في خطوة تهدف لدعم مساعي دولة الامارات ولاسيما بتعزيز التمويل الأخضر وزخم الاستثمارات الخضراء ، تنعقد الدورة الثامنة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2022 على ارض الامارات وتحديدا في دبي حيث يجتمع صنّاع القرار والمستثمرين يومي 28 و 29 سبتمبر 2022 في مركز دبي التجاري العالمي.
مواضيع القمة
وتركز الدورة الثامنة من القمة على تنمية الشراكات الاستثمارية في المشاريع الخضراء والتمويل الأخضر، وتحفيز فرص الاستثمار والعمل التي يوفرها الاقتصاد الأخضر.
وتسلط القمة الضوء على تزايد اهتمام المستثمرين العالميين بقطاع الطاقة المتجددة، وسبل الاستفادة من الطفرة في تمويل البيئة والمجتمع والحوكمة، بهدف تحقيق النمو الأخضر، حيث إنه وبحسب تقرير الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) ومنظمة العمل الدولية وفر قطاع الطاقة المتجددة 12 مليون وظيفة حول العالم خلال العام 2020، وذلك بالمقارنة مع 11.5 مليون وظيفة خلال العام 2019، وذلك في وظائف مباشرة وغير مباشرة، واستمرت وظائف القطاع بالنمو في جميع أنحاء العالم منذ عام 2012. وتركزت فرص العمل بشكل أكبر في مجالات الطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقة الحيوية والطاقة الكهرومائية وطاقة الرياح
ومن المتوقع ان يناقش عدد من كبار الشخصيات المحلية والعالمية بما في ذلك رؤساء دول ورؤساء حكومات، إضافة إلى عدد كبير من المتحدثين العالميين والمسؤولين وممثلي المؤسسات الحكومية وممثلي الوسائل الإعلامية والخبراء والأكاديميين، خلال القمة الفرص الواعدة والاستثمارات المتاحة أمام القطاعين الحكومي والخاص لتوظيف الابتكارات والتقنيات الحديثة لإيجاد حلول وأدوات تمويلية مبتكرة تدعم انتشار مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة، واستدامة النمو وتدفع عجلة الاقتصاد العالمي نحو مزيد من الازدهار.
دليل لقياس التحول
يشار الى ان الإمارات تعد أول دولة تقوم بتطوير وإصدار دليل لقياس التحول نحو الاقتصاد الأخضر، ويركز الدليل على ثلاثة أبعاد للتنمية المستدامة، وهي: الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتضم هذه الأبعاد مؤشرات حول الوظائف الخضراء والتوطين والابتكار والتنمية البشرية، والبصمة البيئية والمركبات الخضراء وغيرها.
وكانت دولة الإمارات قد خصصت 400 مليون دولار لتمكين انتقال الدول النامية إلى الطاقة النظيفة وتعهدت بالمساعدة في توفير الكهرباء الخضراء لـ 100 مليون أفريقي بحلول عام 2035، كما وعدت الدولة بجمع 4 مليارات دولار للاستثمار في التقنيات التي من شأنها تحويل الزراعة وإنتاج الغذاء للتوافق بشكل أكبر مع الحد من التغير المناخي.
تغييرات عالمية
يذكر أنّ القمة تؤكد على أهمية إجراء تغييرات عالمية في أنماط الاستهلاك والإنتاج والاستثمار، لتحقيق اتفاقية باريس للمناخ، كما أنها تمهد الطريق لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 الذي ستستضيفه مدينة إكسبو دبي العام القادم، والذي يعد حدثًا هامًا لرسم ملامح الاستدامة العالمية والمستقبل الأخضر، وتعزيز مكانة منطقة الشرق الأوسط كمحرك أساسي للاقتصاد الأخضر والبنية التحتية الخضراء.