تشير دراسة جديدة إلى أن امتلاك جسم مستدير قد يعرضك لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ووجد الباحثون أن وجود مؤشر استدارة الجسم المرتفع (BRI) على مدى فترة ست سنوات ارتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تصل إلى 163٪، حتى عند استبعاد أمراض القلب الأخرى.
العلاقة بين استدارة الجسم وصحة القلب
يشير الباحثون إلى أن الأخطار التي تهدّد صحًة القلب مرتبطة بالعلاقة بين السمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول في الدم والسكري من النوع الثاني، وكلها عوامل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وعلى عكس مؤشر كتلة الجسم، الذي يستخدم طول الشخص ووزنه الإجمالي كمتغيرات، يعتمد مؤشر كتلة الجسم على محيط الخصر ويلتقط صورة لسمنة الشخص في منطقة البطن والدهون الحشوية، أو الدهون المخزنة حول الأعضاء الداخلية المهمة، وفقًا للدراسة. وبالتالي، يرتبط وجود المزيد من الدهون في البطن بشكل خاص بتطور أمراض القلب. ويقول الباحثون إن الذين يعانون من زيادة الدهون في البطن والسمنة المركزية هم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات مرتبطة بالسمنة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم والسكري واضطراب شحوم الدم. ومن هنا، يمكن فهم مدى تأثير شكل الجسم، وليس فقط وزنه، على صحّة القلب.
يذكر ان هذه الدراسة ليست الوحيدة التي تبحث في العلاقة بين مستوى الـBRI وأخطار الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بسبب استدارة الجسم، إذ هناك أبحاث أخرى أظهرت وجود علاقة بين BRI والوفيات الناجمة عن جميع الأسباب والوفيات القلبية الوعائية، بالإضافة إلى ارتباطها بالتنبؤ بأمراض الكبد الدهنية ومشاكل كثافة المعادن في العظام.
بشكل عام، تعزّز الأبحاث الجديدة ضرورة استخدام BRI كمقياس صحي، مما يمنح المتخصصين في الرعاية الصحية أداة أخرى لتحديد المرضى المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب ويعزز فكرة أن شكل الجسم - وخاصة توزيع الدهون - أمر بالغ الأهمية في تقييم صحة القلب.