اكتشفوا الروح المبتكرة والتحوّلات المذهلة لأحد النجوم الصاعدة في الهندسة المعمارية: غيث معتوق.
جمالية التصميم الخاص بك أنيقة ومتطوّرة. كيف يمكنك تحقيق التوازن المثالي بين الإبداع والحفاظ على الأشياء الخالدة في مشاريعك؟
مع مرور الوقت والخبرة، يمكنك تطوير إحساس أفضل بفهم المساحات التي تعمل عليها، وتتعلّم كيفية إيجاد التوازن الصحيح في البساطة التي تسمح للجوانب الأساسية للتصميم بالتألّق. ومع ذلك، أقوم أيضاً بدمج عناصر أو تفاصيل فريدة تمنح التصميم طابعاً مميّزاً دون أن تطغى على الجمالية العامة.
ما هي بعض أهمّ الاتجاهات في التصميم في الوقت الحالي؟ وكيف يمكنك دمج هذه الاتجاهات في عملك دون المساس بأسلوبك الفريد؟
نحن في وقت تتطوّر فيه اتجاهات التصميم باستمرار بناءً على اتجاهات السفر وأسلوب الحياة. يمكننا أن نرى ذلك بوضوح مع ظهور الجماليات اليابانية واتجاهات التصميم الأحدث التي تدور حول أنماط الحياة الصحية والعافية. كمصمّم، من الضروري دائماً مواكبة الاتجاهات والتوافق مع متطلّبات السوق المتطوّرة، مع الحفاظ أيضاً على بعض العناصر والخطوط التي تحدّد جماليات الاستوديو الخاص بنا.
غالباً ما تدمج في أعمالك الناحيتين الشكليّة والعمليّة بطريقةٍ تبدو سهلة. كيف يمكنك التأكّد من أنّ كلّ عنصر من عناصر التصميم ليس جميلاً فحسب، بل يخدم أيضاً غرضاً عملياً؟
يعتبر دمج الشكل والوظيفة أمراً ضرورياً لإنشاء تجربة للمستخدم ذات معنى. أعطي الأولوية للعملانية من خلال فهم احتياجات العميل وعاداته. ومع ذلك، فإنّ تحقيق التوازن بينها وبين الجماليات هو التحدّي الحقيقي. هناك دائماً طرق لجعل التصميم يبدو متماسكاً من خلال اختيار المواد وتكامل عناصر التصميم المرنة والمتعدّدة الاستخدامات.
غالباً ما يدور التصميم حول رواية القصص. ما هي الرواية التي تهدف إلى نقلها من خلال مشاريعك؟
في الواقع، أحبّ أن أضع في الاعتبار تراث وثقافة العميل الذي أعمل معه، بالإضافة إلى موقع المساحة التي يتمّ تصميمها. ومن خلال دمج المواد، والألوان، وزخارف التصميم المحلية، أهدف إلى إنشاء قصّة تعزّز الشعور بالانتماء، وتُظهر إحساساً شخصياً بالمساحة.
ما هي ردّة فعل لا تُنسى تلقّيتها من عميل أو مستخدم حول أحد مشاريعك، وكيف أثّرت هذه التعليقات على عملك المستقبلي؟
كان أحد مشاريعي الأولى يتضمّن العمل ضمن ميزانية محدودة لعميل يرغب في الحصول على مظهر فاخر. لقد دفعني هذا التحدّي إلى الإبداع في أسلوبي. كانت استراتيجيتي الرئيسية هي استثمار الجزء الأكبر من الميزانية في نقاط اتصال مختارة بعناية والتي من شأنها أن تلفت الانتباه، مع بعض التجاهل للأماكن المخفيّة. عزّزت هذه التجربة إيماني بأنّ التركيز على اللحظات الجذّابة في التصميم يمكن أن يشكّل الانطباع العام للمساحة بشكلٍ كبير. لقد علّمتني قيمة التخطيط الاستراتيجي وتحديد الأولويات، وهي المهارات التي أحملها معي الآن في كلّ مشروع، بغضّ النظر عن قيود الميزانية.
لو كان بإمكانك التعاون مع أي فنّان أو مصمّم، في الماضي أو الحاضر، من سيكون ولماذا؟
لقد كان El Lissitzky دائماً هو مصدر الإلهام بالنسبة لي، لذا سأكون مهتماً برؤية كيف سيبدو التعاون بيننا. فقد استخدم أسلوبه الفريد في التصميم، تركيبات ديناميكية من الأشكال والألوان الهندسية التي خلقت إحساساً بالحركة. وكثيراً ما تميّزت تصميماته بالتكامل بين الفنّ والهندسة المعمارية والتصميم، سعياً إلى خلق بيئة متناغمة للمستخدم.
مشروعك المفضّل حتى الآن؟
مشروعي المفضّل حتى الآن هو فيلا أعمل عليها حالياً في أبو ظبي؛ إنّها أول فيلا نقوم بتصميمها من الصفر (الداخل/الخارج والمناظر الطبيعية)، لذا فهي أول مشروع لنا خارج إطار "الهندسة المعمارية الداخلية".
ومشروع أحلامك؟
بالنسبة لمشروع أحلامي، أحبّ أن أعمل على ترميم منزل دمشقي قديم. سيكون هدفي هو تحويله إلى مساحة تلبّي أعلى معايير الحياة العصرية مع الحفاظ على سحره التاريخي وأهميته الثقافية.