لا يجتذب «لا كانتين دو فوبور - دبي» الذواقة الذين يرتادونه لتناول ما لذ وطاب من الأطباق الفرنسية فحسب، بل يستقطب كثيرين أيضاً لما يمثله من مفهوم فريد للمطاعم العصرية حيث تتناغم فيه خمسة عناصر: الصوت والموسيقى والصورة والفن والطعام. ومنذ افتتاحه في شهر مارس من هذا العام، عرض «لا كانتين دو فوبور دبي» أعمال مجموعة مختارة من الفنانين في علاقة متماهية بين قائمة الطعام واللوحة الجدارية. ومؤخراً أعلن عن استضافة أعمال جديدة للفنان الفرنسي المعاصر كوكيان الذي سبق له أن أنجز لوحات غرافيتي خصيصاً لتزيين أحد جدران «لا كانتين دو فوبور» عند افتتاحه.
وبعد مرور ستة أشهر، وبعد أول زيارة له إلى دبي، سيميط كوكيان اللثام عن أعمال جديدة مستلهمة من مدينة دبي النابضة بالحياة. وكان كوكيان أول فنان يعرض أعماله في «لا كانتين دو فوبور - باريس» قبل أكثر من خمسة عشر عاماً، مثلما كان أول فنان تزين لوحاته جدران «لا كانتين دو فوبور - دبي»، وتزين أعماله الشهيرة باللونين الأبيض والأسود كل شيء في «لا كانتين دو فوبور»، بدءاً من قوائم الطعام وبطاقات التعريف ووصولاً إلى السرادق.
ويصف كوكيان الزخم الذي أعطته إياه تجربة زيارته الأولى إلى دبي بأنه "نفحة من حرية التأمل"، وتشدّ لوحات كوكيان المحاكية لأعمال فنان الجرافيتي النيويوركي جان ميشال باسكيا الأنظار لجرأتها وزواياها الحادة وألوانها المفعمة، ما يجعل اللوحة القماشية تنبض إبداعاً.