مع اقتراب شهر رمضان، يحاول العديد من الإشخاص التخلي عن الكافيين. يعتبر الكافيين منبهًا يعمل عن طريق منع مستقبلات الأدينوزين في الدماغ. الأدينوزين هو مادة كيميائية في الجسم مسؤولة عادةً عن تعزيز النوم، وعندما يتم إعاقة هذه العمليات بواسطة الكافيين، فمن الطبيعي أن نشعر بالنشاط والمزيد من الطاقة، وبالتالي يكون لها تأثيرات جسدية وعقلية متعددة في جميع أنحاء الجسم.
تعرفي معنا على أهم 6 فوائد التخلي عن الكافيين قبل رمضان.
1- توازن الطاقة
ربما تكون إحدى فوائد الكافيين الأكثر شهرة أو إدراكًا هي تحسين مستويات الطاقة. يعمل، بشكل مؤقت على تزويد الجسم بالطاقة. يحفّز الكافيين الجهاز العصبي المركزي، مما يمنح الجسم دفعة مؤقتة تؤدي في النهاية إلى الانهيار. ويُعرف هذا باسم تأثيرات "انسحاب الكافيين". يساعد الإقلاع عن الكافيين في تحقيق توازن طاقة أكثر استدامة بطريقة طبيعية، وذلك باستخدام مجموعة متنوعة من الأطعمة واممارسة النشاطات البدنية لتوفير الطاقة الكافية دون الاعتماد على الكافيين.
2- تحسين النوم والصحة العقلية
يمكن أن يؤدي الكافينن في كثير من الأحيان إلى تفاقم أعراض التوتر أو القلق، الأمر الذي قد يزيد أيضًا من مشاكل النوم والأرق. يحفز الكافيين إطلاق هرمونات التوتر التي يمكن أن تجعلك تشعرين بمزيد من اليقظة العقلية في البداية، ولكن هذا قد يتحول فيما بعد إلى شعور بالإثارة أو التوتر مما قد يؤثر على قدرتك على الاسترخاء بما يكفي للنوم. وينطبق هذا بشكل خاص إذا قمت بتناول مصادر للكافيين قريبًا جدًا من وقت النوم، خاصةً في شهر رمضان، بين الإفطار والسحور.
3- الحفاظ على الوزن المثالي
يعزز الكافيين التوتر في الجسم، وبشكل عام، يحفّز انتاج كل من الكورتيزول وهرمونات التوتر الأخرى في الجسم والتي تسبّب تغيرات في الشهية وتزيد الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات أو السكر التي توفر مصدرًا فوريًا للطاقة. يؤدّي ذلك بدوره إلى تخزين الدهون بالتحديد في منطقة الخصر والبطن.
4- تقليل أعراض القلق الجسدية والعقلية
غالبًا ما يعاني الصائم من التوتر الناتج عن انسحاب الكافيين من الجسم، ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الأعراض الجسدية الحقيقية للقلق مثل خفقان القلب والصداع، أو حتى أن يكون له تأثيرات على ضغط الدم. يمكن أن يقلّّل الإقلاع عن الكافيين من مستويات القلق والحفاظ على المعدلات الطبيعية لضربات القلب وخفقان القلب. في الواقع، تم ربط الاكتئاب، وهو سبب شائع أو أحد الآثار الجانبية للقلق، بزيادة تناول الكافيين.
5-امتصاص العناصر الغذائية بكفاءة أكبر
يساعد الإقلاع عن الكافيين في امتصاص بعض العناصر الغذائية بشكل أفضل. يمكن أن تتداخل مادة العفص الموجودة في الكافيين مع امتصاص بعض المغذيات الدقيقة، مثل الكالسيوم والحديد وفيتامينات ب خاصةً بالنسبة لأولئك الذين يستهلكون كمية أعلى من الكمية اليومية الموصى بها من الكافيين ولدى كبار السن.
6- تحسين صحة الجهاز الهضمي
يمكن أن يسبّب الإفراط في تناول الكافيين في العديد من مشاكل الجهاز الهضمي. على سبيل المثال، الكافيين مدر للبول وملين، مما قد يؤدّي إلى الجفاف المزمن، خاصةً في الصيام. يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول القهوة أيضًا إلى الإسهال أو البراز الرخو أو حتى سلس البول. ويمكن أن يلعب أيضًا دورًا كبيرًا في الإصابة بمرض الجزر المعدي المريئي.