بعد الانفصال مباشرةً، ستجد نفسك في حالة حزن شديدة وصعبة. سيساعدك معرفة المراحل الطبيعة التي تمرّي بها بعد الإنفصال عن شريكك في التعامل مع المشاعر المؤلمة التي تصطحب نهاية العلاقة. تشمل هذه مراحل الحزن بعد الانفصال:
- مرحلة الصدمة
- مرحلة الإنكار
- مرحلة الجنون والغضب
- مرحلة الانهيار
- مرحلة القبول
- مرحلة التخلي
مراحل الحزن بعد الانفصال
يجب على كل شخص عند التعامل مع أي نوع من الخسارة أن يمر بكل مراحل الحزن هذه. يتم تطبيق هذا النموذج على في العديد من المواقف المختلفة عندما يتعلق الأمر بالخسارة والحزن وبالتأكيد من ضمنها الانفصال أو الطلاق.
هناك 6 مراحل مختلفة للانفصال! دعونا نلقي نظرة عليها.
1- مرحلة الصدمة
تبدأ مرحلة الصدمة فور اتخاذ أحد الشريكين أو كلاهما القرار بالانفصال. بالرغم من توقّع الوصول إلى هذه النتيجة، إلاً أنه من الصعب التنبأ بتأثيره الكامل عليك بعد وقوعه. يشبه شعورك في هذه المرحلة إلى حد كبير الوقوع في حادث حيث أنك مُدركة أن شيئاً ما حدث لك، لكنك فقط مخدرة وغير قادرة على فهم العواقب. تستغرق هذه المرحلة عادةً بضعة أيام فقط وتنتقلي من بعدها مباشرةً إلى "مرحلة الإنكار".
2- مرحلة الإنكار
تتميّز هذه المرحلة بالرفض الشديد لما حدث والتأمّل بأن يعود شريكك إلى رشده، لذلك، تمضين وقتك منتظرةً باستمرار رنين الهاتف أو في التحقق من الرسائل النصية وحساباته على مواقع التواصل الاجتماعية، وقد تقضي معظم اليوم في التفكير في لحظاتك السعيدة معه وإرسال نصوص ورسائل لتؤكدي له حبك، كما ستحاولي أن تبدي أكثر جاذبية من أجل جعله يندم على قراره. أنت ببساطة ترفضي قبول حقيقة الانفصال. لم تظني أبداً أنه سيغادر ببساطة ... عليك الآن مواحهة هذه الحقيقة المرعبة، لكنك ببساطة غير قادرة على التعامل معها بهذه السرعة. هذا هو المكان الذي يأتي فيه الإنكار كآلية مؤقتة للتكيف. الإنكار هو رد فعل بشري على حدث عاطفي ساحق. يمنحنا الإنكار الوقت والمساحة لتجميع قوتنا لمواجهة الواقع.
3- مرحلة الجنون والغضب
تؤدي مرحلة الانكار مباشرةً إلى مرحلة الجنون، والتي عادة ما تحدث بسرعة بعد ذلك. ستحاولس إغواء شريكك من أجل استعادته أو حتى تتوسلي إليه للعودة معاً. بمجرد أن نشعر أنه لم يعد بإمكاننا إنكار ما حدث، سندخل المرحلة الثالثة من تجاوز الانفصال وهي مرحلة الجنون. في هذه المرحلة، ستواجهي مشاعر من الغضب تجاه شريكك السابق ولن تكزني مستعدّة للتخلي عن أحلامكما وخططكما المستقبلية، وستبذلي جهدك لحمايتها، بعنف، إذا لزم الأمر.
تتميز هذه المرحلة بثلاثة أشياء:
- الرغبة في استعادة الشريك
- التراجع
- العمل على إصلاح الأخطاء
قد يصل بك الوضع إلى حالة الهوس وستبدئين بالاتصال به وممراسلته باستمرار وستتغلّب عليك مشاعر الغيرة المفرطة.
4- مرحلة الانهيار
هذه هي المرحلة الأكثر إيلاماً والأصعب بكثير. ستجدين السعادة مستحيلة وستفقدي الاهتمام بكل شيء، كما ستواجهي صعوبات في أداء مهامك اليومية، وقد تشعري بالعجز. تتميّز هذه المرحلة بألم عاطفي شديد، والشك الذاتي، والشعور بالذن، واليأس العميق، والوحدة الغامرة. في هذه المرحلة تبدئي حقاً"بالتفكير ملياً في الأمور وقد تقعي ضحية الهوس المفرط في التفكير. ستشعري بالرفض وبالوحدة وبالخسارة الشديدة وبالخوف من البقاء وحيدة في المستقبل.
5- مرحلة القبول
مرحلة "القبول" هي الخطوة الأولى الهامة نحو الاسترداد. لقد قبلت أن الانفصال أو الطلاق قد حدث ولن تعودا لبعضكما البعض. أنت تدركي الآن أن الأمور لن تعود إلى ما كانت عليه من قبل، وهذا إنجاز ضخم. هذا يعني أنك لن تضيع كل طاقتك الآن على أشياء لا يمكنك تغييرها بعد الآن وتبدئي في النظر إلى الأمام. من هذه اللحظة، ستشعري بتحسن وارتياح وقد تستمري في عيش حياتك.
6- مرحلة التخلي
التخلي لا يعني أنك لم تعودي مهتمة بشخص ما. إنه مجرد إدراك أن الشخص الوحيد الذي تتحكم فيه حقاً هو نفسك. هذه المرحلة هي الذروة النهائية لشفائك. من هنا، ستتخلي عن التركيز على حبيبك السابق وإعادة توجيه اهتمامك نحو نفسك وأهدافك الشخصية. يعتمد مدى قدرتك على القيام بذلك على العمل الذي قمت به في المراحل السابقة.
بمجرد الانتهاء من العمل للتخلي عن حبيبك السابق بوعي، يمكنك الانتقال إلى المرحلة التالية ... وهي مرحلة الانتقال إلى حياة جديدة.