منذ بداية الأحداث في مدينة غزّة وما تتعرّض له من هجوم عنيف، لم تخرج أنجلينا جولي عن صمتها إلا في نهاية هذا الأسبوع من خلال نشر بيان جاء فيه: "كالملايين من حول العالم، أمضيت الأسابيع الماضية وأنا أشعر بالغضب والغثيان بسبب الاعتداء على اسرائيل ولموت كل هؤلاء الأبرياء من المدنيين وفكرت في أفضل طريقة للمساعدة، وأقوم بالدعاء من أجل العائلات التي تعاني من الألم الكبير. وفي مقدّمة كل ذلك، الأطفال الذين يتم قتلهم والذين أصبحوا من دون أب أو أم. ما حصل في إسرائيل هو عمل إرهابي لكن لا يمكن أبدًا تبرير مواصلة قصف أعداد هائلة من المدنيين في غزة والذين لا يملكون أي مكان للذهاب إليه ومنع الطعام والماء عنهم وليس هناك إمكانية لنزوحهم ولا حتى أبسط حقوق الإنسان في اللجوء لدولة أخرى".
وأضافت أنجلينا: "بحكم عملي مع اللاجئين طوال 20 عاماً بات تركيزي منصباً على الأشخاص الذين أُجبروا على النزوح بسبب العنف، وفي غزة أكثر من 2 مليون نسمة نصفهم من الأطفال الذين عاشوا تحت الحصار قرابة عشرين عاماً والمساعدات التي تصل إليها لا تشكّل نقطة في بحر حاجتهم، كما أن منع الماء والطعام هو عقاب جماعي والإنسانية تطالب بوقف فوري لإطلاق النار".
وعلى الرغم من أن أنجلينا أدانت في بيانها الهجوم المستمر من إسرائيل على غزة معتبرة بأنه هجوم غير مبرّر، فإن الكثيرين من متابعيها انتقدوا موقفها إذ رأوا فيه تعاطفاً متساوياً مع الإسرائيليين والفلسطينيين وهو ما اعتبروه مجحفاً بحق الشعب الفلسطيني الذي يتعرّض إلى إبادة جماعية.