هي قصة أغرب من الخيال لشاب يُدعى محمد تكين بقي 36 ساعة تحت أنقاض الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا قبل أن يبتسم له القدر والحياة من جديد بعدما أنقذه عدد من الرجال لكن الخطوة التي قام بها تكين بعد إنقاذه هي التي اثارت إعجاب كثر بعدما خاض في رحلة بحث عن خطيبته الى أن أدرك انه تم إنقاذها.
وفي التفاصيل القصة، أن محمد تكين كان يسكن في منطقة أنطاكيا بولاية هاتاي، والتي تعتبر أكبر الولايات التي دمّرتها الزلازل منذ 6 شباط الماضي، وقد علق تكين تحت الأنقاض لمدة 36 ساعة كاملة، رأى خلالها الموت بعينيه، لكن للقدر كان رأي آخر .
وبعدما تمكن فريق من الانقاذ من إخراج تكين، خرج الاخير من تحت الأنقاض وظل يسأل باستمرار عن خطيبته ديلارا كهرمان، حتى أدرك أنه تم إنقاذها هي الأخرى، فقرر اصطحابها إلى أقاربه الذين يعيشون في ألاشهير، حيث أقيم حفل الزفاف. وهناك في منطقة ألاشهير بمدينة مانيسا غرب تركيا، ووسط مشاعر غريبة تسيطر عليها الذكريات المرتبطة بالزلازل المدمّرة التي ضربت البلاد، أقام الشاب محمد تكين وعروسه ديلارا كهرمان، فرح زفافهما بحضور أصدقائهم.
واللافت ان حفل الزفاف لم يكن يشبه الحفلات العادية انما كان مميزا بكل شيء، فمن الأمور المفرحة التي شهدها الحفل، أن ضابط الشرطة أمير بستامي دميرطاش، الذي انتشل العريس من تحت الأنقاض تمت دعوته، بعدما اختاره الحبيبان شاهدا على عقد الزواج.
وقد أحيط الحفل بأجواء غلبت عليها الشجون وانهمرت فيها دموع الحاضرين؛ تأثرا بدموع العريس والعروس وشهود الزفاف.