هي لحظة بعيدة المنال في التاريخ، وُثّقت في صور الفنان اللبناني الشهير أكرم زعتري، وهي تعكس وقتا قد مر عليه الزمن الا ان لحظاته لا تزال محفورة مع كل صورة، في معرض نهاية الحب، الذي أعلن نادي ذي آرتس كلوب دبي عن إقامته لعرض أعمال الفنان اللناني، وهو المؤسس المشارك للمؤسسة العربية للصورة، الذي كرس عمله لدراسة أرشيف الصور في العالم العربي، مستلهمًا أعماله من مجموعة من الأفكار والمواد والممارسات المترابطة المتعلقة بالاستكشاف والمقاومة السياسية، وحياة المقاومين السابقين، وميراث اليسار المنهك، وإنتاج وتداول الصور في أزمنة الحرب، وذكريات الحياة في الفترات السابقة.
وتقدم اعمال الزعتري في مساحة عرض ستير كايس لاندينغ المخصصة للأعضاء، ليكون المعرض الثالث في إطار برنامجه المستمر حتى 6 مارس 2022. هذا ويمكن للزوار غير الأعضاء حجز موعد لمشاهدة المعارض من خلال التواصل عبر البريد الإلكتروني.
معرض نهاية الحب الذي تأسس عام 2013، يركّز على العديد من الأنماط الرئيسة في أعمال زعتري، والمستمدّة من أرشيف المصورين الفوتوغرافيين الشرق أوسطيين، ليبدي في هذا الإطار الرئيس التنفيذي لدى ذي آرتس كلوب دبي آجاز شيخ حماسته لاستضافة المزيد من أعمال أكرم زعتري، الذي يُعدّ من أبرز الفنانين المبدعين المعاصرين في لبنان.
إشارة الى أن الزعتري بدأ مسيرته الفنية عام 1999 العمل مع خبير التصوير اللبناني هاشم المدني، الذي أسس استديو شهرزاد عام 1953 في صيدا، جنوب لبنان، جامعًا أكثر من 500 ألف صورة خلال مسيرته المهنية، كان قد التقطها كلها في الاستديو الخاص به. وتمّ تضمين 48 صورةً في معرض نهاية الحب تُظهر معظمها أشخاصاً متزوجين حديثاً، بينما تلتقط بعضها أصدقاءً أو أشخاصاً بمفردهم. لينقل الزعتري عن المدني إجابته عن دور المصوّر بالقول: "يجب أن يبدو موضوع الصورة جميلاً فيها".
الى ذك يضمّ المعرض العمل الفني وجوه لوجوه، الذي أبدعه زعتري في عام 2017، على شكل صناديق ضوئية، وهي عبارة عن صور مقرّبة لصفائح زجاجية للتصوير استخدمها المصوّر أنترانيك أنوشيان المقيم في طرابلس في أوائل أربعينيات القرن الماضي. ويختار زعتري أزواجاً من الصور السالبة التي يجمعها مع صفائح زجاجية لتُظهر جنوداً فرنسيين تندمج صورتهم مع غيرهم من الأشخاص العاديين من مواطني طرابلس، فتظهر وجوه الجنود الفرنسيين بزيهم العسكري بين صور أفراد المجتمع الذين كانوا يحكمونه في ذلك الوقت.
وتبقى الإشارة الى أن ذي آرتس كلوب دبي استضاف أعمال زعتري في العام 2012 حيث قدّم عمله الفردي، الصور السالبة التالفة: صورة مخدوشة لصديقة السيدة بكاري، التي تعود إلى السلسلة ذاتها لعمل زعتري في المجموعة الدائمة عند مدخل النادي.