"البيلاتس الآسيوي" تمرين يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي ويعد بنتائج مذهلة!

منذ أن انتشر تمرين البيلاتس الكلاسيكي خلال فترة الجائحة كوسيلة فعّالة للحفاظ على اللياقة من المنزل، لم يتوقّف تطوّره ليتحوّل إلى أنماط جديدة مثل "ريفرمر بيلاتس" الذي أصبح أسلوب حياة متكامل. واليوم، تبرز نسخة آسيوية من هذا التمرين تُعرف باسم "البيلاتس الآسيوي"، تمزج بين دقة الحركة الغربية وفلسفات الشرق في التنفّس والطاقة والتوازن. هذه الصيغة الجديدة لا تُعنى فقط بتقوية العضلات وتحسين المرونة، بل تسعى أيضاً إلى تحقيق الانسجام بين الجسد والعقل والروح.

 

ما هو البيلاتس الآسيوي؟

البيلاتس الآسيوي هو تطوّر حديث للبيلاتس الذي ابتكره جوزيف بيلاتيس، لكنه يدمج بين المبادئ الأساسية للتمرين الغربي والفلسفات الشرقية للحركة والعافية. يعتمد هذا النمط على عناصر معروفة مثل التنفّس الواعي، والتحكّم، والدقّة في الأداء، لكنه يضيف إليها لمسات من اليوغا، وتاي تشي، و"تشي غونغ"، إلى جانب مبادئ الطب الصيني التقليدي.
النتيجة هي تمرين يجمع بين الليونة والقوة الجسدية من جهة، وتدفّق الطاقة الذهنية والهدوء الداخلي من جهة أخرى. وغالباً ما يختلف التطبيق بين المدربين والاستوديوهات، إذ يضيف كل منهم بصمته الثقافية الخاصة على الجلسات.

 

الفرق بين البيلاتس الآسيوي والبيلاتس الغربي

يتميّز البيلاتس الآسيوي بحركات انسيابية ودائرية مستوحاة من تاي تشي، تركّز على الانتقال السلس بين الوضعيات بدلاً من القطع الحاد بين التمارين. كما يستند إلى نظرية الميريديان في الطب الصيني، التي تفترض وجود مسارات للطاقة داخل الجسم. تُحفَّز هذه المسارات عبر الضغط أو التمدد لتحسين تدفّق الطاقة وتعزيز التوازن الجسدي والنفسي.
أما البُعد الروحي، فيُعدّ جزءاً لا يتجزأ من هذا النوع من التمارين، إذ تُشجّع الجلسات الممارس على التناغم بين تنفّسه ونيّته وحركته، مما يجعل التجربة أقرب إلى التأمل الحركي منها إلى تمرين بدني صرف.

 

الفوائد الصحية للبيلاتس الآسيوي

رغم أن الدراسات حول هذا النوع من التمارين لا تزال محدودة، إلا أن فوائده تتقاطع مع تلك التي يقدّمها البيلاتس التقليدي والممارسات الشرقية المعروفة.

 

1- تعزيز القوة الأساسية والوضعية

يعتمد البيلاتس الآسيوي على إشراك عضلات الجذع العميقة التي تدعم العمود الفقري، ما يساعد على تصحيح الوضعية وتحسين التوازن العام، ويُقلّل من احتمال الإصابة بآلام أسفل الظهر.

 

2- تحسين المرونة ونطاق الحركة

تسهم التمدّدات المستوحاة من تاي تشي واليوغا في تحسين ليونة المفاصل، وتساعد الحركات البطيئة والمضبوطة على زيادة الوعي الجسدي وتقليل التشنجات العضلية.

 

3- رفع مستوى التوازن والتنسيق

من خلال تمارين تتطلّب الثبات على ساق واحدة أو أداء حركات متعاكسة بين اليدين والرجلين، يساهم البيلاتس الآسيوي في تطوير التوازن الحركي والقدرة على التنسيق بين أعضاء الجسم.

 

4- تقليل التوتر وتعزيز الهدوء الذهني

التنفّس العميق والمركّز جزء أساسي من التمرين، وقد أثبتت الدراسات أن تمارين التنفّس المنتظمة تخفّف من مستويات التوتر وتدعم الصحة النفسية. وغالباً ما تُختتم الجلسات بلحظات من التأمل الهادئ والشكر الذاتي، ما يعزّز الشعور بالامتنان والسكينة.

 

5- تعزيز التواصل بين الجسد والعقل

يعلّم البيلاتس الآسيوي الممارس الإنصات إلى جسده: متى يحتاج إلى الحركة، ومتى إلى الراحة. ومع الوقت، يصبح هذا الوعي جزءاً من السلوك اليومي، فيشعر الشخص بتوازن داخلي أكبر واستجابة أكثر انسجاماً مع احتياجاته الجسدية والعاطفية.

المزيد
back to top button