بأكثر من مليون كتاب، عادت دبي لتشهد على فعاليات معرض «بيغ باد وولف» في نسخته الثالثة، والتي تقام في مدينة دبي للاستوديوهات، وتستمر حتى 24 ابريل الحالي.
تخفيضات كبيرة
ويضم المعرض أكبر سوق لتخفيضات باسعار الكتب في العالم، إذ يعرض كتباً متميزة بتخفيضات كبيرة، تراوح بين 50 و80% عن سعر البيع المحدد، كما ان الكتب التي يحملها المعرض تتنوع بين الروايات والتاريخ والطبخ والخيال العلمي، وكذلك كتب الأطفال.
20% كتب عربية
واللافت ان نسبة الكتب العربية في المعرض تصل إلى 20% من مجمل ما يقدمه المعرض من عناوين.
وفي هذا السياق، اوضح مؤسس «بيج باد وولف»، أندرو ياب، ان افتتاح هذه النسخة من المعرض هو فعلاً أمر يستحق الاحتفال، واشار الى ان النسخة الثالثة تضم 20% من الكتب باللغة العربية، مؤكدا أنهم سيعملون على رفع هذه النسبة، إيماناً منهم بضرورة مراعاة خصوصية كل مجتمع يقام فيه المعرض.
وتابع أندرو ياب انه في مدينة كدبي، يعيش فيها ما يقارب 200 جنسية، تعد الكتب الإنجليزية مرغوبة بسبب تنوع الجنسيات، ولكن هذا لا يلغي أن اللغة الرسمية هي العربية.
30 بلد
كما شدد على أن تعاون المعرض مع مجموعة من الجهات المحلية، ومنها معرض الشارقة الدولي للكتاب، سيسهم في رفع عدد العناوين العربية، وكذلك في تطوير المعرض ليصبح متضمناً جلسات نقاشية وورش عمل تمنحه بعداً ثقافياً أكبر.
وحول المعرض الذي حط في 30 بلداً، أشار أندرو ياب إلى أنهم يعملون على عرض الكتب العربية في الدول التي يجوبها المعرض، وهذا مهم لجذب الانتباه للكتب العربية، وتسويقها حول العالم. وعن اختيار الكتب المناسبة لكل دولة، موضحا أن طبيعة المجتمع تحتم إيجاد بعض الكتب أكثر من غيرها.
مساحة كبرى للاطفال
وفيما كشف ان كتب الأطفال تحتل دائماً المساحة الأكبر في جميع البلدان، لفت الى ان خصوصية الثقافة في بعض البلدان تؤثر في عرض عناوين بعينها، مؤكدا ان كتب الأطفال تعتبر الأكثر مبيعاً في مختلف الدول. وقال : على الرغم من إحاطة الطفل بالتكنولوجيا في هذا العصر السريع، إلا أن الكتاب مازال يؤثر في الطفل، لأن الأهل دائماً على وعي بأنه لا يمكن ترك الأطفال يعتمدون على الأجهزة الرقمية بنسبة كبيرة، فالتفاعل الجيد يكون بين الكتاب والطفل، خصوصاً أن الكتاب هو المعلم الأساسي للطفل.
وحول سوق الكتب في دبي، اعتبر أندرو أنه يعتبر من الأفضل، حيث تعيش جنسيات متعددة، ما ينعكس بشكل إيجابي على المبيعات، موضحاً أنهم اتخذوا من دبي مقراً لهم لسوق الخليج وإفريقيا، وسيعملون في السنوات المقبلة على توسيع نطلق المدن التي يقام فيها المعرض، ومنها السعودية، خصوصاً أنه تم وضع مخزن للكتب في دبي، ولا يتم شحن جميع الكتب قبل موعد المعرض مباشرة.
من جهتها، اعلنت مديرة العلاقات العامة بالمعرض، غيتا ناير ان المعرض يعود اليوم بعد انتهاء جائحة «كورونا»، اذ انه لم يتم تنظيم سوى نسخة واحدة في بانكوك، موضحة ان النسخة الحالية، تضم مليون كتاب، من بينها 20 ألف عنوان جديد تطرح للمرة الأولى في السوق.
الكتب الاكثر مبيعاً
وعن الكتب الأكثر مبيعاً في دبي، اكدت ناير أنها كتب الأطفال، مشيرة إلى انهم جلبوا مليون كتاب، ويتوقعون بيع 80% منها، موضحة أن الشراكات التي أقامها مع مجموعة من الجهات المحلية، ومنها هيئة الثقافة والفنون في دبي، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب، وغيرهما، كلها تسهم في نجاح المعرض.
واللافت ان المعرض يشهد على زيارة أعداد كبيرة من محبي القراءة.
تاريخ المعرض
يذكر ان معرض بيغ باد وولف للكتب كان انطلق في كوالالامبور في ماليزيا عام 2009، وهو أحد أفكار المؤسسين لمؤسسة
«BookXcess» أندرو ياب وجاكلين ناج.
وهو يُعرف بكونه أكبر سوق لبيع الكتب بأسعار مخفضة في العالم، بمبادرة عالمية هدفها التشجيع على القراءة.
وقد تطور معرض بيغ باد ووولف للكتب بشكلٍ كبير منذ بدايته، فأصبح معرضاً عالمياً، وجاب 34 مدينة في 13 دولة، مثل: كمبوديا وهونغ كونغ وإندونيسيا وميانمار وباكستان والفلبين وسنغافورة وسريلانكا وكوريا الجنوبية وتايلاند وتايوان والإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك ماليزيا.