ما إن أعلنت الفنانة السورية أصالة منذ أيام عن إقامتها حفلة غنائية في المتحف القومي للحضارة المصرية في القاهرة، حتى انهالت التعليقات وانقسم الجمهور بين من أيّد ورحّب بهذه الخطوة، وبين من طالب بإلغاء الحفلة.
الحفلة التي ستُقام مساء اليوم، لم تلقَ الترحيب من عدد كبير من المصريين الذين اعتبروا بأن أصالة لا تستحق أن تقف في متحف الحضارات العريق بعد التصريحات التي أدلت بها منذ أشهر حول فضل المملكة العربية السعودية بنجاحها، متجاهلة ما قدّمته لها مصر وشعبها من دعم. فقد نشرت أصالة بعد مشاركتها في فعاليات موسم الرياض في شهر نوفمبر الماضي، رسالة على إنستغرام جاء فيها: "بشكر وطني الحنون وطني الحاضن وطني الأمان وطني الدّاعم وطني الغالي السعوديّة وكلي امتنان وفخر بقيادة وطني العظيم... بشكركم كلكم الأغلبية المحبّة والأقليّة المُنتقدة لأنني لولا هذا وذاك ما حقّقت اللي حققته"، مشيرة إلى أنها تدين بالفضل للمملكة. وهو ما أثار حالة من الغضب في صفوف الجمهور المصري الذي اعتبر بأن الفنانة السورية قد أنكرت فضل بلدهم عليها.
من جهة أخرى، علّقت إدارة المتحف القومي للحضارة، مساء الثلاثاء، على الأصوات الداعية لإلغاء حفلة أصالة في المتحف عبر بيان رسمي نشرتها على صفحتها الرسمية على فايسبوك جاء فيه: "تنوّه إدارة هيئة المتحف القومي للحضارة المصرية إلى أن الحفل الخاص بالفنانة أصالة لم يكن سيقام بالمتحف بالأساس وإنما في بحيرة القاهرة الملاصقة للمتحف، والتي لا تخضع لسلطة المتحف بأي شكل من الأشكال".
ودعت إدارة المتحف إلى عدم الزج باسم المتحف في أي خبر متعلق بحفل الفنانة السورية من قبل المنظمين أو أي شخص آخر أو هيئة أخرى.
وأمام هذا التضارب في المواقف بين مرحّبين بالفنانة ورافضين لوجودها، كيف ستواجه أصالة الجمهور المصري هذا المساء وهل ستكون حفلة ناجحة أم ستُحدث فشلاً يبقى بصمة في مسيرتها الفنيّة؟