عقب النجاح الكبير الذي حظيت به الدورة الأولى من «أسبوع الساعات، دبي» الحدث الأهم إقليمياً والمكرَّس حصرياً لصناعة الساعات الفخمة والمنعقد تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس إدارة «هيئة دبي للثقافة والفنون»، تنطلق الدورة الثانية من الحدث الذي تنظمه «أحمد صدّيقي وأولاده» الشهر القادم في منطقتين مخصصتين ومبادرة جديدة.
يركز برنامج «أسبوع الساعات، دبي» على المبادرات التعليمية والتوعوية من خلال ورش العمل والجلسات الحوارية والفرص التعليمية التي تتيح مشاركة المهتمين المخضرمين والناشئين بمواضيع الساعات التاريخية والمعاصرة على حد سواء.
ويستضيف مركز دبي المالي العالمي مرة أخرى فعاليات «أسبوع الساعات، دبي» مع عودة "ورشات عمل صناعة الساعات" المعروفة و"منتدى الساعات" بالإضافة إلى البرامج الجديدة التي تضم "معرض حركات الساعات" و"معرض الساعات الفائزة بجائزة جنيف الكبرى للساعات الفخمة"، بالإضافة أيضاً إلى مبادرة "المركز الإبداعي" التي تعنى بدعم الابداع والإبتكار وترعاها مجموعة من العلامات التجارية.
كما ستقدم مؤسسة صناعة الساعات الفاخرة (FHH) بالشراكة مع «أسبوع الساعات، دبي» ثلاثة برامج حصرية في «دبي مول» وهي «معرض رواد صناعة الوقت» و«أكاديمية هوت هورولوجي وشهادتها» ومعرض «حياة ساعة طائر الوقواق السويسرية» الذي تشرف عليه «مدرسة جنيف للفن والتصميم» (HEAD – Genève).
وكجزء من دعمه المتواصل للمبادرات الإبداعية والخيرية، سيقدم «أسبوع الساعات، دبي» إضافة جديدة إلى الأجندة الثقافية لهذا العام بعنوان "وقت للفن" وهي مبادرة مدعومة من "أحمد صديقي وأولاده".
وفي هذا الإطار، كلَّفت «أحمد صدّيقي وأولاده»، الفنان التشكيلي الإماراتي عبد القادر الريّس بإنجاز عملين حصريين ونادرين للاحتفاء بالنسخة الثانية من «أسبوع الساعات، دبي». وسيُعرض العملان الفنيان في مزاد كريستيز للأعمال الفنية الحديثة والمعاصرة في 18 أكتوبر 2016. وسيذهب ريع هذين العملين الفنيين لصالح «مؤسسة نور دبي»، المؤسسة المعنية بالقضاء على مسببات العمى والإعاقة البصرية التي يمكن علاجها أو الوقاية منها حول العالم.
والعمل الأول الذي أنجزه عبد القادر الريّس بعنوان "زمان: نظرة من أول متجر لأحمد صدّيقي وأولاده، ديرة، دبي"، وهذا العمل بمثابة تحية لأول متجر لعائلة صدّيقي في سوق بر دبي في أواخر أربعينيات القرن العشرين. وفي هذا العمل يجمع الريّس قطع غيار لساعات مختلفة مأخوذة من مشغل «أحمد صدّيقي وأولاده» ثم يقارب بين ليونة وانسيابية الألوان المائية من جهة وعناصر ثلاثية الأبعاد في الجهة المقابلة في تجربة فنية غير مسبوقة. ويسخّر الريّس مفاهيم إعادة التدوير وفن الكولاج لإبراز تعقيد أجزاء الساعة المختلفة. وللمتجر المذكور خصوصية وجدانية في ذهن الريّس نفسه فمنه اشترى أول هدية قدّمها لزوجته في يوم زفافه، لذا يفيض هذا العمل باشتياق عميق للحظة مهمة في حياته.
وأما العمل الآخر فيحمل عنوان "زمان: ساعة رملية" ويتجاوز أيضاً مفهوم الزمن، إذ تستحضر هذه الساعة الرملية بظلال اللونين الأزرق والأصفر سطوة الزمن والذاكرة. وتستلهم ألوانها رمال دبي وجمال صحرائها، مثلما تستلهم خور دبي باعتباره شرياناً مائياً حيوياً ساهم في ازدهار الإمارة طوال العقود الماضية. وقد أبدع الريّس عملين أخاذين يحتفيان بمرور وتغيُّر الزمن. وهذه الشراكة مثالية بين عبد القادر الريّس و«أحمد صدّيقي وأولاده» فقد كان لمرور الزمن دورٌ في ثراء تجربتهما والمكانة التي حققاها عاماً تلو آخر.