في البحث عن الحب والتواصل، من الضروري التمييز بين مشاعر الحب الحقيقية والسلوكيات السامة. في كثير من الأحيان، يتم تبرير بعض السلوكيات السامة على أنها مشاعر رومنسية، بينما هي في الواقع علامات على وجود علاقة سامة.
إليك، 7 سلوكيات سامة يُعتقد بشكل خاطئ أنها تعبيرات عن الحب.
1-الإفراط في التملك
قد نشعر بالإطراء عندما يُظهر شخص ما اهتمامًا بحياتنا. ولكن هناك خط رفيع بين الاهتمام وحب التملك. غالبًا ما يتم الخلط بين السيطرة والرعاية حيث يتجلى الإفراط في التملك في السيطرة المفرطة على تصرفات الشريك وخياراته وتفاعلاته.
قد يبدأ الأمر بالقليل من الغيرة، ولك، يمكن أن يتصاعد الأمر بسرعة إلى موقف يتم فيه تقييد حريتك واستقلالك بشدة. ينبع هذا السلوك من عدم الأمان والرغبة في السيطرة، وليس من الحب. من المهم أن ندرك أن الحب يدور حول الاحترام والثقة، وليس التحكًم. في العلاقات الصحية، يشجع الشركاء استقلال بعضهم البعض ونموهم الشخصي، مدركين أن هذا يؤدي إلى اتحاد أقوى وأكثر ثقة.
2- الغيرة الزائدة
الغيرة هي عاطفة طبيعية في العلاقات. ومع ذلك، فإنها تصبح سمة سامة عندما تتجاوز الحدود إلى الهوس. غالبًا ما تنشأ الغيرة المفرطة من مشاعر عدم الأمان العميقة، مما يؤدي إلى دورة ضارة من عدم الثقة والسيطرة. هذا النوع من الغيرة لا يتعلق فقط بالخوف من تفاعلات الشريك مع الآخرين؛ يتعلق الأمر بإدراك كل تأثير خارجي تقريبًا بدءًا من الأصدقاء وحتى فرص العمل، باعتباره تهديدًا للعلاقة.
3- النقد المستمر
من السلوكيات السامة الآخرى التي غالبًا ما تُعتبر في البداية انعكاس لمشاعر الحب هو النقد المستمر. قد يقدم الشريك تعليقات بناءة، ولكن، عندما يبدأ بالإشارة إلى عيوبك باستمرار ويصر على تغيير هويتك، يصبح هذا النوع من الانتقادات سامّا والهدف الأساسي منه السيطرة التامة على الشريك. على الشخص قبول شريكه ما كما هو والاحتفال بنقاط قوتهم مع
تقديم الدعم في لحظات الضعف.
4 –الابتزاز العاطفي
يعد الابتزاز العاطفي شكلاً ماكرًا من أشكال التلاعب، وغالبًا ما يتم الخلط بينه وبين العاطفة الشديدة. ويحدث ذلك عندما يستخدم الشريك مشاعرك كوسيلة ضغط للتحكم في أفعالك أو قراراتك. يمكن أن يظهر ذلك على شكل تهديدات، أو الشعور بالذنب، أو لعب دور الضحية لإجبارك على تنفيذ رغباته.
هذا السلوك ليس إظهارًا للحب، بل هو أسلوب للتلاعب والسيطرة. الحب يدور حول الاحترام المتبادل والتفاهم والدعم، وليس استخدام مشاعر شخص ما ضده. العلاقة الصحية هي العلاقة التي يشعر فيها كلا الشريكين بالحرية في التعبير عن احتياجاتهما واتخاذ القرارات دون خوف من الانتقام العاطفي.
5 – العزلة
التكتيك الذي يُرى غالبًا في العلاقات السامة هو العزلة عن الأصدقاء والعائلة. يتم تبرير هذا السلوك على أنه رغبة في قضاء المزيد من الوقت معًا، ولكنه أسلوب تحكم. من خلال عزلك عن أهلك وأصدقاءك، يكتسب الشريك المزيد من السيطرة على حياتك، مما يجعل من الصعب عليك ترك العلاقة أو طلب المساعدة.
6– الإهمال واللامبالاة
غالبًا ما يتم تبرير الإهمال واللامبالاة في العلاقة على أنها إعطاء مساحة، ولكن هناك فرق شاسع بين الاستقلال الصحي والإهمال. عندما يتجاهل الشريك باستمرار احتياجاتك العاطفية أو الجسدية، فهذا ليس دليلاً على الحب، بل إهمال. قد يجعلك هذا السلوك تشعرين بالوحدة وعدم التقدير.
7- المراقبة
إن المراقبة المستمرة أو التتبع في العلاقة بعيد كل البعد عن الحب والاهتمام الحقيقيين. إنه شكل من أشكال المراقبة التي تنتهك خصوصيتك واستقلاليتك. يمكن أن يكون أي شيء بدءًا من التحقق المستمر من هاتفك، أو المطالبة بالوصول إلى حسابات الوسائط الاجتماعية الخاصة بك. ينبع هذا السلوك من انعدام الثقة والحاجة إلى السيطرة، وليس الحب.