يشتهر المصمّم الإيطالي، أنطونيو غريمالدي Antonio Grimaldi ، بتصاميمه الأنثوية والأنيقة التي تتمثل في فلسفة إبداعية في إعادة التفكير في مفهوم الجمال الأنثوي دون نسيان قيمة التقاليد. مصمم عالمي يقدم أزياء الهوت كوتور الفريدة من نوعها تمزج بين التقاليد القديمة والسلوب العصري.
وُلد أنطونيو غريمالدي في 9 مارس 1969 في ساليرنو ، حيث التحق بـ Istituto d 'Arte المتخصصة في الرسومات الإعلانية. عبّر غريمالدي عن شغفه لعام الموضة والتصميم منذ صغره في الواقع حيث صمّم في سن 15 السنة ثوبً زفاف اخته.
وبعد اكتساب الخبرة في جميع أساليب الحرف اليدوية والخياطة العالية ، انتقل إلى روما لاستكمال تدريبه في مجال الأزياء. عمل غريمالدي مع دار الأزياء الشهير Gattinoni وجيفنشي، وفي عام 1996 قدم أول مجموعاته الخاصة Grimaldi Giardina في أسبوع الموضة في AltaRoma AltaModa في روما ، ثم انضم لاحقًا إلى التقويم الرسمي لأسبوع Haute Couture Parisienne.
وبمناسبة إطلاق مجموعته الحصرية بالتعاون مع House of MC والتي أعدّت خصّيصاً لشهر رمضان المبارك، كان لنا هذا اللقاء معه...
ELLE Arabia: نود منك أن تخبرنا المزيد عن نفسك وكيف بدأت؟
Antonio Grimaldi: أنا سعيد جدًا لوجودي في دبي وخاصةً بهذا التعاون مع House of MC. بدأنا مع المجموعة الحصرية للقفطانات بمناسبة اقتراب شهر رمضان الكريم. أعمل حالياً أيضاً في تصميم الأزياء الراقية التي تعرض ضمن فعاليات أسبوع باريس للموضة بفضل ريكاردو تيشي من دار جيفنشي الذي فتح لي المجال، لأنه كما تعرفين ليس من السهل ألاشتراك في أسبوع الموضة الفرنسي، لذلك أنا سعيد جدًا. أركّز حالياً أكثر على الأزيا،ء الراقية. لدينا الكثير من العمل الذي يجب القيام به وكذلك أني أعمل على مجموعتي للملابسا الجاهزة RTW الجديدة والتي ستنتهي قريبًا. انبذل مع فريقي قصارى جهدي من أجل الأزياء الراقية، وقد كنت مشغولة جدًا بهذه المجموعة. قمت بالعديد من الزيارات إلى دبي و House of MC للقاء العملاء والعرائس. دبي مكان مهم للغاية وبعد باريس وروما، وجدت أنه من الضروري أن أفكر في دبي كمكان مثالي لاطلاق مجموعتي هذه.
E.A: ما الذي جعلك تختار عالم الأزياء كمهنة؟
أ.غ: ولدت مصمم أزياء!!! فمنذ صغري، التصميم هو شغفي وحلمي. درست في معهد للأزياء في روما وبعد ذلك بدأت العمل في مجال الأزياء الراقية في سن مبكرة جدً. وعندما شعرت أنه حان الوقت، قدّمت مجموعتي الخاصة في مشغلي، قدّمت عرض أزيائي الخاص وحصلت على فرصة لتقديم امجموعاتي RTW. تعد العاصمة الإيضالية روما مركز الأزياء الراقية حيث يتواجد أفضل الخياطين والمطرّزين، بينما ميلانو مركزاً للملابس الجاهزة. من روما سافرتُ مع فريقي كثيرًا حول العالم لمقابلة العديد من العملاء. واليوم ، أعمل على مجموعتي الجديدة التي ستصدر في الخامس من يوليو.
E.A: من أين تحصل على إلهامك؟
أ.غ: دائماً ما تلهمني أشياء مختلفة، وأحيانًا من الأماكن التي أسافر إليها ، أشعر كأنني طفل يعيش في عالم جميل. في بعض الأحيان عالم خرافي مثل أليس في عالم العجائب. استلهمت مجموعتي الأخيرة من الملحمات اليونانية الحضارة اليونانية. كما أعشق أسلوب السيدة مونا بيزمارك الأميريكية التي تتميز بأناقته ورقيّها.
E.A: كيف تصف تصاميمك؟
أ.غ: أنا شخصياً أعتبر أن تصاميمي بسيطة ولكن أنيقة وتتميّز بلمسة مختلفة. أود أن أصف أسلوبي بمعاصر جداً. أثناء التصميم، أنظر إلى القطعة على انها تحفة دائمة وليس مجرد تصميم لهذه الفترة. اسعى إلى البساطة والانسيابية، واهتم كثيراً باالخطوط الفنية. بالنسبة لي، يجب أن تكون المرأة أنثوية ولكن معاصرة وأنيقة. الأزياء الراقية ليس لها زمن محدّد.
E.A: هل تختار الأقمشة والخامات أولاً أو هل لديك كل شيء جاهز مرة واحدة؟
أ.غ: أولاً ، أحصل على إلهامي ، ثم أفكر في لوحة الألوان التي أحب تقديمها. في إيطاليا، في مدينة كومو، لدينا مصانع رائعة للحرير والأنسجة، حيث أصمّم اقمشتي وخاماتي. أحياناً، أصممّم القماش ومن ثم أتخيّل الموديل. كثيرأ ما أغيّر رأيي بعد رؤية القماش جاهزاً. لذلك، أصمّم القماش أولاً ومن ثم أختار التصميم الأنسب لهذه القماشة.
E.A: من هي المرأة التي تشبه تصاميمك؟
أ.غ: أحب مختلف أنواع النساء، ولكن من المهم هو أن تشعر المرأة بالراحة في ما ترتديه. أقول دائمًا أن الفستان ليس جميلاً إن لم تشعر المرأة بالثقة عند ارتدائه. أنا أحترم النساء وأنا هنا لمساعدتهن على الشعور بالراحة والثقة وابراز جمالهن من خلال تصاميمي.
E.A: أنت تعمل مع الكثير من النساء، ما هو الفرق بين المرأة الشرقية والمرأة الغربية؟
أ.غ: أحب المرأة الشرقية لأنني أشعر أنها تحب الموضة أكثر وتتباع صيحات الموضة وتعمل على تطوير نفسها. تتابع المرأة الشرقية كل ما هو حديث على صعيد الموضة العالمية واطلالات المشاهير على السجادة الحمراء، فهي متميّزة دائماً بأناقتها. أشعر أحيانًا أن المرأة في أوروبا تنسى الأناقة وتسعى أكثر إلى الأسلوب العملي. لكن هنا في الشرق الأوسط، فإن الأزياء والمجوهرات واللباس والاناقة تعد من أولويات المرأة. مهما اختلفت الفئات الاجتماعية، فلكل امرأة اسلوبها ولمستها الخاصة.
E.A: من أين ولدت فكرة القفطان؟
أ.غ: شهر رمضان الكريم هو مصدر إلهام بحد ذاته، لذلك بدأت اتخيّل نساء الشرق الأوسط في اجمل حلاّتها عند حضور الافطارات والسحور. وهكذا، توصلت إلى هذه التصاميم لكي تبدو المرأة الشرقية أنيقة وعريقة إنما معاصرة. أردت تصميم ثوب أقرب للفساتين المريحة التي يمكن للنساء ارتداؤها لجميع المناسبات وليس فقط خلال شهر رمضان.
E.A: هل هذه المجموعة مستوحاة أيضاً من الحضارة اليونانية؟
أ.غ: نعم، كما ذكرت سابقاً، الألوان هي أهم جزء لإلهامي. على سبيل المثال، اخترت لون الرمال لأنه لون الصحراء، الأبيض، الأزرق السماوي مثل سماء دبي الصافية، الأصفر من الشمس، الفوشيه من الزهور البرّية التي تنمو في الصحراء.
E.A: ما هو تعاونك التالي مع House of MC ، ماذا يجب أن نتوقع؟
أ.غ: أعتبر House of MC مركز أنطونيو غريمالدي هنا في دبي. أنوي تصميم مجموعة من الأزياء الراقية والجاهزة التي تناسب جميع النساء
E.A: ما هي نصيحتك للمصممين الجدد؟
أ.غ: أعتقد أنه من المهم جدًا على كل مصمّم العثور على أسلوبه الخاص. تشتهر دور الزياء الشهيرة اليوم بأسلوبها الفريد وهذه هي الطريقة التي سيتعرف بها الناس عليك. أود فقط أن أقول لهم أن يؤمنوا بما يفعلونه، وأن يركّزوا على عملهم بتفان، لأنك إذا كنت تؤمن بما تفعل، فسوف تقوم بتحقيقه.
E.A: برأيك، في الماضي كان كل مصمم يصمم علاماته التجارية الخاصة به، لكننا نرى اليوم الكثير من التغييرات مع أ.غ: المصممين الأبداعيين. هل تعتقد أن هذا أمر جيد أو سيء للعلامة التجارية؟
أعتقد أن الموضة تتغير كثيراً. على سبيل المثال، في الماضي ، عندما كنت في سن المراهقة ، كانت علامة فالنتينو تعد للأمهات وكان دي أند جي للشباب. لكن إذا رأيت الآن، فقد انعكست الأمور. فالنتينو اليوم علامة شبابية. لذلك، بالطبع يحتاجون إلى الحفاظ على أسلوبهم الخاص أو من الصعب حديد هويّتهم والتعرّف عليهم أحد.
E.A: كلمات أخيرة لقراء إيل العربية.
أ.غ: كن نفسك، وستشعر بالراحة وتتمتّع بالحياة!
حاورته ندى قبّاني