التوكسيدو الكندي، أو ما بات يُعرف بصيحة الدنيم مع الدنيم، هي صيحة لها تاريخ قديم يمزج بين العراقة واللمسة العصرية. وبعد أن كان مظهراً غير رسمي يعكس روح التمرّد في السبعينيات والثمانينيات، عاد هذا الاتجاه بقوّة ليصبح أحد أبرز صيحات 2025، إذ أعادت دور الأزياء العالمية تقديمه بأساليب أكثر تطوّراً وأناقة، مما جعله خياراً رئيسياً على منصّات العروض وأسلوباً محبوباً بين المشاهير والمؤثرين.
غابرييلا هارست Gabriela Hearst
ما هو التوكسيدو الكندي وكيف بدأ؟
يرجع مصطلح التوكسيدو الكندي إلى عام 1951، عندما رفض أحد الفنادق الفاخرة في كندا دخول النجم الأمريكي بينغ كروسبي بسبب ارتدائه بدلة كاملة من الدنيم، وهو ما اعتُبر آنذاك غير مناسب للأماكن الراقية. وقد تفاعلت علامة Levi’s مع هذه الحادثة بتصميم سترة جينز أنيقة تحمل شعاراً داخلياً يؤكد أنها "مناسبة رسمياً". ومنذ ذلك الحين، أصبح التوكسيدو الكندي رمزًا للأناقة غير الرسمية، خاصة بين محبي الدنيم في أمريكا الشمالية.
بالنسياغا Balenciaga
بلغ هذا الاتجاه ذروته في التسعينات وأوائل الألفية مع ظهور مشاهير مثل بريتني سبيرز وجاستن تيمبرليك في حفل توزيع جوائز American Music Awards 2001بإطلالات كاملة من الجينز، مما رسّخ مكانته في ذاكرة الموضة. لكنه عاد إلى الواجهة بشكل أكثر تطوّراً في الأعوام الأخيرة، بفضل إعادة ابتكاره بأساليب أنيقة تناسب مختلف الأذواق.
التوكسيدو الكندي على منصّات عروض 2025
شهدت أسابيع الموضة لعام 2025 عودة قوية لهذا النمط، حيث قدمت دور الأزياء تصاميم مبتكرة أعادت تعريف مظهر الجينز بالكامل. فقدّمت شانيل Chanel نسخة راقية من التوكسيدو الكندي، من خلال تصاميم دنيم مزيّنة بالدانتيل الفاخر وتطريزات دقيقة، مما أضفى لمسة أنثوية أنيقة على الأسلوب الكاجوال. كما أعادت بالنسياغا Balenciaga تقديم هذا الاتجاه بأسلوب جريء، من خلال تصاميم فضفاضة مع طبقات متعددة من الدنيم، مما يعكس الطابع المتمرد والمعاصر.
سكياباريللي Schiaparelli
أما سكياباريللي Schiaparelli وغيرها من الدور العالمية، فأدخلت صيحة التوكسيدو الكندي في مجموعاتها لموسم ربيع وصيف 2025 بأساليب متنوّعة جمعت بين الجرأة واللمسة الشبابية. وبالتالي، لم يعد الجينز من الرأس إلى القدمين مجرد اختيار كاجوال، بل تحوّل إلى رمز يجمع بين الراحة والأناقة، بفضل إعادة تقديمه بأساليب متنوعة تناسب كل الأذواق.
