القفطان المغربي: رجح بعض الباحثين أصول القفطان إلى الموسيقي المعروف زرياب الذي أُشتهِر عنه عنايته بأناقته، كان ذلك قبل أن يتحول القفطان عبر التاريخ إلى زي نسائي. ظهر القفطان في العهد الماريني قبل عدة قرون ظل خلالها القفطان صامدا في وجه كل موجات التغيير. تعاقبت حضارات عديدة على المغرب من فينيقية وقرطاجية ورومانية تركت بصماتها على حياة المغاربة لكن دون أن تؤثر في أصالة القفطان كالزي التقليدي المغربي. أقمشة الحرير والتافتا والتول وسواها من الأنواع الراقية هي المعتمدة في القفطان، ويغدو هذا الأخير أكثر جمالا وحيوية حين تكون الأقمشة فاعلة في دلالاتها. وهو يعبّر عن ثقافة جمالية رفيعة المستوى، ويدل بشكل مباشر، على عادات وتقاليد خاصة في حياة الانسان المغربي. يتألف القفطان من ثلاث قطع، تلعب فيه الألوان دورا بارزا بالإضافة إلى التطريزات المعتمدة في كل تفاصيله. يتخذ شكل جلابة لكنه ليس عباءة، ذات أكمام من غير غطاء رأس ولا طوق. هو مفتوحٌ من الأمام إما على طوله أو حتى منطقة الحزام، ويتم تطريزه بالخيوط الذهبية أو الفضية أو بهما معاً. كما أنه ليس من السهل تصميم القفطان المغربي، إذ يتطلب ذلك معرفة عميقة بتاريخه. ولا شك ان إعجاب المصممين العالميين بخصوصية القفطان المغربي، وتأثيره فيهم عبر السنوات، حمله من البيوت والمناسبات المغربية الخاصة والحميمية، إلى العالمية على يد كبار دور الأزياء، من أمثال بالمان وإيف سان لوران وجون بول غوتييه وغيرهم. الأمر الذي جذب انتباه نساء من ثقافات وجغرافيات وجنسيات متعددة، ووهب القفطان عروضاً تقام على شرفه بانتظام في عدد من المدن المغربية والعربية والغربية.
الزي الصيني: "تشيونج سام" أو اللباس الطويل هو زيّ لا يزال يُعدّ ضمن قائمة الملابس العصرية للسيدات الصينيات. وعادة ما يتميز بياقة وأزرار عند الكتفين، وهو ضيق عند الخصر ويوجد فيه شقّ عند أحد الجانبين أو عند كليهما. كما أنه غالباً ما يُصنع من الحرير اللامع أو الساتان المطرّز أو أي من الأقمشة الناعمة الأخرى.
الملحفة الموريتانية: هي قطعة مستطيلة من القماش ترتديها النساء الموريتانيات. تمتاز الملاحف عموماً ببساطة التصميم والخياطة، ويتم تطريزها وفقاً لتصاميم خاصة تتداخل فيها الخياطة بالإبر اليدوية مع الأصباغ المحلية الملونة.
الزي الكوري: أو ما يسمى بال"هان بوك" وهو وجه الكوريين الذي يعكس فكرهم وروحهم. فدراسة الهان بوك هي دراسة روح الفكر الكوري. يتكون الزي الكوري التقليدي للنساء من تنورة تسمى "تشي ما" وسترة تسمى "جيوغوري"، إضافة إلى القبعة المزينة بالزهور وبعض الأكسسوارات المميزة. يرتدي الكوريون اليوم ال"هان بوك" في الأعياد والمناسبات الخاصة كحفلات الزفاف ومراسم العزاء. ومن أهم الأقمشة المستخدمة في تصميم الأزياء الكورية، الأقمشة الحريرية وغيرها من الأقمشة الرقيقة مثل ال"كابسا" وال"سوكوسا".
الزي الهندي أو الساري: هو عبارة عن ثوب تقليدي يبلغ عرضه من 5 إلى 6 ياردات، ويُلبس مع تنورة تحتية من اللون نفسه و"تشولي" أي قميص يتباين لونه أو يتلاءم مع باقي القطع المرافقة للزيّ. يُلفّ الساري حول الجسم ويُسدل على الكتف الأيسر. وتُلبس التنورة التحتية أسفل السُرّة أو فوقها ووظيفتها حمل الساري، الذي غالباً ما يكون مصنوع من أقمشة وتصاميم وزخرفات مميّزة.
العباءة الفلسطينية: وهي تمثل الأناقة المنزلية عند استقبال الضيوف في الثقافة الفلسطينية. يختلف أسلوب تطريز العباءة الفلسطينية من منطقة إلى أخرى حيث يسود في شمال فلسطين وجنوبها الأسلوب البدوي القائم على الأشكال المستوحاة من البيئة الصحراوية، ويتميّز بالرسومات الهندسية. فيما يُعتمد الأسلوب الريفي في باقي المدن الفلسطينية، ويتميّز برسومات تعبر عن البيئة الطبيعية كالنجوم والشجر والأزهار. تتركز تلك الرسومات على أطراف العباءة وعلى الأكمام والقبّة ويعود ذلك إلى وجود اعتقاد شعبي لدى المرأة الفلسطينية مفاده أن الأرواح الشريرة يمكنها التسلل عبر الفتحات الموجودة في جسد الإنسان، لذا هي تلجأ إلى تطريز الفتحات حتى تسدّ الطريق أمام هذه الأرواح. ويختلف القماش المصنوع منه حزام العباءة فيتنوع بين الحرير الذي يُعقد على الجانبين، والقطن المقلّم الذي يُعقد من الأمام.
العباءة الكويتية: مغلقة من الأمام ترتديها الكويتيّات كالثوب. تأتي في قصّة واحدة غير مثنّاة، وتكون مطرزة وذات ألوان جريئة.
العباءة السعودية: تتميز باللون الأسود مع بعض النقشات البسيطة كالفضي والذهبي، فضفاضة ومفتوحة من الأمام مع وشاح يلف الرأس ويغطي الفم والأنف.
العباءة الأردنية: يطلق عليها إسم "الشرش أو "الثوب" و"المِدرَجة". تكون هي أيضاً فضفاضة ويستخدم في صنعها قماش إسمه الحَبَر بالإضافة إلى المخمل والجورجيت. العباءة الأردنية مطرزة بنقوش من التراث الأردني بواسطة خيوط ملونة منها ما هو من الصوف والحرير. وتعتمر معها الأردنيات قبعة يطلقن عليها إسم "عرجة"، هي مزيّنة بليرات من الذهب المحاكة عليها، بالإضافة إلى الخرز.
العباءة العراقية :
هي متميزة بنوعية قماشها وحياكتها وهي من أقدم الصناعات النسيجية اليدوية. يستخدم لصنعها صوف نقي ذات مواصفات عالية، وغالباً ما يمون القماش من أغلى الأنواع، ولها تسميات عديدة منها "الخاجية" أو "الهدم" أو "البشت"، وهي تعكس طبيعة النسيج الإجتماعي في بلاد الرافدين ومنظومة قيم أبنائها.
العباءة اللبنانية: العباءة في التاريخ اللبناني لها جذور قديمة جدا، حيث كانت الزي الرسمي لأميرات لبنان، اللواتي كن يحرصن على أن تكون من الحرير المستخرج من دود القز، لينسج بعد ذلك على النول. ان كل عباءة تعكس البيئة، أو المنطقة، التي تنتمي إليها صاحبتها. فالعباءة التي يدخلها نسيج المعدن المدقوق تشير إلى أنها من صنع بعلبك، وتلك المصنوعة من قماش الساري المطرز تكون من طرابلس، اما تلك التي يغلب عليها الحرير فهي من العاصمة بيروت. وتكمن أناقة العباءة اللبنانية في اساليب تطويرها من خلال قصات جانبية تمنحها انوثة وحرية في الحركة، كما من خلال التطريز الدقيق على الصدر. ومع الومقت تشعّب أسلوب العباءة فاصبح بعضها يأتي بطبقتين، قميص طويل وبنطلون واسع مريح، على الطريقة الهندية.
الزي التقليدي في بورما: أو "لونغي"، وهو عبارة عن تنورة قطنية أو حريرية معروفة تلفّ الخصر بدون أيّة عقدة إذ يتمّ تثبيتها فقط بطيّ القماش على نفسه، نزولاً حتى القدمين بشكل أسطواني، ويرتديها الرجال والنساء على حدّ سواء. كما أنها إلزامية في المدارس والجامعات وغالبية الدوائر الحكومية. وهي ليست حكراً على البورميين فقط بل ترتديها النساء أيضاً في بنغلادش، سيريلانكا، والهند.
الزي الأوكراني: أو "فيشيفانكا"، وهو الزيّ التقليدي الذي ترتديه الأوكرانيات ومصنوع من قماش الكتّان المطرّز برسومات إتنية أوكرانية يدوية تعتمد حياكة النول. أما ال"كوزوتشانكا" فهي عبارة عن جيليه من المخمل مطرّزة يدوياً بأقمشة الكتان ترتديها النساء فوق الفيشيفانكا. بالإضافة إلى ال"أوشيبوك" وهو عبارة عن كاب للرأس، من القماش المطرّز ذات شرائط عند مؤخرة الرأس تُربط بإحكام، تضعه النساء المتزوجات على رؤوسهنّ وتضعن فوقه ال"ناميكتا" أي قطعة من القماش المطرز تُلف على كامل الرأس والعنق وتغطي الأذنين ثم تُربط من الجهة الخلفية للرأس. يُذكر أن ال"أوشيبوك" لم يعد مستخدماً في الوقت الحاضر، بل تمّ الاستيعاض عنه بإكليل من الزهر كانت ترتديه النساء غير المتزوجات بالإضافة إلى تسريحة الضفيرة على شكل تاج مع عصابة أو أكسسوار يناسب الزيّ. بعض عناصر الزيّ التقليدي: اللون، التصميم المزخرف، الأكسسوارات المتفرقة والتي يعود أصلها إلى الحضارات القديمة، وفي نفس الوقت توجد عناصر أساسية مرتبطة بتاريخ الأراضي الأوكرانية. أما ألوان الزيّ الشعبي الأوكراني فمتناغمة مع الطبيعة كما تجسد معاني النظافة، النبل، القوة، واستمرارية الحياة، وترمز إلى الأحاسيس الإنسانية المختلفة من فرح وحزن وحب.
الزي الياباني: أو ال"كيمونو" وتعني "ملابس" باليابانية، يلبسه الرجال والنساء والأطفال على حد سواء. من المعروف عن ال"كيمونو" منظره الجميل وألوانه الزاهية خصوصاً ال"كيمونو" النسائي. هو عبارة عن ثوب على شكل حرف T يصل طوله إلى الكاحل وله ياقة وكمّين عريضين. يُلف ال"كيمونو" حول الجسم بحيث يكون الطرف اليساري فوق الطرف اليميني، إلا في حالات العزاء فيكون الطرف اليميني فوق الطرف اليساري، ويُلف بحزام يطلق عليه اسم” أوبي “يُربط من الخلف لإحكام تثبيته. يترافق ارتداء ال"كيمونو" عادة مع انتعال حذاء تقليدي يطلق عليه إسم "زوري" أو "غيتا" مع جوارب بيضاء للإبهام وتدعى "تابي".