العنف الأسري هو من أخطر العوامل الأسرية الذب ينعكس سلبياُ على صحّتك الجسدية والعقلية والاجتماعية والعاطفية والجنسية أيضاً. وإذا كنت تتعرضي للعنف الأسري، فقد يؤثر ذلك أيضًا على علاقتك بأطفالك وعلى قدرتك على منحهم الحب والاهتمام الذي يحتاجون إليه.
إذا كان هذا هو حالك، فمن المهم أن تعرفي أن العنف الأسري ليس خطأك أبدًا بل المسؤول الوحيد هو الشخص الذي يستخدم العنف الأسري.
كيف يؤثر العنف الأسري بين الوالدين على الأطفال؟
يمكن أن يؤثّر العنف الأسري على قدرتك على تربية أطفالك وعلى علاقتك بهم بعدة طرق. يمكن أن يحدث هذا إذا تم استخدام الإساءة العاطفية لتقويض علاقتك بأطفالك. على سبيل المثال، قد يستخدم شريكك العنف الأسري من أجل:
- تشويه صورتك أمام أطفالك لينقلبوأ عليك.
- اجبار أطفالك على عصيانك أو عدم احترامك واهانتك.
- منعك من قضاء وقت ممتع مع أطفالك.
قد يؤثر العنف الأسري أيضًا على صحتك العقلية. من الشائع أيضاً أن يعاني الأشخاص الذين يتعرضون للعنف الأسري من الاكتئاب والقلق والتوتر واضطراب ما بعد الصدمة ومشاكل النوم وقد ياجؤا إلى التداوي الذاتي باستخدام الكحول أو المخدرات الأخرى. إذا كنت تعاني من مشكلات نفسية مثل هذه، فقد يكون من الصعب عليك التعامل مع تحديات الأبوة والأمومة. على سبيل المثال، قد يكون من الصعب عليك فعلاً:
- إدارة الأنشطة اليومية مثل إطعام الأطفال وإيصالهم إلى المدرسة واللعب معهم.
- مساركة اطفالك اهتماماتهم وعدم القدرة لى تلبية احتياجاتهم.
- قلّة الصبر.
- الشهور الداشم بالخوف والتوتّر.
يمكن للعنف الأسري الذي يتخذ شكل الاعتداء الجسدي أن يتسبب في إصابات تجعل من الصعب عليك رعاية احتياجات أطفالك اليومية. على سبيل المثال، إذا كان لديك كسر في العظام أو إصابة خطيرة أخرى، فقد لا تتمكني من القيام بأشياء مثل الاستحمام أو تغيير الحفاضات أو الطهي.
إذا كنت تعاني من العنف الأسري ، فقد يؤثر ذلك على قدرتك على تلبية احتياجات أطفالك بالطريقة التي تريدها. لكن هذا لا يجعلك أماً سيئة، بل أنت ضخيّة شريك مريض نفسياً وظالم.
غالبًا ما يتأثّر الأطفال بالعنف الأسري الذي يحدث بين الوالدين حتى إذا لم يروه أو يسمعوه أو يختبرةه مباشرة ً. على سبيل المثال ، مجرد معرفة أن شريكك يؤذيك أمر محزن وصدمة للأطفال، كما أن رؤية آثار العنف أمر مؤلم لأطفالك. على سبيل المثال، يمكن أن يتأثر الأطفال بشدة بما يلي:
- رؤية إصابات الأم أو سماع تعرضها للإيذاء.
- مساعدة أو رعاية الأم بعد تعرضها للإيذاء.
- الذهاب إلى الطبيب أو المستشفى بعد تعرض الأم للإيذاء.
يمكن أن يؤثر النمو مع العنف الأسري سلبياً على الأطفال ونموهم على المدى القصير والطويل. وذلك لأن الأطفال المعرضين للعنف الأسري قد يكون لديهم:
- مشاكل سلوكية مثل العدوانية وانعدام السيطرة على المشاعر والعصيان.
- مشاكل اجتماعية مثل صعوبات التحدث إلى الأطفال الآخرين أو اللعب معهم.
- الحزن والانسحاب من الأصدقاء والعائلة.
- اضطرابات غذائية.
- التبول اللاإرادي والكوابيس وصعوبة النوم.
- اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب والقلق.
- صعوبات في التعلم.
- حضور منخفض في المدرسة.
- مشاكل في المدرسة مثل التنمر.
- صعوبة تكوين صداقات أو الخلاف مع الأصدقاء القدامى.
كيفية التعامل مع العنف الأسري
إذا كنت أنت أو أطفالك في خطر محدق، فاتصلي فوراً بالشرطة. إذا كنت بحاجة إلى الدعم لك أو لأطفالك، فلديك بعض الخيارات:
- تحدثي إلى طبيبك العام أو ممرضة صحة الطفل والأسرة أو مستشار المدرسة.
- طلب المساعدة من أفراد العائلة والأصدقاء والمختصين,
- التحدث إلى أحد أفراد العائلة أو صديق موثوق به للحصول على الدعم.
بالمساعدة، يمكنك الحد من آثار العنف الأسري على أطفالك ومساعدتهم على النمو ليصبحوا بالغين مرنين يمكنهم تكوين علاقات إيجابية.