بدأت من أرب أيدول، نجمة لمع بريقها،متألقة ومتميزة،صوتها ذكّر الناس بالراحلة ذكرى، لها حضورها وشخصيتها الخاصة، دنيا بطمة فنانة مغربية موهوبة وتسعى دائماً لتحقيق حلمها، إلتقينا بها وكان معها هذا اللقاء.
أهلاً بكِ في مجلة "إل العربية"....
أهلاً بك وبمجلتكم الموقرة.
ELLE Arabia: لكِ مشاركة في برنامج هواة مغربي وهو إستديو تو إم ماذا قدم لكِ؟ِ
دنيا بطمة: كانت هذه أول خطوة لي وكانت تجربة مميّزة أحببتها جداً، فهذه المرة الأولى التي أقف فيها على خشبة المسرح وأغني أمام الجمهور. كانت بدايات جميلة زادتني خبرة قبل دخولي لأرب أيدول رغم أن خطوات دخولي هذه التجربة لا تختلف عن خطوات البداية في أرب أيدول وكنوع من الإختبار أيضاً.
E.A. : أيهما أطلق دنيا إلى النجومية أرب أيدول أم إستديو توم إم، وما الفرق بينهما؟
د. ب. : كلا البرنامجين جميل ويحملان شيء ممتع وحلو. أما فيما يخص النجومية، فكانت في أرب أيدول بلا شك، فمنه تعرفت إلى جمهوري وأسست قاعدة قوية وتجربتي في إستديو توم إم كانت تجربة للتهيؤ من أجل الدخول في صراع أرب ايدول.
E.A. : قلّدكِ الملك المغربي بوسام الملكية فما هو شعوركِ، هل هناك سبب رئيسي لهذا التكريم وأشرحي لنا ماذا يُقصد بالوسام الملكي للفن في المغرب؟
د. ب. : أنا سعيدة جداً بهذا الوسام وهو من درجة فارس، وهذا إعتراف من الدولة بأنني قدمت شيء جميل لبلدي المغرب وهذا شرف لي وأشكر الجمهور المغربي والدولة لدعمهم وإستقبالهم لي في المطار، وكنت أصغر فنانة مغربية يتمّ تقليدها هذا الوسام وبلا شك هو مسؤولية كبيرة.
E.A. : كيف كانت دنيا تنظر للوسط الفني قبل دخوله وكيف تنظر إليه الآن؟
د. ب. : في البداية كنت أشعر بالخوف وخاصةً أن مجال الفن ليس بالسهل، وتوجد فيه منافسة كبيرة مع نجوم كبار وعندما يكون الزوج هو نفسه مدير أعمال أي فنانة هذا من شأنه أن يسهل عليها الطريق. وفي النهاية الفن هو أن يثبت الفنان نفسه وكل فنان يتميز بشيء جميل وأنا والحمد الله تركت بصمة وكل الناس يشبهوا صوتي بصوت ذكرى.
E.A. : حدثينا عن أغنيتكِ الجديدة بعنوان "حبك عسل"والتي من إنتاج شركة بلاتينوم ريكوردز؟
د. ب. : هذه الأغنية من ضمن الألبوم الذي يحمل إسمي "دنيا بطمة" ويتضمن 16 أغنية والألبوم أغلب أغانيه من إنتاج زوجي. كما وتتصدر الألبوم أغنية "حبك عسل" ودخلت المنافسة ونالت المرتبة الأولى وكانت من إنتاج شركة بلاتنيوم ريكوردز.
E.A. : هناك تقصير بخصوص غنائكِ باللهجة المغربية بينما تطغى اللهجة الخليجية على معظم أغنياتكِ. لماذا؟
د. ب. : بالعكس هناك أغنيات كثيرة باللهجة المغربية وهناك ألبوم كامل باللهجة نفسها.
E.A. : هل غنائكَ بالهجة الخليجية هو من أجل إستقطاب قاعدة خليجية أوسع؟
د. ب. : منذ بداياتي توجهت للسوق الخليجية وهناك فنانين مصريين للسوق المصري وغيرهم أيضاً. أما في المغرب فلا يوجد لدينا شركات انتاج قوية تدعمنا ولكن هذا لا يعني أن ننسى الغناء باللهجة المغربية. أما بالنسبة لي، فالأغاني المغربية حاضرة في جميع حفلاتي.
E.A. : هل تعتبرين بأنكِ قدمت للمغرب ما يليق به فنياً؟
د. ب. : هناك نجوم كبار في المغرب مثل جهاد بن خياط وغيره الكثير وهذه الناس تغني باللهجة المغربية البحتة وهي ليست معروفة إلا في المغرب، ونحنا جئنا وغنينا أغانيهم في كل مكان وأصبحت معروفة في الوطن العربي وهذا إنجاز للمغرب.
E.A. : صرحتِ بأن كارمن سليمان لم يكن لها دور في الديو الذي جمعها مع الفنان محمد عبده، فما المقصود بهذا التصريح؟
د. ب. : المقصود كان وجهة نظر وأن الصحفي وقتها زاد على الكلام وكتب شيء بعيد عن ما أقصده، وأنا ألتقيت بكارمن وشرحت لها ما أقصد وهو أن يكون صوتي مسموع.
E.A. : ذكرتِ سابقاً بأن لقب الموسم الأول كان لكِ ولكن في اللحظات الأخيرة تم تغيير النتيجة. هل هناك تزوير يحصل من قبل قناة إم بي سي على النتائج، بمعنى آخر هل تعتقديين بأن القناة هي من تختار محبوب العرب؟
د. ب. : هذه البرامج وكل البرامج من هذا النوع لا أعتبر أنه يوجد فيها مصداقية وأعتبر بأنه حظ، ولعبة حتى عبد الله الطليح وكان هو المدير حينها قال بأن دنيا بطمة هي الفائزة، وأنا أعتبر بأنني أنا هي أرب أيدول.
E.A. : إلى أي مدى تهتم دنيا بطمة برأي الجمهور؟
د. ب. : أهتم لأبعد الحدود برأي الجمهور، والذي أعرفه بأنني أتواصل مع الجميع ويتواصلون معي، كما يقومون بتحميل اغنياتي ويسمعونها ويقدمون لي النصائح التي آخذها بعين الاعتبار، وبالتالي أنا بدون هذا الجمهور لا أعني شيء فهو الداعم والساند بعد الله.
E.A. : هل أنتِ راضية عن كل ما قدمته من ألبومات وأغانٍ؟
د. ب. : مهما عملت لا أرضى ومهما عملت لا أستطيع تقديم ولو شيء بسيط للناس مقابل دعمهم وحبهم الذي منحوني إياه.
E.A. : هناك أغنية لكِ بعنوان "إي تحبي"هي نفس كلمات أغنية"حب إيه" للفنانة جيهان التي غنتها قبلكِ. هل كنتِ تعلمين بذلك أم كنتِ ضحية للملحن والكاتب وخاصةً أنها للملحن نفسه؟
د. ب. : أنا لم أشتري يوماً سمكاً في البحر وانا دائماً أعمل حسب القانون، وهذه الأغنية هذه باسم دنيا بطمة، والشاعر اسمه خالد بن طوار وتنازل عنها وغنيتها وأشكره على دعمه وهو إنسان جداً راقي وليس صحيحاً كل ما قيل. هذه الأغنية أنا غنيتها ومن ضمن ألبومي مع إحترامي لجيهان التي تقول بأن هذه الأغنية ليست لدنيا بطمة وأنها هي التي غنتها. كل ما قاموا به هو أن غيّروا اسم الشاعر.
E.A. : هل هناك ضريبة في الوسط الفني يجب على الفنانة تقديمها، بمعنى آخر تنازلات؟
د. ب. : أنا لا أحكم على الناس فالتي تحتاج لتنازلات لتصبح مشهورة فهي لا تمتلك موهبة.
E.A. : لماذا وصفتِ محمد عساف بالمغرور وكيف علاقتكِ به الآن؟
د. ب. : علاقتي بمحمد عساف عادية وتكلمت معه وكانت وجهة نظر أيضاً، وكلامي هذا جاء إثر موقف ولا أريد التطرق له.
E.A. : رأينا طرحك لأغاني منفردة هل ستستمرين بها؟
د. ب. : لا أبداً ولكن لا بد من أن يطلق الفنان الأغاني المنفردة كنوع من التغيير لكن لا يستمر بها لأنها تصبح مملة، والفنان لا يستطيع أن يستغني عن الألبوم والأغاني المنفردة يتعامل بها الفنان لتبقى حاضرة في عمله.
E.A. : إذا عُرض عليك دور في فيلم أو مسلسل هل تقومين بدراسته بجدية، أم هذه الخطوة مستبعدة الآن؟
د. ب. : الآن هذه الخطوة غير واردة لأنني لا أحس بأنني قدمت الشيء الذي يجب أن أقدمه، ويجب أن أثبت نفسي في الساحة الفنية وبعدها أنطلق للتمثيل.
E.A. : كيف تنظرين إلى كليبات الديو وهل تتطلعين إلى عمل من هذا القبيل، ومن هو الفنان أو المطرب الذي تحبيين مشاركته الديو؟
د. ب. : الديو ضروري وأنا أحبه بخصوص الأسماء هناك الكثير من المطربين أحبهم وأحب أصواتهم، ولكن أحب صوت حسين الجسمي لأن خياراته تعجبني وأحب أن أكون معه في ديو.
E.A. : ما هي المهرجانات التي شاركت بها هذا العام؟
د. ب. : مهرجان الأغنية العمانية-مهرجان صلالة ودائماً توجد مشاركات.
E.A. : أي من الأغنيات ترين بأنها حققت الصدى المطلوب، وهل هناك أغاني أخفقتي في إختيارها؟
د. ب. : لا لم أخفق في أي إختيار أو أي أغنية. ومن خلال مشاركتي مع الجمهور أصبحت أعرف تتطلعات الجمهور وخاصةً بأنهم يرون صوتي ويوافقوا على خياراتي وهذا ما شعرت به عند إختياري لأغنية"بدري". فقد كانت الناس سعيدة بالأغنيةو فقد تعرفوا من خلالها على طمة الأصلية، وهي من كلمات عبد الله أبو راس وألحان ناصر الصالح وكان الجمهور منبهر بهذه الأغنية .
E.A. : ما هو جديدكِ؟
د. ب. : الألبوم الذي نزل مؤخراً وأغنية "حبك عسل" والتي تم تصويرها في دبي، وهي من كلمات عبد الله العماني وألحان وتوزيع حسام كامل.
E.A. : كلمة أخيرة؟
د. ب. : أشكر مجلتكم الموقرة على هذا اللقاء وأشكرك أنتَ. كان لقاء مشوق وجعلتني على تواصل مع الجمهور من خلال نقل أخباري عبر مجلتكم، وأشكر جمهوري الغالي الذي دائماً هو الساند والداعم لي، وأتمنى أن أقدم كل ما هو ممتع ينال إعجاب الجمهور.
حاورها الصحفي محمد أبو جيش
