هل شعرت يومًا بأنك لا تنتمي إلى أي مكان أو إلى الأشخاص من حولك؟ إنه شعور شائع بين الجميع على الأقل في كرحاة ما من حياتهم.
قد نمر في بعض الأحيان ببعض الأوقات الصعبة المؤقتة حيث نشعر أننا لا نستطيع أن نتواصل مع أي شخص، أو قد يكون ذلك نتيجة لحالة نفسية تحتاج إلى الرعاية الطبّية. وفي كلا الحالتين، فإن الحاجة إلى الانتماء هي بطبيعتها جزء من الطبيعة البشرية. يحتاج كل شخص، إلى حد ما، أن يشعر أنه متعلق بشخص من حوله.
إذا كنت تشعرين الآن بعدم الانتماء مع الأشخاص والأماكن المحيطة بك، فمن المحتمل أن تكون العوامل التالية المسبّبة لهذه الحالة:
1- اختلاف في المبادىء والشخصيات
من الصعب معرفة مكان المرء في العالم خاصةّ عند التعرض المستمر للضغوطات من العديد من الجوانب مثل وسائل التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام التقليدية أو الأصدقاء أو العائلة أو حتى زملاء العمل الذين يشعرون أنه يجب عليك رؤية العالم بالطريقة نفسها التي يرونه بها. الاختلاف في وجهات النظر والأفكار والآراء طبيعي وصحّي. قد يؤدّي هذا الاختلاف في وجهات النظر والآراء والشخصيات إلى حالة من العزلة لأنك قد لا تشعر بأن العالم من حولك لا يفهمك، وبالتالي عدم الشعور بالانتماء.
هناك طريقة جيدة لمواجهة هذا الشعور وهي العثور على أشخاص آخرين يرون العالم بمنظار متشابه. ابحث في مجموعات أو أنشطة أو مواقع يمكنك من خلالها مقابلة أشخاص آخرين لديهم وجهات نظر واهتمامات مماثلة.
2- عدم القدرة عن التعبير
عدم القدرة عن التعبير عن النفس بشكل جيد وتوصيل افكارك بوضوح يؤدّي إلى شعور بعدم الانتماء ولشعور بالرفض وعدم القبول وقلّة الترحيب. يؤدي عدم التعبير عن أفكارك ورغباتك وأحاسيسك بطريقة واضحة وموجزة للأشخاص من حولك إلى حالة من التوتّر واليأس. عليك التعبير عن احتياجاتك أو رغباتك بوضوح أمام الآخرين من حولك.
3- عدم الاستماع إلى ما يحاول الآخرون قوله
الاستماع هو نصف التواصل. انها مهارة مختلفة تمامًا وعليك العمل على تطويرها. يقول الناس الكثير من الأشياء، ومن الضروري الاستماع بقصد الفهم وليس لفرض أفكارك أو آرائك أو معتقداتك على الآخرين. تعد القدرة على الاستماع جزءً لا يتجزء من التواصل الواضح الذي يمكن أن يساعد كلا الطرفين على الشعور بالفهم والوصول بسهولة إلى حل وسط عند الحاجة.
4- التغير والنمو
تمر السنوات ويتغير الناس، أحيانًا للأفضل وأحيانًا للأسوء.لا يتواجد الأصدقاء وأفراد الأسرة دائمًا في حياتك. نتغير مع مرور الوقت وننتقل إلى مكان جديدة بحثًا عن راحة البال والسعادة. سيأتي التغيير سواءً أردنا ذلك أم لم نرد. ليس لدينا خيار في هذه المسألة. ما يمكننا اختيار القيام به هو تبني هذا التغيير والتأقلم معه والسماح لأنفسنا بالنمو والتطوّر مع الحياة بدلاً من محاربتها.
5- الاحباط
يمكن أن يسهم الإحباط الناتج عن الشعور بالملل أو الركود في الشعور بالعزلة والوحدة. يمكن أن يكون السبب الرئيسي وراء ذلك علاقة عاطفية أو فشل في الحياة المهنية. علاوة على ذلك، إذا كنت من النوع الذي يحب المغامرة أو الإثارة، فالشعور بالغموض أو عدم التحفيز سيدفعك إلى المزيد من العزلة. ربما حان الوقت لتغيير مهنتك أو ممارسة هوايات جديدة ، أو القيام برحلة ما والسفر إلى الخارج.