شكل معرض "أماكن" المنعقد في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، فرصة لزواره ليسافروا معه عبر رحلة استكشاف الابتكارات الفنية الجمالية التي جمعت 70 عملًا فنيًا، شارك بها 28 فنانًا من جميع أنحاء العالم، ليُلهم خيالهم ويثري فكرهم إزاء فهم المضمون الذي تكتنز به الأعمال التي تتنوع فيها التيارات الفنية بأشكالها، باستخدام وسائط مختلفة شملت الألوان والألياف والرسومات والكتب الفنية والأفلام والمنحوتات.
وقد نجحت الأعمال الفنية المتفرقة التي شهدها المعرض برسم ذاكرة الأمكنة التي ترتبط ضمنًا بحقبة زمنية غائرة في التسعينيات التي تعد من مجموعة المنصورية والتي تترك للمشاهد فهمها واستيعاب مضامينها المتعددة، إضافة إلى اللوحات الخصبة وبساتين النخيل الشهيرة في الأحساء التي أثرى بها المعرض الساحة الفنية وفتح للمشاهد آفاقًا متنوعة من تنمية التذوق الفني.
كما اتخذ المعرض مسارات فنية متعددة، بدءًا من الكلاسيكية والانطباعية والواقعية، مرورًا بمدارس الفن الحديث والتجريد، وصولًا إلى الفنون المعاصرة.
يذكر أن المعرض يحط رحاله للمرة الأولى خارج مدينة جدة، وتحديدًا في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) بالظهران، ويستمر حتى 30 سبتمبر.