في خطوة تجدد التأكيد على اهمية افساح المجال امام الأطفال للتعبير عن احتياجاتهم وقضاياهم ، عقد البرلمان العربي للطفل جلسته الرابعة من الدورة الثانية في مقر المجلس الاستشاري بالشارقة بمشاركة 68 طفلًا يمثلون 17 دولة عربية.
وناقش المشاركون في الجلسة التي ترأستها الطفلة البحرينية رتاج العباسي رئيسة البرلمان العربي للطفل ، ثقافة الأمن الغذائي حيث قدم أعضاء البرلمان آراءهم في هذا الموضوع، مشددين على أهميته في تحقيق الاكتفاء الذاتي وإعداد والخطط والبرامج لتأمينه والعمل على إنتاجه.
وكانت الأمانة العامة للبرلمان قد نفذت منذ وصول أعضاء البرلمان إلى الشارقة عددًا من الفعاليات والبرامج والورش والتي تصب في خطط البرلمان لتأهيل الأعضاء ليكونوا برلمانين قادرين على مناقشة قضاياهم.
يذكر ان الأمانة العامة للبرلمان العربي للطفل والتي تتخذ من مدينة الشارقة مقرًا لها تلقت موافقة 17 دولة عربية لحضور أعمال الجلسة الرابعة، ويمثل كل دولة عربية أربعة أطفال اثنان من الذكور واثنان من الإناث.
وقد شاركت كل من الإمارات، الأردن، البحرين، تونس، الجزائر، جيبوتي، السعودية، السودان، العراق، فلسطين، الكويت، سلطنة عمان، لبنان، ليبيا، مصر، المغرب وموريتانيا بفعاليات الجلسة.
يذكر ان برلمان الطفل العربي التابع لجامعة الدول العربية هو مجلس حواري يضم أربعة أطفال من البنين والبنات من كل دولة عضو في جامعة الدول العربية، ويحمل الأعضاء لقب "نواب"، وتتاح لهم الفرصة لممارسة مهامهم كمجلس برلماني عربي مشترك مخصص للأطفال، من خلال توفير التدريب اللازم والإشراف على تنظيم الجلسات النقاشية، وتوجيهها بما يدعم تنمية الشعور العربي المشترك، وذلك انطلاقًا من مواثيق جامعة الدول العربية، أما مفهوم برلمان الطفل فيكمن بكونه فرصة سانحة للأطفال لتداول موضوعاتهم وقضاياهم التي يقترحونها بأنفسهم بوجود طفل يشغل منصب رئيس البرلمان، وهو من يسيّر جلسات برلمان الطفل.
ويتمثل دور برلمان الطفل العربي بتشكيل منصة للأطفال للتعبير عن احتياجاتهم وقضاياهم التي تسفر عن توصيات أو مواثيق تخدم الطفولة في كل البلدان العربية، حيث ترفع إلى الجامعة العربية لعرضها على القادة العرب في اجتماعاتهم الدورية، أما عن أبرز فعاليات البرلمان، فتشمل برامج علمية مكثفة وأخرى تدريبية وورش عمل وأنشطة ترفيهية، ويهدف المجلس إلى الاستفادة من الخبرات العربية، وتعريف الأطفال العرب على بعضهم البعض، وتبادل الخبرات.