لنتفق على أمر واحد: نحب جميعاً بأن نغلق عينينا وبأن يقبلنا أزواجنا كما في أفلام السينما، تلك القبلة الشغوفة التي تعليك عن الأرض إنشين!
ولربّما هذا ما كنتما أنتِ وزوجك تعيشانه لا سيّما في بداية علاقتكما، بعد العرس وخلال شهر العسل. ولكن، بعد انقضاء الشهر والعودة إلى الروتين، تتفاجئين بأن القبلة لم تعد شغوفة وأخاذة كما قبل، وقد انخفضت الوتيرة أيضاً من تقبيل على مدار الساعة إلى قبلة واحدة عالماشي في اليوم، أو لا قبلة أبداّ!
ما السب إذاَ في أن وتيرة التقبيل تخفّ ما بين الزوجين بعد انقضاء شهر العسل؟
1- لقد تمّ التعارف والتحديد...
يبدو بأن القبلة ليست اختراعاً رومنطيقيّاً من نسج خيال هوليوود وحكر على قصص الأميرات وفرسان الأحلام. فهي موجودة عند البشر كما لدى الحيوان ومهمّتها التقارب من الجنس الآخر بطريقة حميمة تسمح لكلّ من الطرفين بالتعارف على بعضهما البعض واختيار الأفضل من بين المجموعة. فالمرأة، وعند مستوى الغريزة التي لا تشوبها الإجتماعيات ولا التحليل العقلي، تنجذب إلى الرجل الذي يوحي لها بالأمان ويكون ببنية سليمة وصحة جيّدة أي قادر على أن يمنحها أطفالاً أصحّاء. الأمر ذاته عند الرجل الذي ينجذب إلى المرأة التي توحي له بإمكانيّة الحمل بأطفال جيديّن وتضمن له استمراريته. القبلة ليست إذاً إلا وسيلة للتقريب ما بين الشخصين وللتأكيد على ما إذا كان هذا هو الشخص المناسب أم لا.
2- أما الآن... فالإطمئنان.
لذلك فما إن يتزوّج المرأة والرجل ويعيشان فترة العشق والإفتتان والحب العارم، يقبّلان بعضهما البعض بالقدر الكافي الذي يساعدهما على الإطمئنان لبعضهما البعض وتأمين الإستمرارية ما بعد ذلك!
3- إجعلي القبلة أمراً مميّزاً
لذا عزيزتي لا يشغلك بالك ولا بال زوجك إذا ما لا حظتما بأنكما تقبّلان بعضكما البعض أقلّ من ذي قبل. فهذا أمر طبيعيّ. ولكن أقترح عليك بأن تخلقي المساحة الحميمة لاستعادة شغف التقبيل ولو مرة في الأسبوع كأن توقظي زوجك صباح كلّ يوم عطلة بوابل من القبل الشغوفة على أنواعها!
دلال حرب.