فوائد السباحة مهمّة جدًّا للرجل، وذلك على الصعيديْن الصحيّ والجسديّ، ما يجعلها من الرياضات التي ينصح الأطبّاء بتخصيص الوقت لممارستها. فهي واحدة من أكثر التمارين فعالية لكامل الجسم والتي لا تساعدك على الحفاظ على لياقتك فحسب، بل إنّ لها أثرًا إيجابيًّا كبيرًا على صحّتك ككلّ. سواء كنت تحاول تقليد مايكل فيلبس أو تحاول فقط تجنب روتين الصالة الرياضية المليء بالعرق، فإن الغوص في الماء يمكن أن يوفر فوائد تمتد إلى ما هو أبعد من تنمية عضلات الذراعين! لذا، لماذا يجب عليكَ جعل السباحة جزءًا منتظمًا من نظام اللياقة البدنية الخاص بكَ؟
تعزيز صحّة القلب والأوعية الدمويّة
السباحة هي وسيلة رائعة لتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، إذ إنّ ممارستها تزيد معدّل ضربات قلبك، مما يعزز الدورة الدموية بشكل أفضل ويحسن سعة الرئة. لذا، السباحة المنتظَمة تساعد في خفض ضغط الدم، وخفض الكوليسترول، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب بشكل كبير. فالطبيعة الإيقاعيّة للسباحة تُجبر جسمك على العمل في وئام، مما يجعل قلبك أكثر كفاءة بمرور الوقت، وتساعد أيضًا في إدارة التوتر، مما يقلّل بشكل أكبر من خطر الإصابة بقضايا القلب.
تمرين كامل للجسم دون التعرض لخطر الإصابة
على عكس الجري أو رفع الأثقال، فإن السباحة هي تمرين منخفض التأثير يشرك كل مجموعة عضلية تقريبًا في الجسم. كل ضربة تقوم به، من السباحة الحرة الرشيقة إلى سباحة الصدر القوية، تعمل على تقوية عضلاتك وساقيك وذراعيك وظهرك، وهذا يساعد بشدّ العضلات وبناء القوة بطريقة متوازنة وشاملة. كذلك، تقلل السباحة من الضغط على المفاصل، وخاصة ركبتيك وأسفل ظهرك. ولذا، تعدّ السباحة مثاليّة بالنسبة للرجال الذين يعانون من إصابات سابقة أو أولئك الذين يبحثون فقط عن خطة لياقة بدنية مستدامة.
زيادة المرونة والقدرة على الحركة
مع تقدّم الرجال في السن، تصبح المرونة واحدة من أوّل الأشياء التي تتلاشى، ومعظمنا يميل إلى التركيز بشكل أكبر على تدريب القوّة وأقل على التمدد، مما يؤدّي إلى تصلب المفاصل والعضلات. تساعد السباحة في مكافحة هذا من خلال طلب نطاق كامل من الحركة أثناء كل حركة، وتساهم سيولة الماء في تخفيف تشنّج العضلات، والحركات المتكررة في زيادة المرونة. بالإضافة إلى ذلك، تعزّز السباحة حركة المفاصل، وخاصة في الكتفين والوركين والكاحلين. لذا إذا كنت تتطلع إلى البقاء رشيقًا حتى سنواتك الأخيرة، فإنّ السباحة هي سلاح سريّ يضمن لك ذلك.
تحسين الحال المزاجيّة
تساعد الحركات المتكرّرة للسباحة، جنبًا إلى جنب مع الإحساس المهدئ بالتواجد في الماء، في تعزيز صفاء الذهن وتقلّل من التوتر. وعلى عكس التدريبات عالية الضغط التي قد تجعلك تشعر بالإرهاق أو الانفعال، تميل السباحة إلى إحداث تأثير مهدئ. فالحركات الإيقاعيةتسمح بتصفية ذهنك، والتركيز على تنفسك، والانخراط في بعض الرعاية الذاتية العقلية. فهي تساعد في إطلاق الإندورفين، وهي هرمونات الشعور بالرضا الطبيعيّة في جسمك، ممّا يساعد في تقليل عوارض القلق والاكتئاب.
