تشرف باولا سبريفيكو Paola SPREAFICO، المديرة الاعلامية لعلامة ماريلا و iBlues، وهي جزء من مجموعة ماكس مارا الايطالية، على تطوّر المفهوم الإبداعي للحملات الإعلانية للعلامة. تسافر باولا بانتظام إلى جميع أنحاء العالم حيث تعمل على تطوير مفاهيم جديدة حول الابداع الاعلامي، إذ تجمع شغفها الشخصي وفضولها الدائم حول الثقافات والحضارات والفنون الجديدة ولتزامات العمل.
وخلال زيارتها إلى مدينة دبي، كان لنا هذا اللقاء معها
ELLE Arabia: أخبرينا عن نفسك وما الذي جعلك تختارين عالم الأزياء كمهنة؟
لطالما كنت مفتونة بالأزياء، وبكل ما يتعلّق بالجمال والتصميم الداخلي، وأؤمن أن كل هذه الأشياء مرتبطة بشكل لا يصدق. تتمتّع والدتي بذوق رائع، لقد علّمتني دائمًا أن أكون تميّزة في أسلوبي، كما علّمتني أن أتّبع الموضة ولكن تلك التي تعكس شخصيّتي. لقد تعلّمت أن أقدّر الجمال وروعة الفن وموضة الأزياء أيضًاً. الموضة مهمّة جدًا لأنها تلامس أجسادنا ومن الضروري عند ارتدائها الشعور بالثقة. بدأت عملي في هذه المؤسّسة منذ حوالي 30 عامًا. في البدء، كنت أعمل مع شركة تصنّع للمأكولات وكانت فرصةً هائلة للسفر. ذهبت إلى شمال وجنوب اليمن، وإثيوبيا، والجزائر، وليبيا، لذلك أتيحت لي حقًا فرصة لرؤية جزءً آخر من البلدان التي كنت احلم بها. وبعدما حقّقت هذا الحلم، انتقلت إلى هدف جديد وهو الموضة، حيث حصلت على فرصة للعمل مع ماكس مارا ومنذ ذلك الحين بقيت أعمل معهم إلى الآن.
E.A: كيف تستعدين لكل مجموعة ، أخبرينا عن عملية الانتاج؟
لدينا 4 مجموعات في السنة، ربيع، صيف، خريف وشتاء. منذ الآن، يعمل فريقنا على مجموعة ربيع/صيف SS 2020 ، التي ستنتهي في مايو. وبالطبع نتّبع دائماً أحدث صيحات الموضة. على سبيل المثال، تتجّه الموضة في الوقت الحالي إلى القبلية وهي مستوحات من الحضارات والثقافات المتعلّقة بمختلف البلدان، وهو بالفعل مصدر إلهام مجموعة العام المقبل. بالنسبة لمجموعة الخريف والشتاء المقبل، فنمط البرجوازية مستمر.
E.A: من الذي يحدد هذه الاتجاهات العالمية؟
يتميّز الأشخاص المبدعون في فريقنا بحاسة مبدعة أكثر من غيرهم. لا يوجد شيء تقني أو علمي حول هذا الموضوع. هناك شركات خاصة تضع الاتجاهات بالفعل، وغالباً ما تنتشر الأنماط المختلفة من مؤسّسات المنسوجات في باريس في بداية كل موسم حيث تحدّد جميع الاتجاهات.
E.A: بالنسبة للمواد المستخدمة، هل تبتاعونها أم تصنّعونها؟
نعم، نحن نعمل مع المورّدين المدركين للاتجاهات وآخر صيحات الموضة، ولدينا بعض المواد المصممة خصيصًا لنا بنقشات وألوان حصرية لمجموعاتنا.
E.A: كانت ماريلا من العلامة التجارية المشهورة جدًا في الشرق الأوسط، ومن ثم تمّ اغلاقها! ما هو سببب العودة؟
نحن بصدد افتتاح مخزنين. أحدهما تمّ افتتاحه في دبي مول وقريباً جداً سيكون لدينا متجر آخر في مول الإمارات. نحذر دائماً على إيجاد الشريك المناسب، لذا فقد تطلّب منا الأمر بعض الوقت للعثور عليه، والآن مع كريزما والسيد عثمان، نحن متأكّدين كل التأكيد من أننا وجدنا الفريق المناسب لعلامتنا. نحن ندرك أيضًا أنه من المهم جدًا أن يمثّلنا فريق علاقات عامة قوي، والعمل مع ستيفانيا Stephania وكريزما سيؤدّي إلى أفضل النتائج. إنهما محترفين للغاية وأنا سعيدة بتعاملي معهم واود أن أشكرهم. إنها المرة الأولى التي أذهب فيها إلى عرض مسبق لمجوعتنا وأجد كل شيء منظم جيدًا وتم عرضه على الطريقة الإيطالية. حتى لو لم أكن أعرف الصحفي أو المجلة، لأن بعضها مجلات محلية، إنما يمكنني أن أرى كيف تتعامل ستيفانيا مع كل هؤلاء الأشخاص. انها رائعة!!!
E.A: ما هو جزء مشاركتك في المجموعة، وكيف تتعاملين مع المشاكل المصطحبة؟
أنا مديرة العلاقات العامة وترتكز مشاركتي على التعامل مع الصحافة وطرح المجموعة والتصاميم أمامهم والتأكّد من توصيل المعلومات التجارية أو عن المجموعة لمختلف وسائل الاعلام. بعنى آخر، تتمثّل مشاركتي في الترويج للملابس، لأن دوري يأتي بعد اطلاق المجموعة، حيث أعمل على أفضل طريقة للترويجها والعمل على الحملات الاعلانية مثل اختيار المصور والعارضات وغيرهم من المشاركين في الحملة لعكس الروح الحقيقية للعلامة والمجموعة الجديدة.
E.A: بنظرك، اامجموعة الجديدة تناسب المرأة الشرقية أو الأوروبية؟
أعتقد أنه في مكان مثل دبي، نتحدّث بالتأكيد عن العالمية. دبي مدينة يعيش فيها العديد من الجنسيات وأعتقد أن جزءً كبيراً من هذه المجموعة يناسب أذواق المرأة في الشرق الأوسط. أعتقد أن الموضة نفسها اصيحت الآن دولية. كنت في نيويورك الأسبوع الماضي، ورأيت السيدات يرتدين ملابس مشابهة لما أرتديه هنا. في الواقع، الموضة تعكس الشخصّية، لذلك على كل إمرأة ارتداء ما يناسب سخصيتها ويتماشى مع أسلوب حياتها.
E.A: من برأيكم منافسين ماريلا في السوق؟
لا أعرف السوق المحلّي جيدًا هنا ولكنني أتحدث دوليًا، فبعض المنافسين موجودون داخل الشركة نفسها! (تضحك). مثل Weekend by Maxmara ويمكن أن تكون Maximco منافسًا، Luijo، وSandro، وMaje.
E.A: كيف تصفين تصميماتك؟
أود أن أقول معاصرة. تريد ماريلا إرضاء المرأة الأكثر انفتاحاً، وهي امرأة عاملة ترعى أطفالها، امرأة مثلك ومثلي ومثل ستيفانيا. المرأة العاملة التي تعتني بأسرتها، وتسافر وتبحث عن أسلوب عملي وأنيق للغاية. من المستحيل ارتداء ملابس غير مريحة للعمل لأنها قد تعكّر حالتك المزاجية. يجب أت تزيد ملابسك من ثقتك بنفسك. من أجمل ما تقدّمه الموضة في هذه الأيام، هو كزج المراهقات الشابات ملابسهن مه ملابس أمهاتهن. أجد وها أمر مثير للاهتمام للغاية ، في السابق، كانت فكرة ارتداء ملابس الأم أمراً مستحيلاً. ترتدي الشابات اليوم الملابس الكلاسيكية بطريقة عصرية وملفتة للنظر. الأمر يتعلق بالشخصية، نرتدي ما يناسب أسلوبنا الخاص.
E.A: ما هي خططك المستقبلية لماريلا في الشرق الأوسط؟
كما قلت، نحن سعداء حقًا بهذا التعاون الجديد مع Krisma ونأمل الآن في توسيع انتشار علامتنا التجارية لتشمل دولا أخرى في الخليج وأن يكون هناك توزيع أكبر لتجارة التجزئة وفتح متاجر أخرى أيضًا.
E.A: ما هي النصيحة التي تقدّمينها للمصممين الجدد، ما هي الاستراتيجية التي يحتاجون إلى اتباعها والتركيز عليها؟
التركيز على الحاضر والمستقبل، وبالتأكيد التركيز أيضاً على الماضي، لأن التاريخ والفن مهمان جدًا. عند زيارة المتاحف، نلاحظ أن التصاميم الموجودة اليوم اعيد تصميمها بالفعل من الماضي، وحتى بالنسبة للمجوهرات. لذا، ينبغي الرجوع إلى الماضي لتعلّم كيفية بناء للمستقبل. أعتقد أن الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي مهمة جدًا، ولكنها ليست كل شيء لأنها تتلاشى بسرعة فائقة . لذلك، من الضرورة معرفة تاريخ العلامات التجارية العالمية مثل قصة شانيل. إنها جذورنا. أعتقد أن جيل الشباب اليوم يجيدون اكتشاف أشياء جديدة ولكنهم لا يعيشون في الوقت الحالي. يجب أن يركزوا على اليوم ويثقّفوا انفسهم كثير اً ليتمكنوا من تحديدهدفهم في الحياة.
E.A: ما هو شعارك في الحياة؟
التفكير الإيجابي. الحب هو محرّك الحياة، حب العائلة وحب العمل والشريك والأطفال، وقبل كل شيء حب النفس.