في عصر التكنولوجيا وأجهزة الكوبيوتر الحمّالة، باتت الألعاب الالكترونية تشكّل جزءًا أساسيًّا في حياة الأطفال والمراهقين ، ما قد يخلق شعورّا بالقلق لدى الأهل خوفًا مما قد يتعلّمه الأطفال من جرّاء هذه الألعاب من تصرّفات قد تكون مضرّة لهم لكن دراسة حديثة توصّلت الى نتائج معاكسة إذ أشارت الى أن ألعاب الفيديو، وعلى عكس ما يعتقده كثر، فهي قد تكون مفيدة للأطفال.
وفي التفاصيل، ان استطلاعًا للرأي أظهر أن ممارسة ألعاب الفيديو قد تساعد الأشخاص مستقبلاً في الحصول على وظيفة، بعدما تبيّن بحسب نتائج الاستطلاع أن أرباب العمل أعجبوا بشكل متزايد بالمرشحين الشباب الذين يمارسون الألعاب. وقال أكثر من نصفهم إنهم كانوا أكثر قبولا لتوظيف شخص أظهر كيف ساعدته الهواية على تطوير مهاراته في عالم العمل. وأفاد الاستطلاع بانه من بين الفوائد التي تم الإبلاغ عنها عند من يمارسون ألعاب الفيديو، هو تحسين التواصل وحل المشكلات، مع تعليم كيفية التعامل بشكل جيد تحت الضغط، إذ أوضح واحد من كل اثنين إن علمهم التفكير بشكل أكثر استراتيجية لحل المشكلاتن فيما قال حوالي الثلث إنها ساعدتهم على الحفاظ على الهدوء في المواقف العصيبة، ومع وجود العديد من الألعاب عبر الإنترنت التي تتطلب الآن من المستخدمين التفاعل مع زملائهم المستخدمين، فقد جعلتهم أكثر ثقة في التواصل.
وفي هذا السياق،كشف الدكتور ماثيو بار، الذي أسس أول دورة لدراسات الألعاب في جامعة جلاسكو، أنّ بحثه أظهر أن ممارسة ألعاب الفيديو ساعدت في "تطوير مهارات توظيف مهمة، مثل التواصل وسعة الحيلة والقدرة على التكيف، مشيرًا الى أنه يمكن للاعب الذكي أن يرى أوجه التشابه بين ما يفعله في لعبة ما، وما قد يتعيّن عليه القيام به في العمل أو في الجامعة أو الكلية، ويشعر بالثقة في أن لديه أدوات تحت تصرّفه لتحقيق النجاح، لأنهم فعلوا ذلك شيء مشابه في لعبتهم المفضلة.
وذكر بار إنه على مدى عقود، كان يُنظر إلى الرياضات الجماعية مثل كرة القدم على أنها طريقة إيجابية للشباب لاكتساب مهارات معينة، مؤكدًا أن اليوم يمكن يقول الشيء نفسه عن ألعاب الفيديو الجماعية.