تسبب كثرة خيارات العناية بالبشرة المتواجدة في الأسواق الحيرة والارتباك، ومن الصعب معرفة المستحضر الأمثل لبشرتنا. لكن حمض الجليكوليك هو أحد المكونات التي أصبحت أكثر شعبية في الآونة الأخيرة بسبب خصائصه في تفتيح البشرة وتقشيرها. نظرًا لأن المزيد من العلامات التجارية قوم بإدراج حمض الجليكوليك في مستحضرات العناية بالبشرة، فمن المهم فهم ماهيته والمزايا التي يوفرها وكيفية استخدام حمض الجليكوليك لبشرتك.
ما هو حمض الجليكوليك؟
حمض الجيلوكوليك مشتق من قصب السكر وجزء من عائلة حمض ألفا هيدروكسي (AHA)، ويستخدم حمض الجليكوليك في العديد من مستحضرات التجميل لتقشير الجلد وتعزيز نسيجه. يعمل حمض الجليكوليك عن طريق تحطيم الروابط التي تربط خلايا الجلد الميتة معًا، مما يسهل إزالتها ويكشف عن بشرة أكثر إشراقًا ونعومة تحتها. كما أنه معروف بخصائصه المعززة للكولاجين التي تساعد على تحسين مظهر البشرة، مما يجعلها أكثر شباباً وممتلئة.
ما هي فوائد حمض الجليكوليك للبشرة؟
تتعدّد فوائد حمض الجيليكوليك للعناية بالبشرة وتشمل الآتي:
1- التقشير
يتمتع حمض الجليكوليك بخصائص تقشير يمكن أن تساعدك على التخلص من خلايا الجلد الميتة المتراكمة والزيوت والشوائب في المسام. يساعد ذلك على تفتيح بشرتك والحصول على لون أكثر نعومة وملمسًا محسنًا. أيضًا، نظرًا لأن المسام المسدودة يمكن أن تؤدي إلى ظهور حب الشباب، يمكن أن يساعد حمض الجليكوليك في تقليل ظهورها بفضل خصائصه التقشيرية.
2- مكافحة الشيخوخة
مع التقدم في العمر، ينخفض إنتاج الكولاجين، وهو البروتين المسؤول عن الحفاظ على مرونة الجلد وثباته. يمكن أن يتأثر هذا الانخفاض في الإنتاج أيضًا بالتعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية القاسية. واحدة من فوائد حمض الجليكوليك المدهشة هي قدرته على تحفيز إنتاج الكولاجين. يساعدك هذا على التخلص من الجلد المترهل، مما يعزز مظهره وملمسه الصحي مع الامتلاء والتوهج.
3- الحماية من أضرار أشعة الشمس
من المعروف أن أشعة الشمس فوق البنفسجية لها تأثير سلبي وضار على بشرتنا، ويمكن أن يسبب تلف الخلايا، وفرط التصبغ، وتؤثر أيضًا على إنتاج الكولاجين. تشمل الفوائد المذهلة لحمض الجليكوليك محتواه المضاد للأكسدة الذي يساعد في الشفاء وتهدئة الأضرار التي تسببها الشمس.
4- منع إنتاج الميلانين
يمكن أن يؤدي الإفراط في إنتاج الميلانين، الصبغة المسؤولة عن إعطاء الجلد لونه، إلى تفاوت لون البشرة، والبقع الداكنة وفرط التصبغ، خاصةً في المناطق التي تتعرض لأشعة الشمس باستمرار. يساعد حمض الجليكوليك على إزالة الميلانين الزائد من سطح الجلد، مما يمكن أن يساعد في منع فرط التصبغ. بالإضافة إلى ذلك، فهو يتمتع بالقدرة على اختراق الجلد بعمق وإيقاف إنتاج إنزيم التيروزيناز المنتج للميلانين.
كيفية استخدام حمض الجليكوليك لبشرتك؟
فيما يلي بعض الطرق لتحقيق أفضل استفادة من حمض الجليكوليك:
- اختيار المنتج: العديد من المنتجات بما في ذلك المنظفات والتونر والأمصال والمرطبات والمقشرات وأقنعة الوجه والعلاجات الموضعية تأتي مركبة من حمض الجليكوليك. اختاري منتجًا وفقًا لاحتياجات بشرتك.
- اليدر التدريجي: عند استخدام حمض الجليكوليك لأول مرة، اختاري دائمًا منتجًا بتركيز منخفض. أيضًا، أثناء تطبيق المنتج، لا تبالغي في استخدامه واستخدميه فقط بكميات صغيرة لتجنب أي تهيج شديد.
- اختبار قبل الاستخدام: من الضروري إجراء اختبار على بقعة صغيرة من بشرتك لتجنب الحساسية. يمكن أن يساعدك ذلك على تجنب أي ردود فعل سلبية والتأكد من أن حمض الجليكوليك مناسب لبشرتك قبل استخدامه بشكل متكرر.
- الاستخدام ليلاً: يمكن أن يزيد حمض الجليكوليك من حساسية بشرتك لأشعة الشمس، لذلك ينصح باستخدامه ليلاً. في صباح اليوم التالي، لا تنسي استخدام واقي الشمس واسع النطاق قبل الخروج.
في عالم العناية بالبشرة، يعد حمض الجليكوليك مكونًا رائعًا يمكن أن يساعدك في التعامل مع العديد من مشاكل البشرة. إن استخدام حمض الجليكوليك لبشرتك بالطريقة الصحيحة يمكن أن يكون له تأثير ملحوظ على الصحة العامة لبشرتك. لذا، أضيفي حمض الجليكوليك إلى نظامك اليومي للعناية بالبشرة.