العلاقة الحميمة هي جزء أساسي في نجاح الزواج واستمرار العلاقة بين الطرفين. لذا يشدّد الاختصاصيون في هذا المجال والأطباء بشكل عام على ضرورة الحفاظ على علاقة ناجحة بكل المعايير. إلا ان بعض الأمور تؤثر في صحّة هذه العلاقة وتفسد الاستمتاع بها، وأبرزها الشعور بالألم الذي يلازم المرأة خلال ممارستها.
فما هي أسباب هذه الآلام وكيف يمكن التخلّص منها؟
الجفاف المهبلي
يعتبر الجفاف المهبلي من أكثر الأسباب شيوعاً للألم أثناء العلاقة الحميمة. يمكن أن يكون ناتجاً عن انخفاض مستويات الإستروجين بسبب التغيرات الهرمونية مثل انقطاع الطمث أو بعد الولادة، أو بسبب استخدام بعض الأدوية مثل أدوية مضادة للاكتئاب أو مضادات الحساسية التي تقلل من إفرازات الجسم. أو بسبب قلّة المداعبة وعدم التحضير الكافي قبل العلاقة ما قد يؤدي إلى عدم خروج الإفرازات الطبيعية.
الالتهابات النسائية
الالتهابات المهبلية أو التهابات الحوض تسبب ألماً مستمراً أثناء العلاقة. ومن أنواع الالتهابات الشائعة: الالتهابات الفطرية التي تسبب حكة شديدة وإفرازات بيضاء سميكة، الالتهابات البكتيرية التي تظهر على شكل إفرازات ذات رائحة قوية وغير طبيعية، والتهابات المسالك البولية التي قد تمتد العدوى إلى الحوض وتسبب شعوراً بالحرقة أثناء العلاقة.
الحساسية أو التهيّج
بعض النساء يعانين من حساسية تجاه منتجات العناية الشخصية أو وسائل منع الحمل الموضعية. على سبيل المثال: منتجات معطرة مثل الصابون أو الغسول المهبلي، التي تحتوي على مواد كيميائية مهيجة، أو الواقي الذكري المصنوع من مادة اللاتكس والتي قد تسبّب حساسية لدى بعض النساء.
مشاكل نفسية
الصحة النفسية تلعب دوراً كبيراً في جودة العلاقة الحميمة. فعلى سبيل المثال الشعور بالخوف من عدم إرضاء الشريك قد يسبب توتراً عضلياً ويؤدي بالتالي إلى شعور بالألم أثناء ممارسة العلاقة الحميمة.
مشاكل صحية
منها بطانة الرحم المهاجر، إذ يسبّب نمو الأنسجة خارج الرحم ألماً حاداً أثناء العلاقة وحتى بعدها. كذلك الأورام الليفية التي قد تسبب ضغطاً على الأعضاء المحيطة بالرحم، مما يؤدي إلى الألم. ولا ننسى بالطبع مشكلة تكيس المبايض التي تعاني منها نساء كثر.