عثر علماء الآثار على قلعة عمرها 5،000 عام، يعود تاريخها إلى فترة الانتقال من العصر الحجريّ الحديث إلى العصر البرونزيّ، وذلك في مقاطعة نيامتس في رومانيا. وأظهرت نتائج الدراسة عن هذا التحصين، أنّه كان متقنًا ومخطّطًا جيدًا، مما يشير إلى أنّه من المرجَّح أن يكون قد استغرق جهدًا كبيرًا في بنائه. وقد وجدوها بفضل التكنولوجيا الحديثة وطائرات من دون طيّار مزوّدة بماسحات الليدار المتطوّرة، وتمكّنوا من ملاحظة تفاصيل لم يتمكّنوا من ملاحظتها في الميدان على وجه التحديد بسبب الغطاء النباتيّ.
وعن ذلك، قال فاسيلي دياكونو، عالم الآثار المشارك في الدراسة، «لن نتمكّن من فهم تعقيدات المواقع الأثريّة بشكل أفضل إلا باستخدام التقنيات الحديثة»، وأضاف: «أظهرت مسوحات ليدار أن معظم المواقع المحصنة تقع في مناطق مرتفعة، ذات رؤية جيدة، ومُعززة بخنادق وحتى تلال ترابية لزيادة قدرتها الدفاعية". أشارت القياسات الميدانية إلى أن بعض هذه الخنادق كانت ذات أبعاد هائلة، حيث بلغ طولها مئات الأمتار، الأمر الذي تطلب جهدًا بشريًا كبيرًا في بنائها».
