كان مايك كوتس يتصفح مع رفاقه بالقرب من منزله في كاواي عندما هاجمته سمكة القرش الأبيض الكبير. ومايك كوتس هو فعلاً محظوظ، لأنه عندما كان في الثامنة عشرة من عمره ، فقد ساقه بسبب سمكة قرش.
ويقول: "تعرضت للهجوم من قبل سمكة قرش النمر في أواخر أكتوبر 1997. كان بالقرب من منزلي في جزيرة كاواي صباح خريف نموذجي مع الأصدقاء. كانت الأمواج جيدة حقًا، لذلك لم يوقفنا شيء".
هاحمت سمكة قرش كبيرة مايك وغرزت أسنانها في أسفل ساقه. لم يشعر مايك بأي ألم، إنما فقط بضغط هائل على الجزء السفلي من جسده.
أثناء محاولته تحرير نفسه، عض القرش بقوة أكبر وهز رأسه ذهاباً وإياباً وقذف مايك حوله مثل دمية خرقة. اتبع مايك غريزت وقام بلكم سمكة القرش في وجهه مراراً وتكراراً حتى أطلقه القرش. وعندما سبح مايك مرة أخرى إلى الشاطئ ، شعر بأسفل ساقه اليمنى متشنجة، وعندما نظر إلى الأسفل، أدرك أن القرش عضه من أسفل ساقه. اندفع أصدقاء مايك لمساعدته، وصنع أحدهم عاصبة من المقود من لوحه. أخبر الأطباء مايك لاحقًا أن هذا على الأرجح ما أبقاه على قيد الحياة أثناء القيادة إلى المستشفى.
غاب مايك عن الوعي، وعندما فتح عينيه، أدرك أنه في المستشفى مبتورًا تحت الركبة وبقي خلال الأسابيع القليلة التالية طريح الفراش. وبمجرد أن حصل مايك على الموافقة من قبل أطبائه، فعل ما قد يعتبره الكثير منا غير وارد، خصل على رجل اصطناعية وبدأ في ركوب الأمواج مرة أخرى. في الواقع، كانت المرة الأولى التي عاد فيها بالقرب من موقع هجومه. لكن مايك لم يتزعزع. بدلاً من ذلك، كان فضوليًا! هل كان ذلك بسبب المد والجزر؟وأشار مايك أيضًا إلى أن الماء في صباح يوم الهجوم كانت لها رائحة مريبة. هل هذا ما جذب القرش؟
دفعه فضوله إلى البحث عن أسماك القرش، وبينما لم يكتشف أبداً سبب تحوّله إلى هدف، تعلم مايك أمراً غيّر حياته: البشر أكثر خطورة بكثير على أسماك القرش.
ويقول مايك إن وضعه الفريد كناجي من أسماك القرش مكنه من مساعدة أسماك القرش. بدأ العمل مع الهيئة التشريعية لولاية هاواي للمساعدة في تمرير حظر على المنتجات المشتقة من أسماك القرش. "لقد دخلت في شراكة مع الناجين الآخرين من هجوم أسماك القرش وعلماء الأحياء البحرية ذوي التفكير المماثل، وتوجهنا إلى واشنطن لحث أعضاء مجلس الشيوخ على صياغة قانون وطني لحماية أسماك القرش. كما أنني كنت محظوظاً للتحدث إلى الأمم المتحدة حول أهمية ملاذات أسماك القرش".
بعد الهجوم، اكتشف مايك أيضًا مدى حبه للتصوير الفوتوغرافي، وأصبحت مهنته. يحب أيضًا استخدام صوره لنشر رسالة حول ما يحدث لأسماك القرش وسبب أهميته. "لقد نجت أسماك القرش من الانقراض الجماعي عندما تم القضاء على كل شيء آخر على الأرض. إنهم هنا على الأرض لسبب مهم للغاية، وهو الحفاظ على تماسك شبكة التنوع البيولوجي، وبدونها، لا يمكن أن تعيش بحارنا.
من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وجد مايك منصة لإخبار قصصه، بما في ذلك فضح الأسطورة القائلة بأن جميع أسماك القرش قاتلة طائشة. الآن، تحقق من هذه الحقائق الرائعة والمطمئنة للغاية عن أسماك القرش التي نراهن أنك لم تعرفها أبدًا.
