لم يمرّ عبثاً انتظار انتهاء فندق Lutetia الجديد لأنّ النتيجة تستحقّ العناء!
نشأ أول فندق Lutetia في 28 كانون الأول/ ديسمبر 1910 ليؤوي زبائن Bon Marché المجاور والمموّنين القادمين إليه. وقد بُني وسط أجواء الفنّ الحديث الذي مهّد للآرت ديكو، على مخلّفات حديقة تابعة لدير قديم، وسرعان ما تحوّل إلى أسطورة في عالم الفنادق ولكن أيضاً في مجال الفنون والسياسة والتاريخ. والدليل على ذلك يظهر من خلال ثلاث وقائع: أمضى فيه شارل وإيفون دي غول ليلة زفافهما في 7 نيسان/ أبريل 1921. وهنا التقى المرحّلون العائدون من المخيّمات بعائلاتهم عند نهاية الحرب العالمية الثانية. وهنا أيضاً كتب ألبرت كوهن صفحات عديدة من تحفته Belle du Seigneur.
عودة إلى المستقبل
لا ينكر فندق Lutetia الجديد ذاك الماضي العريق، بل على العكس! تطلّب ترميمه أربع سنوات وقد أوكلت كلّ الأعمال فيه إلى جان-ميشال ويلموت البارع. واستناداً إلى عناصر أساسيّة تُهمل أحياناً (لوحة جدارية منسيّة تحت طبقات الدهان، قبّة زجاجية غير شفّافة)، منح المصمّم والمهندس المعماري "حياة للمكان من خلال احترام جذوره (...) وشخصيّته". بقيت فيه روح السفينة المطبوعة بالآرت ديكو لكنّ الفندق اكتسب المزيد من الإنارة بفضل إنشاء حديقة داخلية فضلاً عن العديد من الفتحات التي تسمح بمرور النور الطبيعي. حتّى قاعة الرياضة الحمراء تستفيد من هذا الواقع!
تأثير الحجم
لدى التفكير بالمساحات المشتركة التي تحسّن عملية المرور في الفندق، قُلّص عدد الغرف من 233 إلى 184 غرفة وصار للزبائن 47 شقة فاخرة (من بينها 7 Signature). عند الإقامة في فندق Lutetia في قلب سان جيرمان لا يمكن تفويت الغوص في المسبح البالغ طوله 17 متراً والمغطّى بالكامل بالسيراميك والرخام. إلاّ إذا رغبتِ في تجربة منتجع Akasha ومستحضراته العريقة التي تتناغم مع رقيّ Lutetia.
آن سميث
www.hotellutetia.com
شعار الفندق Fluctuat nec mergitur (يتعرّض للأمواج لكنّه لا يغرق). وكأنّه طائر الفينيق!