للشعر دور كبير في تحسين المظهر وهو ما يجعلنا شديدي الحرص على العناية به والحفاظ على شكله الصحّي والنضر. وإلى جانب مستحضرات العناية بالشعر والتي تعمل على حل العديد من مشكلاته، تأتي التقنيات المستحدثة التي تبتكرها العلامات التجارية والأطباء وخبراء الجلد، لتضع أمامنا خيارات جديدة.
ومن أكثر تقنيات العناية بالشعر شيوعاً خلال هذه الفترة، هي حقن الإكسوزوم التي، وبحسب التجارب، أثبتت فعالية كبيرة في حل مشكلة تساقط الشعر. فما هي حقن الإكسوزوم؟
تعريف الإكسوزوم
الإكسوزومات هي حويصلات صغيرة خارج الخليّة، تطلقها الخلايا في بيئتها المحيطة. يتراوح قطرها عادةً بين 30 و150 نانومتراً وتحتوي على أنواع مختلفة من الجزيئات الحيوية، مثل البروتينات والدهون والأحماض النووية، بما فيها DNA وmRNA و microRNA. يبلغ حجم كل إكسوزوم مجهري حوالي واحد بالألف من حجم الخليّة المتوسّطة، ويحتوي على عوامل نمو ومواد أخرى تعزّز نمو الخلايا في مناطق العلاج المستهدفة.
معالجة تساقط الشعر
يتم حقن الإكسوزوم، على يد طبيب الجلد، مباشرة في فروة الرأس، فترسل إشارات إلى بصيلات الشعر لتجديده وإعادة نموه. هو علاج بسيط وليس عملية جراحية، يستطيع غالبية الأشخاص تحمّله. وبالإضافة إلى دوره في استعادة الشعر المتساقط، أثبتت الدراسات بأن العلاج بواسطة حقن الإكسوزوم يجعل الشعر أكثر سماكة ومتانة.
هل هو علاج آمن؟
يعتبر علاج الحقن بالإكسوزوم من العلاجات الآمنة التي استحوذت على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA. هذا بالإضافة إلى أن تطبيقه لا يتمّ إلا على يد طبيب مختص بعد فحص جميع العيّنات باستخدام الطرق المعتمدة طبياً. كما أنه ليس هناك حاجة إلى التوقّف عن العمل أو أخذ فترة راحة طويلة، بل يمكن للشخص العودة إلى أنشطته الطبيعية على الفور، بما في ذلك الاستحمام.
بعد عملية الحقن
بعد إتمام عملية الحقن في فروة الرأس، قد يشعر بعض الأشخاص بألم خفيف أو احمرار أو تورّم في مكان الحقن، سرعان ما يتضاءل الألم خلال وقت قصير. ويمكن المساعدة في التخفيف منه عبر تناول بعض المسكّنات الخفيفة.
وبعد مرور شهرين إلى ثلاثة أشهر من جلسة العلاج، يمكن ملاحظة نمو طبيعي للشعر ويمكن توقّع استمرار نمو الشعر الجديد في العام التالي للعلاج، إلا أن النتائج الأكثر وضوحاً تظهر بعد حوالي ستة أشهر من إتمام عملية الحقن.
