة تأملين أن تعملي فيها؟
أنا مهتمة جداً بالإثارة النفسية والدراما التاريخية. تتيح هذه الأنواع رواية القصص المكثّفة وفرصة لعب الأدوار بعمق وتعقيد كبيرين. أنا أيضاً حريصة على أن أكون جزءاً من المشاريع التي تعالج القضايا الاجتماعية أو تحكي قصصاً لا توصف، لأنّني أؤمن أنّ الفيلم لديه القدرة على التأثير وإلهام التغيير. تستكشف الدراما القادمة المليئة بالإثارة Fighting of the Destiny الصعوبات التي يواجهها المهاجرون الروس في الولايات المتحدة.
ما هي أهدافك على المدى الطويل في صناعة السينما؟
تتضمّن أهدافي على المدى الطويل الاستمرار في النمو كممثلة والقيام بأدوار متزايدة الصعوبة ومتنوعة. أطمح للعمل مع مخرجين يتمتعون برؤية ثاقبة وأن أكون جزءاً من المشاريع التي تترك أثراً دائماً على الجماهير. في النهاية، أودّ أيضاً أن أبثّ الحياة في القصص التي أعشقها من خلف الكاميرا من خلال استكشاف الإنتاج والإخراج.
عندما لا تمثلين، ما الذي تستمتعين بفعله في وقت فراغك؟
في وقت فراغي، أستمتع بالعمل التطوّعي لأسباب مختلفة، بما في ذلك إخراج مسرحية عيد الميلاد مع الأطفال في كنيستي. أحبّ السفر واستكشاف الثقافات والمأكولات الجديدة. القراءة، وخاصة الكتب التي تغوص في علم النفس والسلوك الإنساني، فهي تقدّم رؤى عظيمة لتمثيلي. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الحفاظ على لياقتي من خلال ممارسة التمارين الرياضية وممارسة اليقظة الذهنية يساعدني على البقاء ثابتة ومركّزة.
أخبرينا عن تصويرك في قلعة Vaux-Le-Vicomte مع المصوّر غريغ ألكساندر لمجموعة La Koradior.
عندما اكتشفت المكان الذي سنصوّر فيه هذه المجموعة، قمت على الفور بتوجيه أميرتي الداخلية واستعدّيت لتذوّق كل لحظة. كان الموقع قصراً فرنسياً قديماً، وكانت كل دقيقة هناك رائعة. لقد كان أمراً مميزاً للغاية أن تتألّقي في قاعة المتحف، ثمّ تتجوّلي في القصر المزيّن بزخارف أوراق الذهب والمرصّع بالروائع الفنية. في ملابس La Koradior الملكية، جسّدت حقاً دور الملوك. لقد تخيّلت أنّ الفريق هو أصدقائي من العائلات المالكة، وكنا نستضيف معاً حفلاً كبيراً في محيطٍ فخم. بدت التجربة برمّتها وكأنّها حلم، حيث جسّدت جوهر الأناقة والروعة على غلاف المجلة.
Photographer: Greg Alexander
Model: Vlada Roslyakova
Art Director: Sébastien Vienne
Hair: Alexander Von Trentini
Makeup: Anne Arnold
Production: Mephistopheles Productions
Coordination: Cross Mode
Special thanks to Château Vaux le Vicomte