واحدة من كل ست نساء تفشل في الحمل مرة أخرى بعد الولادة السابقة. يُعرَّف العقم الثانوي بأنه عدم القدرة على الحمل بعد ولادة طفل سابق. وبالرغم من أن تحدي الخصوبة نادراً ما يناقش في العديد من المنتديات العامة اليوم، إلا أن العديد من الأزواج في جميع أنحاء العالم يعانون بصمت من هذه الحالة الطبية.
ووفقًا للإحصائيات القائمة على المسح للأزواج الذين تم تشخيصهم بأنهم يعانون من العقم الثانوي، فإن واحدة من كل ستة نساء (حوالي 16.6 %) تفشل في الحمل للمرة الثانية، حتى بعد عام من المحاولة.
وقالت الدكتورة لورا ميلادو، أخصائية التلقيح الاصطناعي في عيادة اي في اي ميدل ايست للخصوبة: "تشير الأرقام إلى أنه لا يوجد فرق كبير في أسباب العقم سواء في الأزواج الذين يحاولون الحمل لأول مرة أو المصابون بحالة العقم الثانوي. وتتفاقم حالات العقم الثانوي لدى العديد من الأزواج لعدم بحثهم عن حلول سريعة فهم يؤثرون الصمت بدلاً من السعي بشكل استباقي للحصول على إرشادات طبية تفيدهم".
وأوضحت الدكتورة ميلادو أسباب العقم الثانوي التي تتمثل في ضعف إما في إنتاج الحيوانات المنوية أو وظيفتها أو تكونها لدى الذكور، وبالنسبة للإناث قد يكون تلف قناة فالوب، واضطرابات التبويض، والتهاب بطانة الرحم المهاجرة وتغير حالة الرحم هي الأسباب المؤدية للعقم الثانوي لدى النساء. وتعتبر الصحة بشكل عام والوزن والعمر ونمط الحياة وتناول الأدوية عوامل مساهمة في حدوث العقم الثانوي. وبالنسبة للبعض قد تؤدي مضاعفات الحمل السابق إلى عقم ثانوي.
وأضافت الدكتورة ميلادو: "كما هو الحال في حالات العقم الأولي، نوصي الأزواج بطلب المساعدة الطبية بعد عام من محاولة الحمل مرة أخرى. وللأزواج الذين يحاولون الحمل بعد سن الخامسة والثلاثين، يجب النظر في الاستشارة بعد ستة أشهر من المحاولة. من الأفضل معرفة سبب العقم الثانوي حيث يمكن للأطباء تقديم توصيات حول كيفية المتابعة في ضوء الحالة الصحية الحالية للمرضى. كما أن مستشاري التلقيح الاصطناعي لدينا متواجدون لمساعدة الأزواج لاجتياز هذه المرحلة بسلام وحصولهم على حمل جديد ناجح".
ويخضع الأزواج الذين يعانون من العقم الثانوي في عيادات اي في اي للخصوبة لاختبارات تقييم مختلفة، بما في ذلك مراجعة كاملة للتاريخ الطبي والفحص البدني لكلا الشريكين للتوصل إلى تشخيص مناسب. وتشمل الاختبارات الأساسية للنساء دراسة الهرمونات وفحص الموجات فوق الصوتية وتصوير الرحم (أشعة سينية منظار الجهاز التناسلي). وبالنسبة للذكور قد يوصي الأطباء باختبار لتقييم جودة السائل المنوي.
وقد يوصى بإجراء المزيد من الاختبارات اعتمادًا على نتائج هذه الاختبارات. ويقترح الأطباء بعض العلاجات المتاحة مثل: الحقن المجهري وعلاج الإخصاب خارج الرحم، حيث تختلف تفاصيل كل علاج من حالة إلى أخرى وفقا للتشخيص.