تعود ساعة غولدن بريدج بحلة جديدة في العام 2017 تكريما "للجسر" الذي يعبرها، وكما في الهندسة المعمارية، يبرز هذا الجسر بفضل خطه المستقيم ومنحنياته وأقواسه. وتتبنى ساعة غولدن بريدج ستريم رموز فن الديكو بشكلها المستطيل كما أنها مزوّدة بحركة أوتوماتيكية.
ولإضفاء بعض الحياة على منحنياتها المتقاطعة، استقت كوروم Corum إلهامها من أبرز التيارات في الهندسة المعمارية الحديثة:عمارة الحداثة. امتد هذا التيار من الثلاثينيات حتى الستينيات، وبرز أولاً في الولايات المتحدة مع بروز القطع المصنّعة بكمياتٍ ضخمة. ويتميّز بمنحنياته السلسة الديناميكية للغاية.
هذا هو المزيج الذي يعطي ساعة غولدن بريدج ستريم قواها. فمنذ إطلاقها في العام 1980 ، فرضت غولدن بريدج ستريم أسلوبا جديداً. خلال تلك الفترة، كان عالم صناعة الساعات يعيش تحولاً جماليا قريبا جداً من روح العمارة الحداثة التي تتجسد في: الانصهار الكامل بين المحتوى والشكل، حيث يفرض كل مكون نفسه كعنصر محدد للأسلوب العام للقطعة.
بين الميكروميكانيك الدقيق والهندسة المعمارية الضخمة، ترسم حركة الباغيت الأوتوماتيكية التي تتمتع بها جسراً رمزيا مستوحى من جسر جولدن جيت الشهير في سان فرانسيسكو. تكشف شفافية الزفير عن عمل الصائغ، الذي يرسم هيكل جسر كاليفورنيا المعلّق بشكلٍ مصغر بدقةٍ هائلة. تتوفر بالذهب في موديلين صدرا في مجموعةٍ حصرية من 88 قطعة فقط، ويتميّز موديل من بينهما ببنية مصغّرة مطلية باللٌكر الأحمر.
ومع غولدن بريدج ستريم تتوصل كوروم إلى نهاية هذا التحدي في الذوق والأسلوب، أسلوبٌ يطغى عليه التناغم التاريخي والجمالي. ساعة مصنوعة كاملاً من الذهب ومزوّدة بحركة أوتوماتيكية يعبّئها ثقلان خطيّان ومتوازيان. يبلغ قطرها 42 مللم وتقدم تناغما كاملاً بين خطوطها المشدودة تارةً والمنحنية تارةً أخرى، الطويلة والمقطوعة، ما يجعل هندستها فريدةً من نوعها. تركّز علبة غولدن بريدج ستريم على هذا التوازن وتتلاعب بالتباين بين حواف واضحة، وقرون حادة، وهيكل عدسة الزفير.