يتعرّض الكثيرون إلى إصابات الحرارة العالية أثناء تأدية مناسك الحج، ومنذ أيّام، تمّ التحذير من أنّ درجات الحرارة ستكون مرتفعة هذا العام، لأخذ الاحتياطات أثناء تأدية هذا الفرض الدينيّ الذي يتمّ في الهواء الطلق. فقد أشار الرئيس التنفيذيّ للمركز الوطنيّ للأرصاد في السعوديّة، أيمن بن سالم غلام، في مؤتمر صحافيّ إلى أنّ متوسطات درجات الحرارة العظمى ستصل إلى 44 درجة والرطوبة النسبية ستكون 25%. ولذا، قد تزداد فرص تعرّضك لإصابات ناجمة عن الحرارة المرتفع، فكيف يتمّ التخفيف من حدّتها في حال إصابة أحدهم بها؟
كيفية التخفيف من إصابات الحرارة العالية
عندما يصاب الشخص بالعوارض الناتجة عن ارتفاع حرارة الطقس العالية، يجب تحريكه على الفور إلى مكان بارد، وإزالة الملابس عن جسمه، ومحاولة تخفيض حرارته وتبريده من خلال رشّ جسمه بالمياه الباردة ووضع كمادات ممبلولة بالمياه الباردة على الرقبة والإبطين. كذلك، من المهم مساعدة المُصاب على شرب ما استطاع منه من المياه الباردة، مع الحرص على أن يقوم بذلك ببطء. وفي حال استمرار العوارض لأكثر من ساعة أو تفاقم حدّتها، من الضروري أن يُنقَل إلى الطوارئ إذ يحتاج تدخّلًا طبيًّا قبل أن تسوء حاله أكثر.
عوارض إصابات الحرارة العالية
تختلف عوارض الإصابات الناتجة عن حرارة الطقس المرتفعة وأشعّة الشمس القويّة والرطوبة العالية، وأبرزها، الشعور بصداع يرافقه قيء وغثيان ودوخة وأحيانًا إغماء. وتشمل العوارض أيضًا المعاناة من تشنّج في العضلات وشحوب لون الجلد، وزيادة ضربات القلب.
كيف تحمي نفسك من ذلك؟
لحماية نفسك من الإصابة بعوارض الحرارة العالية أثناء تأدية فريضة الحج، من المهم أن تغسل وجهك كلّما استطعت ذلك، وأن تضع على رقبتك منشفة مبلّلة بالمياه الباردة، ولا تتردّد أيضًا بحمل مظلّة لحماية نفسك من أشعّة الشمس القويّة. كذلك، من المهم أن تشرب الماء والعصائر الطبيعيّة في الفترات التي لا تكون صائمًا فيها، لتوفّر لجسمك أكبر قدر يحتاجه من السوائل، لأنّ فقدانه لها يجعلك أكثر عرضة للتأثّر بالطقس الحار.