نجحت الامارات العربية المتحدة بجذب أنظار العالم عبر المهمة التاريخية لرائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، والمكلّف تنفيذ مهمة "السير في الفضاء" خارج محطة الفضاء الدولية ليسطّر النيادي حكاية أول رائد فضاء عربي يسير في الفضاء.
وقد نشرت الإدارة الوطنية الأميركية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا)، بثًا مباشرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها، لمهمتها بقيادة النيادي وزميله رائد الفضاء ستيفن بوي، وهما يتحركان في الفضاء ويعملان على صيانة وتحديث محطة الفضاء الدولية.
وكان الرائد سلطان النيادي ، قد كتب، قبل تحقيق إنجازه بالسير في الفضاء،عبر حسابه على تويتر، أنه خاض تدريبات مكثفة استمرت لأكثر من 3 سنوات استعدادا لهذه المهمة التي تتطلب تركيزا ودقة عالية.
وتستغرق مهمة النيادي وبوي، خارج المحطة الدولية نحو ساعات، وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام)، أنهما سيغيران وحدة خاصة بترددات الراديو وهي جزء من نظام الاتصالات "إس-باند" في محطة الفضاء الدولية.
وتمتدّ مهمة النيادي البالغ من العمر 41 عاما لستة أشهر، بعدما انطلقت في فبراير الماضي بواسطة صاروخ شركة سبيس إكس "فالكون 9". ومع هذه الخطوة، يكون بذلك النيادي ثاني إماراتي يذهب في رحلة إلى الفضاء، بعد مواطنه هزاع المنصوري الذي استمر لثمانية أشهر في رحلة بمحطة الفضاء الدولية في عام 2019.
وكان بعض وسائل الاعلام قد نقل تصريحات سابقة للنيادي قبل بدء رحلته، قال فيها: "الفترة (ستة أشهر) قد تبدو طويلة ولكن الجدول مزدحم"، مشيراً إلى أنه سيجري دراسات كثيرة من بينها دراسات حول "تأثير انعدام الجاذبية على اجسام البشر" تحضيرا لمهمات مستقبلية.
يُشار الى أن الإمارات قد تقدمت بخطوات متسارعة في مجال استكشاف الفضاء، ونجحت محاولتها في أن تكون أول د ولة عربية تصل إلى كوكب المريخ بعدما نجح مسبار "الأمل" عام 2021 في دخول مدار الكوكب الأحمر.