العلاقة الوضعية هي علاقة صداقة ورومانسية لم يتم إضفاء الطابع الرسمي عليها. تتميّز العلاقات الوضعية بعدم الالتزام أو الحصرية، وعدم وجود حدود أو تسميات واضحة للعلاقة. بمعنى آخر، تمنحك العلاقة الوضعية الشعور بالارتباط الذي قد تشعرين به في علاقة عادية بالإضافة إلى الاستقلالية. إنها علاقة غامضة لا يمكن أن تتقدم وقد تؤثر على صحتك العقلية والنفسية. من الصعب الحفاظ على العلاقة الوضعية وقد تسبب حالة من القلق. يمكن أن يستهلك هذا الغموض الكثير من طاقتك.
يمكن أب يثير عدم اليقين المحيط بمستقبل العلاقة مشاعر القلق والانزعاج، مما يؤدي إلى ضائقة محتملة. قد يؤدّي الافتقار إلى الحدود والتوقعات الواضحة والتواصل الفعال إلى تفاقم مشاعر العزلة والغيرة والوحدة والإكئاب.
في ما يلي، 8 علامات تشير إلى أنك في علاقة وضعية:
1-عدم التعريف
عدم التأكد من حالة علاقتك هو أحد المؤشرات الأكثر وضوحًا على وجود علاقة وضعية. فعلى الرغم من قضاء معظم الوقت معًا، والتعامل مع بعضكما البعض بشكل حميمي، والتعبير عن مشاعركما لبعضكما البعض، إلا أنكما لم تصنفا علاقتكما رسميًا على أنها علاقة حصرية أو ملتزمة. إن أحد المؤشرات الأساسية للعلاقات الوضعية هو غياب التعريفات الواضحة. على عكس العلاقات الملتزمة، حيث يتم تعريفها رسميًا، تفتقر العلاقات الوضعية إلى التعريف.
2- تجنّب المحادثات حول المستقبل
في العلاقات الصحية، يناقش الشريكان المستقبل معًا مثل التخطيط للزواج، وتأسيس عائلة، أو الاحتفال بالأحداث المهمة. أما في العلاقات القائمة على الوضعبة، تغيب المناقشة حول الأحداث المستقبلية بشكل ملحوظ. وإذا قوبلت المحادثات حول الأهداف طويلة المدى، مثل مقابلة الدائرة الاجتماعية، يشعر كلا أو أحد الطرفين بعدم الراحة والحرج. إنها علامة واضحة على أن علاقتكما ليست طويلة المدى بل علاقة وضعية.
3- التخطيط في اللحظة الأخيرة
ينشغل الجميع في حياتهم اليومية، ولكن عندما تواعدين شخصًا ما، يجب أن تكوني قادرة على تخصيص وقتُا كافيّا لرؤيته. إذا وجدت صعوبة في التخطيط للمواعيد مع شريكك، وبدلًا من ذلك، يطلب مقابلتك قبل يوم أو بضع ساعات فقط، فمن المؤكّد أنك لست من أولوياته.
4- الشعور بالقلق
تفتقر العلاقات الوضعية إلى الاتساق، مما قد يجعلك تشعرين بالقلق وعدم السعادة. التواصل الفعال هو العمود الفقري لأي علاقة ناجحة. إذا كانت تفاعلاتك تقتصر على رسائل نصية متقطعة أو لقاءات بين الحين والآخر دون محادثات جدّية حول المشاعر، فقد تكوني في علاقة وضعية.
5- دعم عاطفي محدود
يعد الدعم العاطفي المتبادل مفتاحًا لبناء أساس متين معًا. نحتاج إلى شريك يمكنه مساعدتنا في التغلب على تحديات الحياة ويكون مرساتنا العاطفية. إذا لم يقدم شريكك دعمًا عاطفيًا في معظم المواقف الصعبة مثل تلك الموجود في العلاقات الملتزمة، فقد يكون الوقت قد حان للتراجع.
6- تقديم الأعذار
إذا كنت تحبين شخصًا حقًا، فسترغبين في تخصيص الوقت له. سيقدم الشريك في العلاقة الوضعية أعذارًا متكررة ردًا على ترتيب اللقاءات. يمكن أن يسبب لك هذا الانزعاج ويهز ثقتك بنفسك. حاولي التحدث مع شريكك حول مشاعرك تجاه هذا الأمر، وسوف تساعدك استجابته في تحديد ما إذا كان الموقف مناسبًا لك.
7- الافتقار إلى الطمأنينة
لا تحتاجي إلى الطمأنينة كل يوم، ولكن من الجيد بين الحين والآخر أن تستمعي إلى مشاعر شخص ما تجاهك وتجاه علاقتكما التي بنيتماها معّا. عند التواصل بشأن أي مخاوف، يجب أن يطمئنك شريكك بشأن مشاعره. إذا انتهت المحادثة ولم تشعري بالراحة، بل على العكس، بالارتباك أكثر من ذي قبل، فمن المحتمل أنك في علاقة من جانب واحد.
7- التفاعل الاجتماعي الضئيل
على عكس العلاقة الرسمية، قد لا يعرفك الشريك في العلاقة الوضعية على أقاربه أصدقائه. قد يخفي علاقتكما عن الآخرين ويمتنع، في حال توجدكما مع الآخرين، عن إظهار أي علامة تشير أنكما في علاقة عاطفية.
8- عدم بذل أي جهد لتحديد العلاقة
في العلاقات الوضعية، لا يبذل أي من الطرفين عادةً أي جهد لتحديد طبيعة العلاقة أو مناقشة مسارها المستقبلي. قد يتسبب هذا الغموض في إحباط الطرفين المعنيين وارتباكهما وقد تكون مناقشة القضايا أو الخلافات حول العلاقة معدومة. يتسبب الافتقار إلى الالتزام في شعور الطرفين بعدم الارتياح لمناقشة الصعوبات، مما قد يؤدي إلى مشاكل لن يتم حلها.
إذا وجدت نفسك في علاقة وضعية، فمن المهم التعرف على هذه العلامات لأنها قد تؤثر على رفاهيتك العاطفية. يعد التواصل أمرًا ضروريًا إذا كنت تريدين علاقة أكثر التزامًا. يتضمن تحديد ما إذا كانت العلاقة مناسبة لك تقييمًا دقيقًا لقيمك واحتياجاتك وأهدافك طويلة المدى.