هل المال قادر على شراء كل شيء؟ وهل تصل الأنانية عند بعض الأثرياء إلى حدود التسلط على الفقراء والإمعان في ظلمهم، وسلبهم حتى أولادهم؟ الحكاية ليست بهذه المباشرة، لكن نتيجتها قد تكون إجبار الأم على أن تتخلى عن رضيعها، لتحتفظ به عائلة أخرى حرمت من الإنجاب وتمنحه اسمها. هذه هي أولى الإشكاليات ولعلها الأهم في الدراما الاجتماعية التركية المدبلجة "لعبة القدر".
تنطلق الأحداث من منزل الثنائي عمران وديما، اللذين تزوجا قبل أكثر منذ سنوات عدة، ويعيشان حياة زوجية سعيدة ومثالية، يعكر صفوها عدم قدرة الزوجة على الإنجاب، رغم محاولات طبية حثيثة لإيجاد حل للأمر. وبسبب مواجهة المرأة كلاماً قاسياً، ومرور بمواقف صعبة مع عائلة زوجها، لأنها تحرم العائلة من حفيد ووريث لأملاكها، ويكفل في الوقت نفسه استمرار النسل العريق للعائلة، تبدأ رحلة البحث عن حل. وأمام هذا الواقع، تقدم ديما طرحاً يعالج المشكلة، عوض أن تضطر للانفصال عن زوجها وحبيبها. ويتمثل هذا الطرح في إيجاد الأم البديلة، بهدف إنجاب حفيد للعائلة. فهل ستتمكن العائلة من إيجاد امرأة تقبل بأن تكون مجرد وسيلة لتأمين الطفل لعمران وديما، وهل ستكون قادرة على التخلي عنه ونسيانه تماماً بعدما نشأ في أحشائها تسعة أشهر مقابل المال، أم سيولّد لديها إنجاب الطفل شعوراً بالأمومة، يجعلها ترفض تركه مهما كان الثمن؟
تُعرض الدراما التركية "لعبة القدر" على شاشة MBC4.