"النظافة من الإيمان". مقولة شعبيّة لطالما سمعناها وقرأناها وقلناها لكلّ متذمّرِ من ملاحظاتنا حول ضرورة النظافة الشخصيّة. ومن أهمّ المناطق في الجسم التي تستدعي التنظيف اليوميّ هي المنطقة الحساسة، وهنا بالطبع عزيزاتي أتكلّم عن منطقتكنّ أنتنّ وأترك للرجال عناء الحديث عن منطقتهنّ فيما بينهم.
فهذا المثلّث المقلوب لدينا في أسفل البطن يتطلّب عناية خاصّة ليست معقّدة، وإنّما دقيقة من ناحية اختيار الطريقة الصحيحة للتنظيف. فليس كل ما تنادي به الماركات العالميّة صحيح، وليس كلّ ما تنصحنا به صديقاتنا ملائم لجسمنا. لذا سأعدّد هنا خمسة طرق بسيط، طبيعيّة تفيدك في عمليّة التنظيف اليومي. أما إذا كنت تعانين من حالة خاصة هناك، فنصيحتي أن تستشيري طبيبك اليوم قبل الغد.
الطريقة الأولى: إغسلي بالماء النقيّة
إعرفي بأن مهبلك وكلّ ما يحيط به قادر على تنظيف نفسه بنفسه. فهو يملك بكتيريا جيّدة صديقة مهمّتها القضاء على أي بكتيريا شريرة تريد أن تصيبك بالإلتهابات وتسهل تكاثر الأمراض. أما كثرة الغسل بالصابون الحاد، وأكثر أنواع الصابون غير صحّيّة، فتؤدّي إلى القضاء على البكتيريا الصديقة وتترك مهبلك مشرّعاً أمام الإلتهابات والتعقيدات الناتجة عن ذلك.
الطريقة الثانية: نصيحة جدّتي: مصل الزبادي
إن طبيعة المحيط المهبلي أسيديّة، وبالتالي فهي تقضي على الميكروبات بفعل ذلك وتحدّ من نشاط الأمراض المتناقلة جنسيّاَ. لذلك فالحكمة النسائيّة الشعبيّة كانت تقتضي بأن يغتسل النسوة بمصل الزبادي أو اللبن، وهو أسيديّ التركيبة، بعد إقامة العلاقة الجنسيّة مع أزواجهنّ حفاظاً على صحّة مهبلهنّ وصحّتهنّ عامة!
الطريقة الثالثة: خفّفي من حدّة الغسول
البنات كما الكثيرات من المتزوّجات يُفرطن من استعمال الغسول الحميمي الذي يصفه الطبيب النسائي لمعالجة حالة التهاب معيّنة أو بعد الولادة. ما يؤدّي إلى قتل البكتيريا الصديقة وبدل من معالجة المشكلة، فإن مشاكل أخرى تتولّد بسبب فقدان المهبل لمناعته. لهذا، ولروتينك اليوميّ لا تستعملي الغسول إلا مرتين في الأسبوع، وحاولي أن تخلطيه مع الماء لتخفيف حدّته ومن ثمّ أغسلي بهذه الماء.
الطريقة الرابعة: نشّفي جيّداً واعتمدي التهوئة
المهبل منطقة مخبّأة ورطبة، أي المحيط المثالي لتكاثر البكتيريا والجراثيم. لذلك وبعد الحمام، نشفّي المثلّث جيّداً، وإن كنت تتمتّعين بخصوصيّة في منزلك، لا تلبسي اللباس الداخلي بل إسمحي لمهبلك بأن يتهوّى قليلاً بعيداً عن قماش القطن والنايلون غالباً.
الطريقة الخامسة: سائل الخبّيزة
وهذه الطريقة معروفة جدّاً لدى النساء في منطقة المحيط الأطلسي كلبنان والساحل الغربي لسوريا، حيث تنبت عشبة الخبّيزة المعروفة بفوائدها المضادة للإلتهابات. إغلي الخبّيزة إن حصلت عليها من إحدى صديقاتك، واتركي الماء لأن تبرد ومن ثمّ ضعيها في البراد. عند الغسيل، إغتسلي بها فهي غسول طبيعي يبقي مثلّثك بعيداً عن المواد الكيماويّة والإصطناعيّة.
ونعيماً عزيزتي،
دلال حرب.
