هي واقعة غريبة حصلت مع أحد الطيّارين الذين تمكنّوا من السيطرة على الموقف سريعًا بعدما فوجئوا بأفعى على متن الطائرة. فهل تتخيّلين مثلاً أفعى تسرح وتمرح داخل طائرة مليئة بالركاب؟ وهل تتصوّرين كيف ستكون ردة فعل الطيّار فيما لو أدرك أن هذه الأفعى بالقرب منه؟
هذا ما حصل مع طيار، في جنوب افريقيا، يُدعى رودولف إيراسموس ، اكتشف بالصدفة أفعى من نوع كوبرا يبلغ طولها 1.5 متر على متن طائرته، والغريب أن الأفعى لم تكن محبوسة في قسم الأمتعة في الطائرة، إذ كانت تزحف بجانب الطيار قبل أن تتكوم أسفل المقعد، لكن الطائر الذي وصفه الركاب بالشجاع ، تحرّك سريعًا واتّخذ القرار بتنفيذ هبوط اضطراري بعدما أبلغ الركاب بحقيقة ما يحصل .
وبحسب ما روى أحد الركّاب، فقد كان رودولف إيراسموس يقود طائرة خاصة على متنها 4 مسافرين، على ارتفاع أكثر من 3 آلاف متر عندما شعر بشيء ملمسه بارد عند وركه. وفي البداية، اعتقد أن الأمر يعود إلى تسرّب من زجاجة الماء الخاصة به، وعندما ألقى بنظره صعق من المشهد: أفعى شديدة السمّية تحركت حتى استقرت أسفل مقعده.
وقد استغرق الأمر من الطيار لحظات حتى تمالك نفسه، وقال للمسافرين معه: "اسمعوا، هناك أفعى تحت مقعدي، إنها في قمرة القيادة، ولذلك سننفذ هبوطا اضطراريًأ بأسرع وقت ممكن، وقد نجح بالفعل الطيّار بتنفيذ هبوط اضطراري آمن، بعدما أبلغ السلطات المعنية بحالة الطوارئ التي يواجهها، وجرى السماح له بالهبوط في أقرب مطار.
وبعد الهبوط وضمان سلامة الركاب، وقف الطيار على جناح الطائرة وحرّك مقعده إلى الأمام، ليجد الأفعى لا تزال مستلقية مكانها، وعلّق يالقول : "لقد كانت رفيقة كبيرة".
ولاقى تصرّف الطيّار إشادة كبيرة من المعنيين في جنوب افريقيا إذ قال مفوّض الطيران المدني بوبي خوزا:
إنه طيار عظيم تمكن من إنقاذ كل أرواح المسافرين على متن الطائرة.
يُشار الى أنه على الرغم من أن هذا النوع من الكوبرا هادئ نسبيًّا، إلا أنه يعد الأشد خطورة في القارة الإفريقية.
.
