يعاني جميعنا في الوقت الحالي من الإجهاد بسبب الأحداث الأخيرة حول العالم ومن أهمها الوباء وعدم اليقين الاقتصادي والعدالة العرقية والاجتماعية والحروب، مما يرفع مستوى الضغوطات.
مع استمرار الحكومات في تشجيع التباعد الجسدي في أكثر البادان، أصبح العالم الافتراضي هو الوسيلة الوحيدة الأمينة للتواصل مع الآخرين. ولكن، مهما كانت نسبة الضغوطات وحدّتها، فمن الضروري جداً ممارسة النشاطات البدنية باستمرار للحفاظ على صحّتك الجسدية والعقلية. في حال لست من أولائك الذين يحبّون ممارسة التمارين الرياضية، يمكنك الرقص حيث أن الحركة هي أحد أفضل وسيلة للحفاظ على رفاهيتك ولمساعدتهم على التخلص من التوتر.
1- يخفف التوتر
وفقاً للدراسات العلمية، يٌعد الرقص من أفصل النشاطات البدنية التي تساعد في تعزيز الطاقة وتحسين الحالة المزاجية. يعد الرقص مسكن طبيعي للتوتر بنفس الطريقة التي تعمل بها التمارين الهوائية. فعند القيام بحركة سريعة الوتيرة، يكون جسمك في حركة مستمرة، مما يساعد في زيادة تدفق الدم ومعدل ضربات القلب، كما يزداد أيضاً انتاج معدل هرمون الإندورفين، الهرمون المعروف بتخفيض هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر)، مما يجعلك تشعرين بتحسن.
2- الحد من القلق
يمكن للرقص والحركة أن يخفضا مستويات القلق. لعقود من الزمان، وصف بعض المعالجين الرقص كعلاج فعال لأولئك الذين يعانون من القلق الاجتماعي أو الخوف من التحدث أمام الجمهور بناءً على بحث يعود تاريخه إلى الثمانينيات. فإذا كان بإمكانك الاسترخاء بما يكفي للرقص أمام الغرباء، فمن غير المرجح أن تشعر بالوعي الذاتي عند مقابلة الآخرين أو التحدث أمام الجمهور.
3- تعزيز الوعي الذاتي
على مر الزمن، استخدم الأمريكيون الأصليون الرقص والحركة كوسيلة لتطوير علاقة أعمق مع الطبيع وهي طريقتهم في الصلاة الدينية وللاحتفال والتواصل. تماماً مثل التأمل، يمكن للرقص والحركة أن يعزّزا الوعي الذاتي.
4- تقوية الروابط الأسرية والاجتماعية والعاطفية
الرقص والحركة ثقافيان وكذلك روحيان. يستخدم الناس الرقص والحركة لتقريبهم من أحبائهم. من أعظم الأشياء في الرقص والحركة أنها مفيدة لجميع الأعمار. يحب الأطفال الرقص وكذلك كبار السن. أثبتت الدراسات العلمية أن الرقص يحسّن سلامة النسيج الضام في أدمغة كبار السن، حيث يميل هذا النسيج إلى الانهيار تدريجياً مع تقدمنا في العمر، مما يؤدي إلى فقدان الذاكرة ومشكلات التفكير التي تظهر لاحقاً في الحياة.
الرقص والحركة قوّة، سواء كانت فردية أو جزء من مجموعة!