في خضم جائحة كورونا، يتخذ الكثيرون احتياطات إضافية للبقاء في صحّة جيدة مثل غسل اليدين لمدة 20 ثانية وممارسة التباعد الاجتماعي، وهما أمران أساسيان لمنع انتشار الفيروس. ومع ذلك، من المهم أيضاً أن يكون لديك جهاز مناعة قوي يمكنه محاربة الجراثيم التي قد تواجهيها.
إذا لاحظت أنك غالباً ما تشعري بالمرض والإرهاق أو لديك أعراض مزعجة أخرى لا يمكنك اكتشافها، فقد يعني ذلك ضعف جهاز المناعة. تحققي من العلامات التحذيرية التالية وما يمكنك القيام به لتعزيز نظام المناعة.
1- ارتفاع مستوى التوتّر
هل تشعرين بالتعب أو المرض بعد مشروع كبير في العمل أو بعد موقف عاطفي في المنزل. وفقاً للدراسات العلمية، يُضعف الإجهاد طويل الأمد استجابات جهاز المناعة وذلك لأن التوتر يقلّل من الخلايا الليمفاوية في الجس ، وهي خلايا الدم البيضاء التي تساعد في محاربة العدوى. كلما انخفضت مستويات الخلايا الليمفاوية لديك، زاد تعرضك لخطر الإصابة بالفيروسات مثل نزلات البرد.
2- تصابين بنزلات برد مستمرة
من الطبيعي تماماً الإصابة بنزلات البرد مرتين أو ثلاث مرات كل عام. يتعافى معظم الناس في غضون سبعة إلى عشرة أيام.
خلال تلك الفترة ، يستغرق الجهاز المناعي ثلاثة إلى أربعة أيام لتطوير الأجسام المضادة ومحاربة الجراثيم المزعجة. ولكن إذا كنت تصابي بنزلات البرد باستمرار أو تعاني من نزلة برد لا يمكنك التعافي منها، فهذه علامة واضحة على أن جهازك المناعي يعاني من ضعف.
3- تعاني باستمرار من مشاكل في البطن والجهاز الهضمي
إذا كنت تعاني من الإسهال المتكرر أو الغازات أو الإمساك ، فقد يكون ذلك علامة على ضعف جهاز المناعة لديك. تظهر الأبحاث أن ما يقرب من 70 بالمائة من جهازك المناعي موجود في الجهاز الهضمي. تحمي البكتيريا والكائنات الدقيقة المفيدة التي تعيش في أمعائك من العدوى وتدعم جهاز المناعة. يمكن للكميات المنخفضة من بكتيريا الأمعاء المفيدة أن تعرّضك لخطر الإصابة بالفيروسات والالتهابات المزمنة وحتى اضطرابات المناعة.
4- بطىء شفاء الجروح
تعتمد عملية الشفاء من الجروح بعد إصابتك بحروق أو جرح أو كشط على الخلايا المناعية السليمة. ولكن إذا كان جهازك المناعي بطيئاً، فلن يتمكن جلدك من تجديد الخلايا. بدلاً من ذلك، تبقى جروحك لفترة طويلة وتجدي صعوبة في الشفاء.
5- العدوى المتكرّرة
العدوى المتكررة هي إشارة واضحة ومؤكّدة على ضعف جهازك المناعي. أفادت الأبحاث العلمية المنعدّدة أن الحساسية والربو علامات عن نقص المناعة لدى البالغين وتشمل:
- الإصابة بأكثر من أربع التهابات في الأذن في عام واحد.
- الإصابة بالالتهاب الرئوي مرتين خلال فترة عام واحد.
- التهاب الجيوب الأنفية المزمن أو أكثر من ثلاث نوبات من التهاب الجيوب الأنفية الجرثومي في السنة.
- الحاجة إلى أكثر من دورتين من المضادات الحيوية في العام.
6- الشعور بالتعب طوال الوقت
في حال كنت تحصلي على قسط كافٍ من النوم وما زلت تعاني من الإرهاق، فيجدر بك التفكير فيما إذا كان جهازك المناعي يعاني من ضعف شديد؟ يتأثر مستوى الطاقة بضعف الجهاز المناعي، هذا لأن الجسم يحاول الحفاظ على الطاقة لتغذية جهاز المناعة لديك حتى يتمكن من محاربة الجراثيم.
إذا كانت علامات التحذير المذكورة أعلاه مألوفة، فأنت بحاجة إلى إعطاء جهازك المناعي بعض الاهتمام الإضافي. يمكن لبعض التغييرات في نمط الحياة والعادات الجديدة أن تحافظ بشكل طبيعي على نظام المناعة لديك قوياً وصحياً:
- اتّباع نظام غذائيً متوازن.
- الحصول على قسط كاف من النوم.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- الحفاظ على النظافة الشخصية.
- الحفاظ على وزن صحي.
- تجنّب التدخين والكحول.
- الحد من التوتر.